حد الجوع في تركيا يتزايد بسبب سياسات أردوغان.. وعود وهمية والأرقام تكشف الحقيقة
الأحد، 29 نوفمبر 2020 03:00 م
تتزايد الأزمة الاقتصادية التركية، في ظل سياسات الرئيس التركي رجب أردوغان الفاشلة في إدارة الملف الاقتصادي، والتي دفعت بالليرة التركية إلى مستويات غير مسبوقة من الانهيارن كذلك القطاعات العمالية والصناعية.
وكشف اتحاد نقابات العمال التركية، عن ارتفاع حد الجوع وحد الفقر في تركيا، خلال تقريره الشهري الأخير، الهادف للكشف عن سبل عيش الموظفين وتحديد آثار تغيرات الأسعار في الضروريات الأساسية على ميزانية الأسرة.
ووفقًا لتقرير اتحاد العمال التركي، فقد تم تحديد حد الجوع، الذي يشير إلى مقدار الإنفاق على الطعام الذي يجب أن تنفقه أسرة مكونة من أربعة أفراد من أجل الحصول على نظام غذائي صحي ومتوازن وكاف، على أنه 2517 ليرة تركية هذا الشهر.
أما حد الفقر، فوصل إلى 8 آلاف و 198 ليرة، وهو المبلغ الإجمالي للمصروفات المطلوبة للمأكل والملبس والمسكن والمواصلات والتعليم والصحة وما شابه ذلك. تم حساب "تكلفة المعيشة" للموظف الأعزب بواقع 3 آلاف و 73 ليرة فى الشهر.
وارتفع الحد الأدنى من الإنفاق على الطعام لأسرة من أربعة أفراد تعيش في أنقرة بنسبة 1.39 % مقارنة بالشهر السابق، تم حساب متوسط معدل الزيادة السنوية للأسعار بنسبة 15.47٪، وفى الوقت الذى ظل فيه سعر الحليب على حاله مقارنة بالشهر الماضى، اختلفت المنافسة والتنوع في منتجات الجبن حسب الأسواق، لم تتغير أسعار اللحوم المفرومة والمكعبات مع ذلك، ارتفع سعر الدجاج بنسبة 13.90٪ مقارنة بالشهر الماضى.
وفي سياق متصل، شكك الصحفي التركى إمره كونجار، في التنفيذ الفعلي لما أعلنه الرئيس رجب أردوغان من إصلاحات في القانون والاقتصاد، وصف تصريحات أردوغان بأنه "مجرد فقاعة" هواء، مشيراً إلى أن ما يثبت ذلك هو استقالة بولنت أرينتش، مستشار الرئيس أردوغان وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية، بعد أن دعا للإفراج عن صلاح الدين دميرتاش وعثمان كافالا، وهي التصريحات التى ازعجت الرئيس أردوغان كثيرًا.
وقال كونجار، في مقال بصحيفة "جمهورييت" التركية: كان ينظر الناس إلى كلمات أرينتش، وهو صديق قديم جدًا لأردوغان وعضو في المجلس الاستشاري الأعلى الرئاسي، على أنها انعكاس لبرنامج أردوغان الإصلاحي في الاقتصاد والقانون.
ولكن جاء بيان مسموم من أردوغان، قال فيه: "نرى أن نيران فتنة جديدة بدأت، لا يمكن ربط التصريحات الشخصية لأي شخص بالرئيس أو حكومتنا أو حزبنا، لا يمكن أبدًا أن تنتظروا مني ومن زملائي في الحزب الدفاع عن مرتكبي مجزرة كوباني والذين تسببوا في مقتل ياسين بورو، كما لا يمكننا أبدًا أن نكون مع عثما كافالا ومع أولئك الذين مولوا أحداث جيزي باركي في إسطنبول في 2013.