ما السبب وراء انهيار الذهب في مصر؟.. تراجع 10 جنيهات ووصل لأقل مستوى منذ مايو 2020
السبت، 28 نوفمبر 2020 11:33 ص
كان إعلان شركة فايزر الأمريكية عن لقاح لكورونا، بمثابة أمل كبير بين المستثمرين بتعافى عالمي من أزمة فيروس كورونا، التى عصفت باقتصاد الدول وحركة التجارة والسياحة كما أن سهولة انتقال السلطة في أمريكا، وإعلان بيانات قوية عن الاقتصاد الأمريكي، كلها أسباب أدت إلى تراجع الطلب على الملاذات الآمنة وعلى رأسها الذهب، وهو ما أدى إلى خسارة الذهب قرابة مائة دولار من سعره خلال أقل من 10 أيام.
وتراجعت أسعار الذهب في مصر بقيمة 10 جنيهات اليوم السبت، وذلك بالتزامن مع استمرار هبوط سعر اونصة الذهب عالميا، والتي تراجعت من 1805 إلى 1789 دولار حتى صياغة هذا التقرير، مع اتجاه المستثمرين نحو الأسهم والدولار بديلا للذهب والمعادن الثمينة الأخرى.
سعر جرام الذهب اليوم تراجع من 790 جنيها للجرام، في تعاملات الجمعة، إلى 780 جنيها للجرام في تعاملات اليوم السبت، في أدنى سعر للذهب في مصر منذ مايو الماضى، وخلال الأسبوع الجارى هبط الذهب تقريبا بقيمة 39 جنيها في كل عيار في سوق الصاغة، الأمر الذى قد يؤدى إلى انتعاش في المبيعات المتضررة منذ بداية جائحة فيروس كورونا.
عالميا تأثرت أسواق المعادن الثمينة والبورصات والاسهم ايضا، بتقرير الاستقرار المالي من البنك المركزي الأوروبي وطلبات السلع المعمرة ومبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة ومؤشرات الدخل والإنفاق الشخصي ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة والتقديرات الثانية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي (الربع الثالث) والميزان التجاري للسلع.
كما أن إعلان وضع إعانات البطالة الأمريكية ومخزونات الجملة و مُسوح جامعة ميشيجان للثقة ومحضر اجتماع لجنة البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وإعلان الميزان التجاري النيوزيلندي، كل هذه الأحداث أثرت على الذهب ليظل غير قادر على تجاوز المستويات الحالية خلال الأيام الثلاثة الماضية.
عودة الارتفاع للذهب مجددا أمر متوقع، مع اقتراب اقرار حزمة جديدة من الدعم المالى لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي من تداعيات فيروس كورونا، على المستوى المتوسط، والذى من المقرر أن تبدأ الحكومة الأمريكية محاولات تمريرها فى يناير المقبل، مع تولى الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن منصبه.
وبالنسبة للمقبلين على شراء الشبكة يمكن الآن شراء الذهب والاستفادة من التراجع الكبير للذهب والذى اقترب من 40 جنيها للجرام، خاصة هنا وأن الشراء ليس بغرض الاستثمار.
أما المقبلين على شراء الذهب بغرض الاستثمار، فيمكن أن يؤجل قرار الشراء حاليا في انتظار ما ستسفر عنه الأحداث خلال الفترة القادمة، خاصة مع إقبال المستثمرين على التخلص من الملاذات الآمنة مع إعلان شركات أدوية توصلها إلى مصل لعلاج فيروس كورونا.
محسن فوزى أحد منتجى الذهب فى مصر عيار 18 ورئيس "كينج جولد" قال: الذهب فى طريقه لتحقيق أكبر هبوط له أو بالتحديد أدنى سعر فى 5 أشهر عالميا، بفضل آمال تعافى اقتصادي عالمي، متوقعا أن يستمر الهبوط ليخسر الذهب قرابة مائة دولارا من سعره، مع اتجاه المستثمرين للتخلى عن المعدن النفيس، والإقبال على الدولار والأسهم.
وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه بمجرد بدء توزيع علاج فايز الأمريكية على الدول، فإن شهية المستثمرين سترتفع نحو المخاطرة والاتجاه نحو الأسهم والدولار، وهذا من شأنه تقليل الطلب على الذهب، مشيراً إلى أن توقعات الأسعار في مصر تؤكد استمرار الهبوط الي ما دون 780 جنيها للجرام في ظل الهبوط العالمي الملحوظ، لكن السعر تعافي جزئيا مع مقاومة الذهب عالميا الهبوط.