الصراع الأثيوبي إلى أين؟.. الأمم المتحدة تدعو للسماح بوصول المساعدات ومخيمات للفارين من ويلات الحرب
الأربعاء، 02 ديسمبر 2020 02:39 م
أفاد المكتب الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالسودان، بفتح عدة مخيمات كانت مغلقه منذ أكثر من 20 عاما، في محاولة لاستيعاب التدفقات الهائلة من اللاجئين الأثيوبيين، الذين وصلوا إلى الحدود السودانية، والذي بلغ عددهم أكثر من 45 ألف لاجيء، أكثر من نصفهم أطفال، فارين من جحيم الحرب الدائرة في إقليم تيجراي شمال أثيوبيا، الذي انطلق في 4 نوفمبر الماضي، بين الحكومة الأثيوبية وإقليم تيجراي.
في المقابل أعلن مكتب الأمم المتحدة لشؤون الإنسانية، مواصلة المنظمة دعوتها لجميع أطراف النزاع في تيجراي، الأثيوبية إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية غير المشروط والحر والآمن إلى المنطقة.
ولفت مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في بيان له اليوم، أنه منذ ما يقرب من شهر، مع بدء النزاع، يستمر الوضع الإنساني في التدهور مع ورود عدة تقارير من العاملين بالاغاثة حول نقص حاد في إمدادات الطوارئ للاستجابة للاحتياجات المتزايدة.
وأكدت الأمم المتحدة أن الصراع في تيجراي يدور في منطقة كان فيها أكثر من 800 ألف شخص بحاجة ماسة بالفعل للمساعدة والحماية، بما في ذلك ما يقرب من 96 الف لاجئ إريتري وما يقرب من 600 الف شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
وأشار مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إلى أن العاملين في المجال الإنسان من داخل تيجراي أبلغوا الى الحاجة الماسة إلى الوصول الفوري إلى السلع الأساسية بما في ذلك الغذاء والإمدادات الطبية والوقود لتشغيل مضخات المياه وتمكين الاستجابة الشاملة، ليتمكنوا من الحفاظ على الاستجابة المستمرة وتوسيع نطاقها لمساعدة الأشخاص المتضررين.
فيما نشرت الأمم المتحدة أفرادًا مسبقًا في مواقع رئيسية في عفار وأمهرة لدعم بعثات التقييم والاستجابة المحتملة في تيجراي ، بينما تستمر مفاوضات الوصول.
مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حذرت من الحاجة الملحة لمواقع توطين اللاجئين الإضافية ، حيث وصل مخيم أم راكوبا في ولاية القضارف إلى أقصى طاقته الحالية البالغة 10 آلاف شخص.
فيما أعرب كل من مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانيه "أوتشا" والعاملين في المجال الإنساني عن قلق بالغ إزاء محنة المدنيين في منطقة تيجراي ، وخاصة في عاصمتها ميكيلي ، في أعقاب التطورات الأخيرة المبلغ عنها في المدينة.
ووفق الأمم المتحدة حتى قبل بدء القتال الأخير، عانى المدنيون في ميكيلي، التي يسكنها ما يقرب من نصف مليون شخص، لمدة أسابيع من نقص الوقود والنقود والسلع الأساسية، كما تضررت البنية التحتية المدنية، ووردت تقارير عن نقص حاد في الإمدادات الطبية في ميكيلي وعبر منطقة تيجراي اللازمة لعلاج المصابين خلال الاشتباكات.
ودعا مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانيه الى استعادة الإمدادات والخدمات الأساسية على الفور في ميكيلي وعبر منطقة تيجراي ، مؤكدا انه تعمل الأمم المتحدة والشركاء مع جميع الأطراف لتحقيق هذه الغاية.
ومن ناحية أخرى انفجرت قنبلة اليوم الأربعاء، بالقرب من مطار بولي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، وقالت السلطات إن الحادث لم يسفر عن أى إصابات،
وقال خبراء، إن الحرب التى تخوضها إثيوبيا منذ قرابة شهر ضد القوات الشمالية، ربما تتحول إلى حرب عصابات رغم إعلان القوات الاتحادية النصر بعد سيطرتها على عاصمة الإقليم مطلع الأسبوع حيث الصراع الدائر بحياة الآلاف كما دفع بلاجئين إلى السودان وجر إريتريا إلى الصراع وفاقم الجوع والمعاناة بين سكان تيجراى الذين يقترب عددهم على 5 ملايين نسمة.