اللقاء التليفزيونى الأول للسيدة إنتصار السيسي حرم رئيس الجمهورية، أوضح للملايين صفات السيدة المصرية الأصيلة والزوجة العظيمة التى وقفت بجانب زوجها فى مشوار حياته دون كللّ أو مللّ من طبيعة عمله التى تتسم بالصعوبة والكثير من الضغوط والتوتر والقلق عليه فى كل مُهمة عمل أو سفر يقوم به.
السيدة انتصار السيسي كشفت كواليس بداية حياتها مع الرئيس السيسى هذا الرجل المصرى الذى التزم بالعادات والتقاليد منذ اللحظة الأولى للتقدم لُخُطبتها، ثم زواجهما، وكيف كان رجُلًا عمليًا يهتم بالتفاصيل الدقيقة وكل ما يدور فى بيته ويتعلق بأولاده رغم مشاغله المُستمرة بطبيعة حال عمله.
لقد عكست السيدة انتصار عند حديثها عن طبيعة شخصية الرئيس ملامح الرجل الشرقى المصرى الأصيل الذى يعرف كيف يوُفق بين عمله مهما كانت صعوبته وبيته وأسرته مُلتزمًا بتلبية احتياجات أسرته وكل أفرادها سواء ماديًا أو معنويًا، فرغم قوته وطبيعة عمله المُنضبطة والحازمة، إلا أنه كان حنونًا خاصة على بناته مُقدمًا لهن كل النصائح التى تؤهلهن كزوجات صالحات قادرات على تحمُل المسؤولية وبناء حياة أسرية صحيحة قائمة على التفاهم والمشاركة تمامًا، كما كانت الحياة بينه وبين السيدة انتصار.
أيضا كشف اللقاء طبيعة العائلة التى انتمت لها السيدة انتصار والرئيس السيسى، وكيف نشأ فى بيت قائم عليه أم حنونة ارتبط بها الرئيس كثيرًا وأب ذو شخصية قوية يعلم فنون الإدارة جيدًا وأيضًا الجمع بين نجاحه فى عمله وبيته وتربية أولاده مشاركًا زوجته فى هذه المسؤولية. وربما هذا ما يؤكد على أن كل رجل عظيم سوى يجمع بين النجاح فى عمله وتربية أولاده وبناء أسرة قائمة على أسس الأخلاق والعادات والتقاليد السليمة، تعتمد فى الأساس على أم حنونة وزوجة عظيمة تُسانده وتقف بجواره. وهو ما يُفسر أيضًا احترام وتقدير الرئيس السيسى للمرأة المصرية ودورها فى مناحى الحياة المختلفة سواء الأسرية أو العملية.
وقد أكدت حرم الرئيس على أن طبيعته لم تختلف منذ تعرفها عليه عن قّرب، فقد أكد فى أول حديث بينهما على اهتمامه وتقديره لأهمية العلم والتعليم، عندما طالبها بالتركيز فى دراستها وأنه الأمر الذى سيقف بجانبهما مُستقبلًا. وأيضًا اهتمامه بمشاكل وقضايا المجتمع، فقد كان دائمًا يتحدث عن رغبته وحلمه بتطوير ملف الإسكان فى مصر ورغبته الشديدة فى نهضة بجميع أنحاء مصر خاصة العشوائيات. هذا إلى جانب اهتمامه بالرياضة ونشر هذه الثقافة بين أفراد أسرتهما وعائلتهما بشكل عام.
لقد كان الحوار أشبه بحوارات الزمن الجميل التى افتقدناها إلى حد كبير خلال السنوات الأخيرة، فقد كانت صاحبة السعادة على قدر كبير من المهنية والرقى فى فن الحوار تمامًا، كما كانت إعلاميات الزمن الجميل، هذا وجذبت طبيعة وشخصية السيدة انتصار وإجاباتها وكلماتها البسيطة البعيدة عن التكلُف والتى اتسمت بالعفوية بشكل واضح الكثير من المشاهدين والمتابعين حتى الثانية الأخيرة من نهاية اللقاء، كما أضفت سيادتها المزيد من الرقى على اللقاء وهو ما يُفسر إعجاب الكثيرين بها ما انعكس عبر حسابات السوشيال ميديا والكثير من اللقاءات الإعلامية التى تبعت الحوار بعد انتهائه.