بخطى سريعة تتخذ أجهزة الدولة خطوات جادة وسريعة للانتهاء من تنفيذ المشروعات القومية، وتشهد محافظة القاهرة عدد من المشروعات الهامة ومن بينها مشروع تطوير عين الصيرة، بمصر القديمة، والذى حول المنطقة بمحيط متحف الحضارات من خرابة إلى جنة خضراء.
منطقة عين الصيرة كانت شاهدة على ذلك، حيث قارب مشروع تطويرها على الانتهاء، بعد إتمام نحو 90% تقريبا من المشروع، وظهر محيط البحيرة بشكل جمالى رائع يعكس مدى اهتمام الدولة بتطوير المناطق العشوائية والاستفادة من الامكانيات والمزايا الجغرافية بالعاصمة، والسعى نحو عودة المكانة التاريخية والحضارية لمحافظة القاهرة.
ويعد مشروع تطوير عين الصيرة أحد المشاريع الهامة التى ستغير منطقة الفسطاط الجارى تنفيذها الأن.
وعانت منطقة عين الصيرة أو "عين الحياة"، من العشوائية والإهمال والذى انعكس على شكل البحيرة ومياهها التى تحولت لمصرف صحى للأهالى، ولكن الأن تبدل الحال 180 درجة من العشوائية والإهمال إلى الحدائق وعناصر الجذب السياحى.
المهندس صلاح متولى، المشرف العام على المشروع وممثل هيئة المجتمعات العمرانية المالكة للمشروع، قال إنه يتم إنشاء 4 مطاعم بمحيط البحيرة، وكذلك عدد من الكافيهات لتخدم الجمهور المتردد عليها وتم استكمال المشايات والجزر التى تم تشكيلها بمحيط البحيرة، بالإضافة إلى استحداث جزيرة فى المنتصف بعد إعادة تشكيلها وتدبيشها، وتم زراعتها بالنخيل.
مساحة المشروع الإجمالية 265 ألف متر؛ ما يقارب 63 فداناً، تضم مجموعة متنوعة من المطاعم والكافيتريات، وقسم شرطة، وشرطة السياحة والآثار، ومسرحاً مفتوحاً، إلى جانب المتحف القومى للحضارة، وأماكن انتظار سيارات، ومن المقرر إنشاء فنادق بالمنطقة، فى المراحل القادمة.
ويضم المشروع محطة معالجة مياه و4 محطات كهرباء بقدرة 1 ميجا لكل محطة وتوزيع 4500 وحدة إنارة، وإنشاء 16 منفذا للوجبات السريعة والمشروبات و4 مطاعم وعدد من الكافيهات موزع على ضفاف البحيرة، كما تم توزيع عدد من النوافير بالبحيرة على 8 مجموعات.
وتتميز حدائق البحيرة بنباتات رائعة ونادرة حيث ان المشروع به ما يقرب من 21 فدان مساحات خضراء، من 63 فدان إجمالى مساحة المشروع.
وتقع بحيرة عين الصيرة فى الجزء المواجه للمتحف القومى للحضارات بمصر القديمة جنوب القاهرة، حيث تحولت إلى أهم محطة جذب سياحى في الفترة القادمة، خاصة أن المتحف القومى للحضارات سيتم افتتاحه قريبا، ويتكامل المشروع مع مشروع المتحف، وهى بحيرة كبريتية، اشتهرت فى القرن الماضى بقدرة مياهها على علاج الأمراض الجلدية، وكان يقصدها الكثير من الأجانب بالإضافة إلى المصريين.
ووفرت الدولة لسكان المنطقة التي تم إزالتها وحدات سكنية بديلة أدمية تليق بالمواطن ورفعت آلاف الأطنان من المخلفات والقمامة من المنطقة ثم أعادت تشكيل البحيرة بعد تطهيرها وتدبيشها بالإضافة إلى تطويل الجزء المحيط بها، ليتحول المشهد من تلال القمامة والمخلفات إلى حدائق خضراء.
وانتهت أجهزة الدولة تقريبا من إنشاء عدد من المحاور المرورية "محور الحضارات"، التي تخدم على المنطقة وربطها بالطرق الرئيسية مثل طريق صلاح سالم والأتوستراد والطريق الدائرى، وكورنيش النيل.