خبراء الصحة يؤكدون: المتعافي من فيروس كورونا لا يحتاج اللقاح الجديد

أسئلة عديدة بدأت تطفو علي السطح مع اقتراب طرح اللقاحات الجديدة خاصة لقاح "فايزر" و"بيونتك" الذي أجازته الحكومة البريطانية وبدء تعميمه، حيث كان السؤال الأهم هو، هل يتناول أكثر من 45 مليون متعافي من الفيروس اللقاح رغم أنهم يملكون أجسام مضادة للفيروس في أجسادهم أم لا؟ حيث يأتي هذا السؤال في ظل تعافي منه 45,858,865 شخص حول العالم.

 

من جانبها لم توضح لندن ما إذا كان المتعافون من الفيروس يجب أن يحصلوا عليه، فالمنطق يقول إن أجهزتهم المناعية قد حاربت الفيروس، وهذا يعني أنه ليسوا بحاجة إلى التطعيم.

 

ودعم هذا الاعتقاد دراسة أجراها باحثون في جامعة "روكفلر" الأميركية، خلصت إلى أن المتعافين من كورونا يطورون دفاعا سريعا وأكثر فعالية، في حال واجهوا المرض ثانية.

 

وتركز تجارب لقاحات كورونا على الأشخاص الذين لم يتعرضوا للإصابة بالفيروس من قبل، لذلك ليس معروفا بعد كيف يمكن أن يتفاعل المتعافي من الوباء مع اللقاح.

 

وتأكد أستاذة المناعة والأمراض المعدية في جامعة إدنبرة في إسكتلندا إلينور ريلي، إن المتعافين من الوباء " لديهم مستويات متباينة من الأجسام المضادة وأنشطة التحييد (إزالة أثار العدوى من الخلايا)".

 

لذلك تخلص ريلي إلى أن الحماية التي يتمتع بها هؤلاء متفاوتة من ناحية مدتها في المستقبل، والبعض قد يكون محميا بشكل أفضل من الآخر من الوباء.

 

ورأت أنه "من الممكن أن تكون فئة من المتعافين معرضة لخطر الإصابة بالوباء مجددا، وهذا يقتضي توفير حماية لهم"، وقالت إن اللقاحات "تحفز الأجسام المضادة بمستويات عالية في الجسد، بما يساعدها على حمايته لفترة أطول".

 

من المقرر أن  تبدأ بريطانيا، الثلاثاء، حملة تطعيم السكان بلقاح "فايزر" و"بيونتك"، ومع ذلك فإن غالبية من الأشخاص الأصحاء لن يحصلوا على اللقاح حتى العام المقبل، حيث ستكون الأولوية للعاملين في المجال الطبي وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.