محور الشهيد باسم فكري يقضي على خطورة المعديات في قنا.. والأهالي: ننتظر افتتاحه
الخميس، 26 نوفمبر 2020 10:00 م
نظرات تترقب بشغف قرب افتتاح محور الشهيد باسم فكري بقنا، وآمال وطموحات تتعلق على بدء التشغيل لإنقاذ آلاف المواطنين من المركزين قوص ونقادة، والنجاة من خطر المعديات الأهلية الذى يلاحقهم في كل رحلة عبور إلى الجانب الآخر، إضافة إلى أن المعدية تستغرق وقتًا طويلا يصل إلى أكثر من نصف ساعة في حال الذهاب إلى قوص من مدينة نقاده ومماثل له أو أكثر في حالة انتظارها بقرية الشيخ على شمال مدينة نقادة، الذي ستصل إليها بعد أن تستقل وسيلة مواصلات تقطع الـ 10 كيلو تقريبا.
معاناة يومية يتعرض لها الموظفين والعاملين المترددين على المدينين في كل صباح وعودتهم في كل مساء أو ظهيرة، بالإضافة إلى أن قطعة خشبية ستستقبل قدماك في حالة النزول أو الطلوع للمعدية وإذا تعثرت فلن تجد إلا الغرق في انتظارك أو الإصابة، لكون المعدية الوسيلة الوحيدة لعبور نهر النيل لإنجاز المصالح والتبادلات التجارية وغيرها من المعاملات.
وعلى أرض قنا بدأت جذور مشروع عملاق بالطرق والكباري لم تشهده المحافظة من قبل ليحول الآمال إلى واقع حلم الكثير من أبناء المركزين والمحافظة بتنفيذه وتوفير الوقت والنفقات وربط الجانب الشرقي بالجانب الغربي، لترتبط معه شريان وجذور الجانبين وتتسع الانطلاقة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وسجلت مديني قوص ونقادة جنوبي قنا في عام 2017 الحادثة الأكبر على متن معدية الشيخ، التى راح ضحيتها 5 أشخاص من أسرة واحدة، حينما وقعت سيارة بعد وقوف العبارة بالمرسى النيلى وأثناء عودة سائق السيارة للخلف للخروج من العبارة لم يتمكن من التحكم بالسيارة مما أدى إلى انزلاقها فى النيل، لتعيش نقادة وقوص ليلة حزينة لوفاة الأسرة وسائق السيارة، وتبدأ بعدها أولى الخطوات في إنشاء محور «نقادة- قوص»، الذي ظهر إلى النور وعلى بعد خطوة لافتتاحه من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وقال محمد همام، من أهالي قنا، إن محور الشهيد باسم فكري سينقذ الأهالي من خطر المعديات التي كانوا يتعرضون لها في الفترات السابقة بالإضافة إلى توفير الوقت في انتظار وصول المعدية أو انتظار وقتها قيامها، حيث كان يقتصر الذهاب إلى مدينتي قوص ونقادة في أوقات النهار إلي الساعة الـ 9 مساءً نظرًا لعدم وجود معدية تعمل بعد تلك الأوقات، ولكن مع وجود محور الشهيد باسم فكري سيتاح للأهالي عبور الجانبين في أي وقت من اليوم.
وأوضح همام، أن المحور سيساهم في تنشيط الحركة التجارية بين الجانبين الشرقي والغربي لسهولة نقل البضائع والتجارة في البلدان سواء قوص أو نقادة أو قفط، وكذلك سهولة حركة نقل قصب السكر من مدينة نقادة إلي مصنع سكر قوص.
وأشار محمد توفيق، سائق، إلى أن كوبري المحور سيوفر وقت الذهاب إلى قنا أو أرمنت بالأقصر لعبور الجانب الشرقي في حال عدم وجود معديات، وكذلك سيساهم في الوصول إلى محطة السكك الحديد التي يفقدها الجانب الغربي من البلاد مثل مدينة نقادة والمحروسة وغيرها من البلدان.
يذكر أن المحور يمتد بطول 19 كم وعرض 21 مترا، وبه حارتان مروريتان بعر 7.2 متر ورصيف للمشاة بعرض 2.5 م لكل اتجاه، ويشمل 30 عملًا صناعيًا بواقع 14 كوبرى و16 نفقا، مما يساهم في حل مشكلة التقـاطعـات مع الطرق الفرعية والـترع والمصارف .
وسيساهم المحور في تسهيل الحركة المرورية وتنمية المناطق الصناعية غرب وشرق النيل وخلق مجتمعات عمرانية جديدة عبر ربط شبكة الطرق الرئيسية من الطريق الصحراوي الشرقي وحتى الطريق الصحراوي الغربي، بالإضافة إلى تنمية حركة السياحة والحد من خطورة التنقل بالمعديات النيلية والتي تقوم بنقل المواطنين وبضائعهم من شرق النيل إلى غرب النيل والعكس كما سيحقق نقلة تنموية ضخمة للمحافظة، حيث يربط بين كافة الطرق الصحراوية والزراعية المارة بالمحافظة.
كما يتميز المحور بقربه من مطار الأقصر الدولي وموانئ التصدير بالبحر الأحمر ما يخلق حلقة تبادل تجاري واسعة النطاق وسرعة في النقل، كما أنه يخدم مشروعات التنمية والاستثمار كمشروع المثلث الذهبي ومنطقة الصناعات الحرفية بنقادة والمنطقة الصناعية والمنطقة الاستثمارية الحرة بمدينة قفط، والتجمع العمراني بمدينة غرب قنا وتوفير فرص عمل للشباب من أبناء المحافظة، حيث سيساهم المحور في ربط الطريق الصحراوي الشرقي بالطريق الصحراوي الغربي عابرا نهر النيل وسيساهم في تسهيل الحركة المرورية.
ويعد محور الشهيد الرائد باسم فكري على رأس المشروعات الذي يمثل طفرة تنموية حقيقية على أرض المحافظة، حيث سيساهم في ربط مدن المحافظة ببعضها البعض وزيادة معدلات الأمان من خلال تقليل خطورة المعديات النيلية كما سيخدم المشروعات الاستثمارية والحركة السياحية والتي توفر بدورها فرص عمل للشباب وتدفع عجلة التنمية بالمحافظة.
من جانبه أكد اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، أن محور الشهيد الرائد باسم فكرى يمثل طفرة تنموية حقيقية على أرض المحافظة حيث سيساهم فى ربط مدن المحافظة ببعضها البعض وزيادة معدلات الأمان من خلال تقليل خطورة المعديات النيلية، كما سيخدم المشروعات الاستثمارية والحركة السياحية والتى توفر بدورها فرص عمل للشباب وتدفع عجلة التنمية بالمحافظة.