القاضية ممكن.. هل ستعيد الأميرة الأفريقية التاسعة الجيل الذهبي للشياطين الحمر؟
الأحد، 06 ديسمبر 2020 12:00 صمصطفى الجمل
الأهلى يبدأ رحلة الطموح بتوليفة "موسيمانى" الجريئة.. وعودة النسور المعارة تربك حسابات المهاجمين
لشناوي على خطى الحضري.. بدر بانون في منافسة قوية مع النحاس.. هاني «شاطر».. علولو خلف جيلبرتو.. السولية يملأ دائرة شوقي.. المسمار حمدي فتحي.. بركات الشحات.. والماجيو قفشة
«القاضية ممكن؟».. الجملة الاستفهامية الأشهر خلال الأسبوع الماضي، التي أطلقها المذيع التونسي عصام الشوالي كالرصاصة القاتلة، تعليقاً على رصاصة أخرى أطلقها لاعب وسط الأهلي محمد مجدي قفشة، قاضياً على أحلام الزمالك في حصد الأميرة السمراء في نهائي دوري أبطال أفريقيا، الإجابة عليها يمكن أن تحدد خريطة الوسط الكروي خلال الخمس سنوات المقبلة.
عودة الجيل الذهبي للشياطين الحمر
هل يمكن أن تعيد رصاصة قفشة الجيل الذهبي للنادي الأهلي؟، على أن تكون البداية من حصد بطولة أفريقيا، كما كانت بطولة 2006 العصية، بداية حقيقية لانطلاقة الجيل الذهبي وحصد كافة البطولات التي يشاركون فيها، باستثناء كأس العالم للأندية، والتي حققوا فيه مراكز متقدمة أيضاً.
ديسمبر شهر الحسم
أمام الأهلي فرصة تاريخية، لترسيخ فكرة عودة جزء من الجيل الذهبي، خلال شهر ديسمبر الجارى، فحال حصده كأس مصر، وبعده السوبر الأفريقي أمام بطل الكونفيدرالية نهضة بركان المغربي، وبعده السوبر المصري، المعروف طرفيه بغض النظر عن اسم بطل الكأس، فحال فوز طلائع الجيش بالكأس سيواجه الأهلي بطل الدوري، وحال فوز الأهلي، سيواجه أيضاً طلائع الجيش وفقاً لما تنص اللائحة التي تقول إنه حال فوز بطل الدوري بالكأس يواجه وصيف الكأس وليس الدوري.
حال فوز الأهلي بالبطولات سالفة الذكر ومعه الدوري الممتاز، ستخلد الجماهير الحمراء، أسماء مدرب الفريق الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني وجهازه المعاون ولاعبي الفريق حتى اعتزالهم أو رحيلهم عن الفريق.
جوزيه وموسيماني.. ملامحك كلها مني يدوب الاسم متغير
منذ رحيل العجوز البرتغالي مانويل جوزيه عن جدران الأهلي في الجزيرة، والشياطين الحمر تمني النفس بمدير فني، يملك الشخصية الحازمة والفكر الكروي المتطور، والمرونة التكتيكية أثناء المباريات، تعاقب المدربون ولم يف أي من زوار التتش من الخارج والداخل بوعوده للجماهير الحمراء، أتى جاريدو وخلفه بيسيرو ولحق بهم مارتن يول ومنهم لكارتيرون وفي المنتصف حسام البدري ومحمد يوسف، وفشلوا جميعاً في تحقيق أحلام الجماهير في لبس عباءة جوزيه، حتى أتى موسيماني من الأدغال الأفريقية، بسيرة ذاتية قوية، ليمنحهم أملاً جديداً في استعادة أيام جوزيه الذهبية.
يتشابه موسيماني وجوزيه في أمور كثيرة، أهمها وأبرزها، الوقوف على مسافة واحدة من جميع اللاعبين، يتلاشون فكرة الحب والكره في اختياراتهم الفنية قدر الإمكان، ويختارون لاعبيهم طبقاً لمعايير محددة تفرضها احتياجاتهم الفنية، وليست العمولات ككثير من المدربين، الذين يستقدمون لاعبين لأنهم يعرفون جيداً كيف يخرجون عمولتهم من هذه الصفقات.
يمتلك كلا المدربين شخصية حازمة جادة حاسمة، وفي نفس الوقت مرحة، في وقت التمرين لا ترى الضحكة على وجهيهما، أما خارج التدريب، فيبادلون لاعبيهم النكات والضحكات والقفشات، وفقاَ لما يحكوه اللاعبون بأنفسهم.
يمتلك كل منهما فكراً تكتيكياً من طراز فريد، قادر على منح الفريق الأحمر شكلاً جمالياً في الملعب، وحسم المباريات في التوقيت الصعب، حتى ولو كان الأهلي متأخراَ كما كان الأمر في نصف نهائي كأس مصر أمام الاتحاد السكندري، وبمنتهى الهدوء استطاع موسيماني أن يحسم المباراة بنتيجة هدفين لهدف، قبل صافرة النهاية للمباراة.
يعرف كل منهما قيمة جماهير الأهلي العظيمة، ويعملون كل ما بوسعمها من أجل إرضائها سواء في اختياراتهم الفنية، أو حتى في تحفيز اللاعبين لحصد البطولات، ولا تفوتهم مناسبة إلا ويوجهان الشكر للجماهير على مساندتهم ومساندة الفريق في كل الظروف.
قطعاً لم يقدم موسيماني حتى الآن ما يؤهله لأن يحتل مكانة جوزيه الساحر، ولكنه قدم ما يبشر بمدرب جيد قادر على منافسة العجوز البرتغالي، وكتابة تاريخ جديد له مع النادي الأهلي.
الشناوي .. السد العالي
لا يختلف اثنان على أن عصام الحضري حارس مرمى منتخب مصر، لم يستطع النادي الأهلي تعويضه بعد هروبه من النادي إلى نادي سيون السويسري بعد 2006، حتى ظهر الأخطبوط محمد الشناوي، مع النادي الأهلي ومنتخب مصر، وبدأ تقديم أداء يطمأن الجماهير والجهاز الفني والإدارة على مستوى حراسة المرمى في الجزيرة، وبات سداً عالياً منيعاً يصد الكرات القادمة من المنافسين، ويحرز العديد من البطولات لفريقه.
بدر بانون.. النحاس الجديد
اللاعب المغربي بدر بانون، مدافع النادي الأهلي الجديد يذكر الجماهير الحمراء في وقته والتحاماته وبنائه للهجمات باللاعب المخضرم والمدرب الواعد عماد النحاس، والذي كان يتميز بطوله الفارع ورؤيته الصحيحة للملعب من الخلف، وقيادته خط الدفاع لصد هجمات أي فريق مهما كانت قوته.
بدر بانون رغم أنه لم يلعب حتى الآن مع الأهلي رسمياً، إلا أنه قادم لحل مشكلة لا تغفلها عين في خط دفاع الأهلي، ولا سيما بعد إصابة محمود متولي المدافع الصلب القادم من الإسماعيلي.
رغم أن النحاس كان يلعب في مركز الليبرو، وبدر يلعب في مركز المساك، ولم يعد هناك فريق يلعب بمركز الليبرو إلا أن بدر قادر على أن يعيد للجماهير الحمراء سيرة النحاس الذي كان يمتلك موهبة كبيرة يستخدمها في الدفاع، ويعيد لهم الطمأنينة وهم يرون الفرق تهاجم فريقهم.
محمد الشاطر هاني
كل حملات الانتقاد الكبيرة، التي طالت محمد هاني منذ تصعيده إلى الفريق الأول، حتى بداية هذا الموسم، تحولت بفضل تطويره لأدائه ورجولته في الملعب، إلى حملات إشادة بمستواه الثابت وسده للفراغ في هذه الجبهة، ولا سيما بعد رحيل أحمد فتحي مدافع الفريق الأيمن، وانتقاله لصفوف نادي بيراميدز، ليجد هاني نفسه مضطراً للعب في هذه الجبهة، دون أن يكون له بديل يريحه من الإجهاد الذي طاله بسبب تلاحم المباريات.
علولو وجيلبرتو ومعوض .. ولاد الحتة الشمال
إذا أتينا للجبهة اليسرى في نادي الزمالك، سنجد أن علي معلول، هو استمرار لسيرة الرائعين في هذه المنطقة في الجبهة اليسرى، في الجيل الذهبي جيلبرتو وبعده سيد معوض.
علي معلول، يمتلك ما كان يميز وجيلبرتو ومعوض في هذه الجبهة عن أي منافس لهم، كسرعة الارتداد واللعب للأمام دائما، وانضباط العرضيات الموجهة لمنطقة الجزاء، وأداء الدور الدفاعي بأفضل شكل ممكن، فضلاً عن روحهم القتالية العالية.
السولية.. شوقي بعث من جديد
عمرو السولية لاعب خط وسط الأهلي يذكر الجماهير الحمراء منذ قدومه للنادي بلاعب خط وسط الجيل الذهبي محمد شوقي.
يمتلك شوقي والسولية ميزة الزيادة الهجومية مع الفريق عند الحاجة، وقطع أكبر عدد من الكرات في منتصف الملعب، والتوزيع النموذجى للكرة بعد قطعها.
ديانج.. كساح الألغام
على الرغ من أن اللاعب المالي اليو ديانج لم يكن له شبيه في الجيل الذهبي، إلا أن ديانج يعد إضافة قوية للفريق الحالي، ويبشر بلاعب سيمثل قوة غاشمة لخط وسط الشياطين الحمر، وترعب قلوب المنافسين
حمدي فتحي.. المسمار
يفتقد الأهلي غياب حسام عاشور، حتى قبل رحيله بعامين، بسبب فقدانه للياقته البدنية بعد تقدمه في العمر، وغياب تركيزه، مما أفقد الأهلي الكثير من البطولات، إلا أن الأداء الذي يقدمه حمد فتحي حتى الآن يقول أن مسماراً جديداً عاد للأهلي، بل بأداء أعلى فنيا، نظراً لأن حمدي يجيد الهجوم والتواجد داخل منطقة الجزاء وإحراز الأهداف، وهي الميزة التي كان يفتقدها حسام عاشور حتى رحيله عن النادي.
بركات حسين الشحات
أمام حسين الشحات فرصة ذهبية، لأن يحجز مقعد بركات في الجيل الذهبي، ولا سيما أن الجميع جمعهما في جملة واحدة حتى قبل التعاقد من قبل الأهلي مع حسين، لما بينهما من وجه شبه كبير في الجسم والأداء، إلا أن أداء حسين الشحات يقدم أداء غير ثابت، يسير على سطر ويترك سطراً آخراً، وتنتظر منه الجماهير الحمراء أداء أقوى حتى يطمأنوا على عودة بركات مرة أخرى، وتنشط الناحية اليمنى للنادي الأهلي وتسبب إزعاجاً للمنافسين.
طاهر ووليد
يعد وليد سليمان لاعب النادي الأهلي، آخر حبة في عنقود الجيل الذهبي، وعلى الرغم من أنه لم يعتزل بعد، إلا أنه أمامه فرصة لتسليم رايته للاعب الموهوب الصاعد طاهر محمد طاهر، القادم من نادي المقاولون، ويتشابه معه بشكل كبير من حيث طريقة الأداء، فكل منهما يجيدان اللعب في الجناحين الأيمن والأيسر، ويمكنهما أن يلعبا أيضاً في مركز صانع الألعاب، بالإضافة إلى قدراتهما العالية في تسديد الركلات الثابتة، والتهديف من الكرات المتحركة من داخل وخارج منطقة الجزاء.
الماجيكو قفشة
يحتل لاعب النادي الأهلي محمد مجدي قفشة حاليا مكانة مميزة في قلوب جماهير الأهلي، بعد إحرازه للهدف القاتل في شباك الزمالك، وحصده أفضل لاعب في المباراة، وبإمكانه أن يظل متربعاً على قلوب الأهلاوية إن استطاع مواصلة تقديم الأداء المتميز، وتسجيله للأهداف الحاسمة.
قارنت الجماهير بين اللاعب قفشة واللاعب السابق محمد أبو تريكة، فكل منهما أحرز هدفاً حصد به بطولة أفريقية صعبة وبعيدة عن النادي، إلا أن قفشة يعد هدفه أصعب وأغلى لأنه كان في الغريم التقليدي نادي الزمالك، وبعد غياب 7 سنوات، أما أبو تريكة، فكان النادي قد حصد البطولة قبلها بعام على استاد القاهرة.
عودة النسور
وتشهد قائمة الاهلى الجديدة عودة المعارين الذين تألقوا خلال الموسم الماضى مع أنديتهم، خاصة صلاح محسن وناصر ماهر مع سموحة، واكرم توفيق في الجونة، والهداف الصاعد محمد شريف، بالإضافة إلى التعاقد مع طاهر محمد طاهر، المهاجم الذى يعول الاهلاوية عليه كثيراً، فضلاً عن المدافع أحمد بيكهام.
وتخلصت قائمة الاهلى من المشاغب صالح جمعه، وعديم الفائدة أحمد الشيخ.