رئيس تحرير المصور: إصدارات "المتحدة للخدمات الإعلامية" قدمت أعمالاً ترسخ للقيم وتصدر القدوة
السبت، 05 ديسمبر 2020 06:15 م
قال الكاتب الصحفى أحمد أيوب رئيس تحرير مجلة المصور، إن الإعلام رسالة وليس مكسب وخسارة، بل مسئولية وعلى من يتحملها أن يكون على قدرها، مضيفا أنه لن تتحقق المسئولية ولن تصل الرسالة إلا إذا كان هناك من يعى ويدرك قيمتها، ويعرف خطورة كل كلمة أو عمل درامى أو برامجى.
وتابع أحمد أيوب في تصريحات صحفية: "لذلك عشنا لسنوات فيما يمكن أن نصفه بالفوضى الإعلامية، والسبب كان غياب المسئولية وتفضيل المكسب على حساب الرسالة، كنا نرى أخلاقيات مصر يتم هدمها أمام أعيننا، وثوابتها يتم استهدافها فى برامج ومسلسلات تبدو وكأنها أنتجت خصيصا لذلك، كنا نجد أعمال فى البلطجة وهتك الأعراض ودهس القيم وضرب المبادئ، ولم نكن نملك ما نواجه به لأن المال الخاص إذا فقد المسئولية انحرف عن الصواب وانجرف فى تيار التفاهة والإسفاف".
ولفت أحمد أيوب إلى أن المشكلة كانت أن مؤسسات الدولة الإعلامية لم تعد قادرة للتصدى وحدها لهذه الهوجة التى دفعنا ثمنها جميعا فيما نعانيه من تدنى أخلاقيات وتراجع قيم والأخطر تشويه الدولة ومؤسساتها، لذلك كان لا بديل عن كيان وطنى يمتلك القدرة على خوض غمار هذه الصناعة الأكثر كلفة فى العالم بعد صناعة الأمن، وفى نفس الوقت لا يبحث عن مكسب سريع بقدر ما يستهدف بناء وعى واستعادة ثقافة وقيم، والأهم أن يمتلك الحرفية التى تصل به الى هذا الهدف بعيدا عن البيروقراطية والنمطية التى تحكم الكثير من المؤسسات العامة.
واستطرد أيوب: "لهذا كان ظهور الشركة المتحدة التى حاول البعض استهدافها وتشويهها، لكنها صمدت ونجحت فى أن تجد مكانها فى هذا السوق ليس بالفرض وإنما بالإقناع عبر أعمال حقيقية شعر معها المواطن أنه وجد ما كان يبحث عنه، أعمال تقدم القيمة وترسخ للقيم وتصدر القدوة، ومنها مسلسل "الاختيار " الذى غير المود العام وحقق ما لم يحققه الإعلام بكل وسائله فى سنوات، وجدنا أعمال رمضانية تخلو من الكوليسترول الفنى الضار الذى يخنق شرايين المشاهد فوجدنا أعمال لها رسالة اجتماعية حقيقية وجدنا أعمال تستعيد للقوى الناعمة المصرية مكانتها وتأثيرها ".
وأشار رئيس تحرير مجلة المصور إلى أنه على مستوى الإعلام، وجدنا قنوات تبحث عن المعلومة وليست منصات فتوى أو خطابة أو مزايدة، وإنما قنوات إخبارية حقيقية تقدم المعلومة وترصد الخبر وتسهم فى التحليل المحايد، وبرامج لها هوية واضحة وخط لا تحيد عنه هو خط المواطن باعتباره صاحب الحق فى المعرفة، وتغير شكل الشاشة وأصبح لا مجال للوجود الفردى على الشاشة، وإنما الوجود الجماعى القائم على ثقافة الفريق والانفراد الإخبارى وليس الانفراد الشخصى.
واختتم الكاتب الصحفي حديثه قائلا:" وجدنا إعلام مؤثر وقادر على أداء رسالته بقوة ويقف فى وجه مخططات الهدم ونشر الفوضى عبر الأكاذيب والشائعات وفبركة الأخبار، وجدنا إعلام يقدم الواقع المصرى وما يتحقق على الأرض من إنجازات بدون مزايدات وإنما بموضوعية تكتسب مصداقية، كل هذا يؤكد أن ما حققته الشركة المتحدة وما يحدث من تطوير فى التليفزيون المصرى نقلة تحتاج أن تكتمل وتستمر بقوة دفع حقيقية ومراجعة مستمرة لأنها لصالح بناء الوعى وصناعة الإعلام الوطنى الجاد".