الهجرة غير الشرعية طريق الهروب للأخرة.. «قوارب الشيطان» الأشهر لدى المصريون.. «سماسرة الرمال» متعهدو السفر إلى إسرائيل.. و زواج السائحات «دعارة مقننة» للوصول إلى جنة القارة العجوز
الأحد، 17 يناير 2016 11:03 ص
«كل الطرق تؤدى إلى روما».. عبارة يستخدمها سماسرة الموت لجذب الشباب المصرى الراغب للهجرة الغير شرعية للخارج, فقد أصبحت الهجرة غير الشرعية إحدى طرق المصريين للتخلص من معاناتهم، فما بين الموت خلال السفر هربا، وحلم الوصول للجنة المزعومة على سواحل أوروبا يقبع المصريون.
وبالرغم من كل ذلك فإن عصابات الهجرة غير الشرعية في مصر تميزت بابتداع بعض الأساليب الخاصة.. ترصدها «صوت الأمة» فى التقرير التالى.
-قوارب «الشيطان»
هى الطريقة التقليدية لدى المصريون, فالقوارب القديمة المتهالكة المكدسة بأعداد كبيرة من راغبي الهجرة مشهد يتكرر في مصر، حيث يستقل هؤلاء الشباب بعض هذه المراكب سواء للسفر بها إلى ليبيا ومن هناك إلى أوروبا أو للسفر بها إلى قبرص أو اليونان مباشرة, وقد أدت هذه الطريقة إلى مقتل المئات منهم نظرا لعدم جاهزية هذه القوارب.
-سماسرة الرمال
هى الطريقة الأقل تكلفة والأكثر خطورة يتخذها العديد من الشباب المصرى وهى السفر عبر «الأنفاق» لإسرائيل فهناك عرب سماسرة في سيناء، ويشتهرون باسم «سماسرة الرمال»، وهم من يقومون بتهريب من يريد السفر إلى إسرائيل إلى القدس ومن القدس إلى تل أبيب، وذلك بتكلفة تصل لـ 1500 دولار، ويستطيع منها المهاجر للسفر إلى أى دولة بتأشيرة إسرائيلية.
-زواج السائحات
يلجأ الكثير من راغبي في الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا من المصريين، للزواج من سائحات الدول الأوروبية بالمدن السياحية وخاصة شرم الشيخ والغردقة، حتى يتمتع بوضع قانوني مميز فور الانضمام إلى هذه الدول.
وقد لاحظت سلطات الأمن المصرية كثرة قدوم النساء من دول أوروبا الشرقية إلى مصر بهدف الزواج من المصريين الراغبين في السفر إلى أوروبا عن طريق وسطاء تابعين لمافيا الهجرة الدولية مقابل مبلغ من المال يتراوح بين 15 إلى 45 ألف جنيه مصري.
-بعثات للهجرة
هذه الطريقة موجهة لمن هم فى مقتبل العمر من طلاب الجامعات فى مصر، فعن طريق الدراسة إستطاع العديد من الشباب الوصول إلى أوروبا أثناء بعثات حكومية أو بعثات خاصة لأوربا، يسعى خلالها الطالب من العمل بعد فترات الدراسة بدون تصريح عمل، وإذا استطاع أن يثبت نفسه يلقى طلبا رسميا للبقاء فى المكان الذى يعمل فيه أو فى أى مكان عمل آخر.
-تأشيرات أفريقيا
من بين وسائل الهجرة غير الشرعية أيضًا، تزوير تأشيرات الدخول إلى بعض البلدان الأفريقية، من خلال النزول «ترانزيت» في مطارات الدول الأوربية، التي ما إن يضع الشاب المصري قدمه فيها، حتى يسارع بتمزيق جوازات السفر الذي يحمله، ويطلب اللجوء إلى هذه الدول، وعدم استكمال رحلته إلى وجهته المنصوص عليها في تأشيرة السفر.
-يخت الـ «فيسبوك»
مواقع التواصل الاجتماعي خاصة «فيسبوك»، تعلب دورا هاما في هجرة المواطنين المصريين بطريقة غير شرعية إلى أوروبا، عبر البحر المتوسط, ويقوم المهاجرون بالبحث عن رحلات لمغادرة الشاطئ الجنوبي للبحر المتوسط من أجل الوصول إلى أوروبا، من خلال «فيسبوك» و«تويتر».
فهناك العديد من الصفحات على موقع الـ «فيسبوك» مخصصة لجذب العابرين وتحميسهم لعبور البحر المتوسط على متن ياخت أو قارب، على أن تبدأ الرحلات، سواء من تركيا أو ليبيا، لتشق طريقها إلى اليونان أو إيطاليا.
-بوابات المرور للفردوس المفقود
ليبيا هي الدولة الأولى التي يهاجر المصريون لها عبر السلوم، للعمل على أراضيها رغم حالة الانفلات التي تشهدها، ويعتبرها المهاجرون بوابة العبور إلى أوروبا من شمال إفريقيا، من خلال البحر في اتجاه جزيرة «لامبيدوزا»، تلك التي تقع بين مالطا وتونس وتتبع إيطاليا إداريا.
وينطلق المهاجرون من مصر من جهة أخرى، عبر البحر المتوسط إلى الدول الأوروبية، خاصة إيطاليا واليونان عبر السواحل الشمالية، المر الذي ينتهي في أغلب الأوقات بغرق القوارب ومصرع العشرات.
وكذلك تحولت الإسكندرية إلى بوابة للهجرة غير الشرعية، حيث تم ضبط أكثر محاولة للهجرة غير الشرعية عبر سواحل الإسكندرية إلى أوروبا عن طريق دفع من 3000 إلى 5000 دولار إلى سماسرة الهجرة غير الشرعية، مقابل تسفير الفرد منهم إلى إحدى الدول الأوروبية، عبر المراكب، غير المجهزة لهذا الغرض.
-المهاجر «السواح»
يلجأ الكثير من المصريين، ممن يمتلكون أسعار التذاكر، إلى الحصول على تذكرة سفر لإحدى الدول الأوربية، والتي غالبًا ما تكون تركيا أو إيطاليا، على سبيل السياحة، ولكن بعد التوجه إلى البلد يبحث على العمل، ويستمر في البلد باحثًا عن الجنسية.