لا يزال الميليشيات الحوثية في اليمن، تواصل تجويع الشعب اليمني ومحاربة ذوي الدخل المحدود في أرزاقهم واستنزاف مدخراتهم، ما أدى إلى استفحال الأزمات الاقتصادية، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على أسعار المواد الغذائية التي ارتفعت بشكل جنوني.
ولا تزال الميليشيات تطارد الباعة الجائلين وتفرض الإتاوات على التجار، حيث أخلى الحوثيين عدداً من الأسواق من الباعة بقوة السلاح.
وقالت مصادر إن الميليشيا لم تكتف بإخفاء المشتقات النفطية التي تتدفق إلى الموانئ وبيعها في السوق السوداء بل تعمل على محاربة من لجأوا إلى البحث عن بدائل من سائقي الأجرة وغيرهم المعتمدين على النفط في أعمالهم، ومنها العمل كبائع متجول أو عمل بسطات متواضعة، معتبرين أن ما يجري من حملات ضد الجوعى الذين يعملون من أجل لقمة العيش دون الحاجة للآخرين بمثابة «حرب شعواء» ضد الشعب.
ولفتت إلى أن هناك دوريات مسلحة تفرضها المليشيا في الشوارع والأسواق الشعبية في صنعاء وتنهب بسطات اليمنيين الذين رفضوا دفع مبالغ مالية كبيرة لما يسمى بـ«المجهود الحربي».
بعض ضحايا الحوثى
وتساءل أحد الباعة: «الريع البسيط الذي نحصل عليه هل ننقذ به أطفالنا من الجوع أو ندفعه للمليشيا التي تقتل به طفلا هنا وآخر هناك، ونشاركها في الجريمة إلى جانب جريمة تجويع أطفالنا»؟.
ويعكس الانتشار الحوثي الكثيف والمسلح في العاصمة اليمنية تخوف مليشيا الانقلاب من هبة شعبية على خلفية تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية. وأكد مراقبون يمنيون، أن الوضع في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثي أصبح مؤهلاً للانفجار نتيجة انهيار العملة وارتفاع الأسعار وغياب الخدمات ومقومات العيش والاستقرار.
انتهاكات بحق الأطفالومن جهة أخرى أعلن مكتب حقوق الإنسان في صنعاء مؤخرا، أن الحوثيين ارتكبوا أكثر من 24 ألف انتهاك ضد الأطفال، وأشار مكتب حقوق الإنسان في صنعاء، إلى أن انتهاكات الحوثيين ضد الأطفال شملت القتل والاختطاف والتجنيد، ودعا مكتب حقوق الإنسان في صنعاء، المجتمع الدولي لحماية أطفال اليمن من انتهاكات الحوثي.
وعلى صعيد الانتهاكات الحوثية أفادت مصادر محلية يمنية بأن ميليشيات الحوثى الانقلابية قصفت مؤخرا مناطق وأحياء سكنية بقذائف الهاون المدفعية والأسلحة المتوسطة بمديرية الدريهمى بالحديدة غربى البلاد، وقالت المصادر، إن القصف أدى إلى نزوح عدة عائلات من قرية القازة الواقعة جنوب غرب مديرية الدريهمي بالحديدة، غربي اليمن، مؤكدة أن عددا من العائلات اضطرت إلى النزوح متجهة إلى مناطق آمنة، وذلك خوفا على أرواحهم نتيجة القصف المستمر.
يذكر أن عشرات الآلاف من العائلات نزحوا من منازلهم منذ انطلاق الهدنة الأممية، جراء قصف ميليشيات الحوثي الإجرامية على مساكنهم وتحويل بعضها الآخر إلى ثكنات عسكرية، وفق الإعلام العسكري للقوات المشتركة.
هل توضع "الحوثى" على قوائم الإرهابببن؟وأمام التمادى الحوثى فى جرائمه ، قالت مصادر أمريكية لصحيفة الـ"واشنطن بوست"، إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد يعلن الحوثيين جماعة إرهابية هذا الأسبوع، جاء ذلك نقلا عن قناة العربية، كانت الأمم المتحدة وصفت المجزرة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة الحديدة (غربي اليمن) والتي راح ضحيتها 14 مدنياً بأنه "هجوم مروع وخرق واضح للقانون الإنساني الدولي".