اليونيسف تحذر من الكارثة: المجاعة تحاصر ملايين الأطفال في اليمن بسبب الصراع الداخلي
الإثنين، 23 نوفمبر 2020 02:39 م
يبدو أن اليمن علي شفا حدوث أسوأ مجاعة حدثت لها منذ عقود، وهو ما حذرته منه هنريتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسف التابعة للأمم المتحدة التي تحدثت عن تعرض ملايين الأطفال لخطر حقيقي.
وأوضح بيان لمسؤولة اليونيسف أن أكثر من 12 مليون طفل يمني بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وأن معدلات سوء التغذية الحاد لدى الأطفال وصلت إلى مستويات قياسية في بعض أجزاء البلاد مسجلة زيادة بنسبة 10 % هذا العام فقط.
وأشارت إلي أن ما يقرب من 325 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد ويكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في الوقت الذي يواجه أكثر من خمسة ملايين طفل خطر الإصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد.
وأضافت المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسف التابعة للأمم المتحدة أن الفقر المزمن وعقود من التخلف وأكثر من خمس سنوات من الصراع، قد عرض الأطفال وأسرهم في اليمن لمزيج مميت من العنف والمرض، وأن جائحة كورونا حولت أزمة عميقة إلى كارثة وشيكة، وأن اليمن بلد يعانى من العنف والألم والمعاناة كما أن الاقتصاد في حالة من الفوضى.
ولفتت المسؤولة باليونيسيف إلى أن النظام الصحي كان على وشك الانهيار منذ سنوات، حيث تعرض عدد لا يحصى من المدارس والمستشفيات ومحطات المياه وغيرها من البنى التحتية العامة الحيوية للضرر والدمار في القتال، واكبه تجاهل تام من المجتمع الدولي.
وأكدت أنها قامت بتوسيع وجودها في اليمن لتسريع إيصال المساعدات الإنسانية لملايين الأطفال في اليمن والمساعدة لتخفيف المعاناة وإنقاذ الأرواح.
وحذرت المسؤولة الأممية من أنه برغم ذلك فإنه لا يمكن كبح المد إلى أجل غير مسمى، وأنه يجب على جميع أطراف النزاع إبقاء الأطفال بعيدا عن الأذى والسماح بالوصول دون عوائق إلى المجتمعات المحتاجة وذلك كما هو واجبهم بموجب القانون الإنساني الدولي .
ودعت مسؤولة اليونيسف الجهات المانحة إلى تكثيف جهودها وتوفير الأموال الإضافية المطلوبة بشكل عاجل، وأنه مع اقتراب نهاية العام فإن نداء اليونيسف الإنساني تلقى 237 مليون دولار فقط من أصل 535 مليون دولار مطلوبة، مع فجوة تمويلية تقارب 300 مليون دولار، مشددة علي أن وقف الحرب ودعم الاقتصاد وزيادة الموارد أمر بالغ الأهمية.