تتوجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة فى مصر والعالم العربى وأفريقيا، صوب استاد القاهرة الدولى غدا الجمعة، لمتابعة النهائى الأكثر تشويقاً بين الأهلى والزمالك قطبى الكرة المصرية، وأعرق الأندية العربية والأفريقية، فى مباراة لا تقبل القسمة، وحسبة لا تحتمل الخطأ والفريق الأوفر حظاً سيكون على موعد مع تدوين تاريخ جديد فى القارة السمراء بعد غياب طويل لبطولة دورى أبطال أفريقيا عن الفرق المصرية، بعدما عاندت الأهلى والزمالك فى ثلاث نهائيات سابقة.
ولأنها قمة غير مسبوقة، فهناك العديد من الأمور التى ستحدث لأول مرة، وهو ما يرفع درجة المتعة والإثارة بين الفريقين وجماهيرهما العريقة التى تمتد من المحيط إلى الخليج، ويضع الجميع يداً على قلبه خشية خسارة الفريق لذلك النهائى المرتقب.
مباراة واحدة لتحديد البطلبعد قرار الاتحاد الأفريقى لكرة القدم (كاف) إقامة الدور النهائي لدوري الأبطال من لقاء واحد للمرة الأولى في تاريخ البطولة بنظامها الحديث، الذي بدأ عام 1997، كان مقرراً أن تُجرى المباراة النهائية على ملعب محايد، إلا وأنه بعد تأهل الأهلى والزمالك تقرر أن تقام البطولة فى مصر وعلى ملعب استاد القاهرة الدولى، ما يصعب مهمة الفريقين، ويضع عاملاً كبيراً على الحظ والتوفيق فى 90 دقيقة فقط من الأشغال الكروية الشاقة.
استاد القاهرة يستضيف العرس القارى لأول مرةبعد غياب طويل، عن استضافة نهائى دورى أبطال أفريقيا، امتدت لنحو 13 عاماً، ظل فيها استاد القاهرة الدولى بعيداً كل البعد عن استضافة مثل تلك المباراة المصيرية، عادت الحياة من جديد إلى ملعب الرعب ليستضيف العرس القارى، لأول مرة منذ 13 عاماً حيث كانت المباراة الأخيرة التى شهدها الاستاد الدولى بتلك البطولة عام 2007، عندما فاز النجم الساحلى على الأهلى خلال المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدف وتوج باللقب فى مباراة مثيرة تحكيمياً.
لاعبون يشاركون لأول مرة
النهائى الأخير الذى خاضه الأهلى فى 2017 أمام الوداد المغربى والذى خسره فى الدار البيضاء بهدف نظيف بعد التعادل فى القاهرة، شهد مشاركة عدة نجوم من الفريق الحالى، وتبقى فقط كل من "مصطفى شوبير، ياسر إبراهيم، محمود وحيد، حمدى فتحى، أليو ديانج، أليو بادجى، جيرالدو، حسين الشحات".
بينما كان النهائى الأخير الذى خاضه الزمالك فى موسم 2016 عندما خسر البطولة من صن داونز بعد الهزيمة فى جنوب أفريقيا بثلاثة أهداف نظيفة والفوز فى مصر بهدف نظيف، ولم يشارك كل من "محمد أبو جبل، محمد عواد، محمود علاء، محمد عبد الغنى، محمود الونش، محمد عبد السلام، عبد الله جمعة، محمد عبد الشافى، حازم إمام، أحمد عيد، محمد حسن، أحمد سيد زيزو، إسلام جابر، مصطفى محمد، كاسونجو، فرجانى ساسى، عمر السعيد".
أول نهائى لباتشيكو مع الأبيض
تعتبر هذه المباراة هى النهائى الأفريقى الأول للبرتغالى جيامى باتشيكو مع الزمالك، بشكل عام، وذلك حيث كان التتويج الأخير للأبيض فى أفريقيا مع الفرنسى باتريس كارتيرون بكأس السوبر الأفريقى، وفيما كانت آخر بطولة دورى أبطال خاضها الزمالك تحت قيادة فنية مصرية لمؤمن سليمان فى مواجهة صن داونز.
قمة بين الأهلى والزمالك
لأول مرة ليس فى تاريخ الكرة المصرية وحسب بل والأفريقية أيضاً، يلتقى فريقان من نفس الدولة فى نهائى دورى أبطال أفريقيا، ولأنهما الأكبر والأكثر شعبية فى مصر، فسيكون للنهائى نكهة خاصة وللبطل المتوج بالنسخة الاستثنائية القائمة مذاق أخر للبطولة خاصة أنها ستأتى على حساب غريمه التقليدى ما يجعلها مباراة للتاريخ الكروى لن تنسى أو تسقط من أذهان عشاق الساحرة المستديرة.