«حبس وغرامة».. عقوبة المتهمين بممارسة التمييز والعنصرية ضد شيكابالا

«التنمر على شيكابالا، العنصرية ضد محمود عبد الرازق الشهير بشيكابالا».. كلمات تصدرت منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث عبر شبكة الإنترنت منذ أمس، استياءً من بعض المشاهد التي روجت من بعض الجماهير تحمل معاني دنيئة للسخرية من اللاعب ولون بشرته وسبه بأقبح الألفاظ، وهو الأمر الذي مثل دافعًا للرواد والمستخدمين لمنصات التواصل الاجتماعي لنبذ هذا المشهد وإدانته والمطالبة بضبط مرتكبيه وتسليمهم للأجهزة الأمنية.

ولعل هناك الكثير من الرواد يجهلون أن ما حدث من التنمر على شيكابالا جريمة يعاقب عليها القانون، وتمسكًا بمبادئ حقوق الإنسان التي تجعلنا نعف عن تداول تلك المشاهد البذيئة أو حتى وصفها، وحرصًا من «صوت الأمة» على تقديم خدمة إخبارية مميزة، نرصد على النحو التالي، العقوبة التي تقرها القوانين المصرية ضد مرتكبي مثل هذه الأفعال.

يقول المحامي والخبير القانوني، محمود العريان، إن القانون حدد العقوبة على هذه الأفعال بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وغرامة مالية تقدرها الأجهزة المعنية بالتحقيق وفقًا لملابسات الحدث ولا تقل عن ثلاثين ألف جنيها ولا تتجاوز خمسين ألف جنيها، ويمكن الاكتفاء بإحدى العقوبتين.

كما أن القانون حدد أيضًا كل من قام بعمل أو بالامتناع عن عمل يكون من شأنه إحداث تمييز أو اضطهاد بين الأفراد أو ضد طائفة من الطوائف بسبب الجنس والنوع أو الأصل أو اللغة أو اللون أو الدين وترتب على هذا التمييز إهدار لمبدأ تكافؤ الفرص أو العدالة الاجتماعية أو تكدير للسلم العام، يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن ثلاثين ألف جنيها ولا تتجاوز خمسين ألف جنيها أو بإحدى هاتين العقوبتين.

ورصدت كاميرات المراقبة الواقعة، وكشفت هوية الأشخاص حاملي «الكلب الأسود» مرتكبي التنمر. وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 11 شخص من القائمين على تصوير ونشر مقطع فيديو، يظهرون فيه حال تواجدهم بأحد المقابر بمنطقة إيتاى البارود بالبحيرة وترديدهم هتافات الفاتحة على روح أحد لاعبي الزمالك. كما تم ضبط  4 أشخاص من القائمين على تصوير ونشر مقطع الفيديو المسيء بإظهار كلب بأحد الميادين بالأقصر يرتدي تي شيرت نادي الزمالك والإساءة لأحد لاعبيه.