فساد حزب «العدالة والتنمية» بزعامة أردوغان يشعل الصراع مع المعارضة التركية
الإثنين، 23 نوفمبر 2020 12:00 ص
خلافات حادة ومحتدمة بين المعارضة التركية والحكومة الديكتاتورية التى يتزعمها حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ولعل أبرز ما أشعل لهيب الخلاف هو اتهام العدالة والتنمية المعارضة بالجهل والغباء والتسول من أجل الحصول على الديمقراطية، وانتقد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر تشيليك، حزب الشعب الجمهوري، المعارض، مدعيًا أن مسئوليه يتسولون الديمقراطية من رؤساء الدول الأجنبية، وذلك على خلفية تضامن السياسيين الأوروبيين مع رئيس حزب الشعب، كمال كليتشدار أوغلو، إثر تهديدات تلقاها من زعيم المافيا التركية، علاء الدين تشاكجي، قبل أيام بسبب هجومه على رئيس حزب الحركة القومية وحليف الرئيس التركي، دولت بهتشلي.
ووفقاً لـ"تركيا الآن"، قال تشيليك، خلال كلمته بالمؤتمر السابع لحزب العدالة والتنمية، اليوم الأحد، بمدينة إسبرطة، إن حزب الشعب الجمهوري يرى الديمقراطية أداة تجارية ومنتجًا يمكن استيراده، مضيفًا: «مفهوم الديمقراطية لدى أولئك الذين يسعون منذ سنوات نحو الوصاية من الخارج، ويدعمون الوصاية من الداخل لا يعطي أي أهمية إلى الأمة».
وتابع تشيليك: «بالأمس، أدلى شخص من إدارة حزب الشعب الجمهوري بتصريح. يتحدث إلى الأجانب ويقول مطلبنا من بايدن سيكون الديمقراطية، هل يمكنك أن تتخيل؟ إن أولئك الذيم لم يقوموا بتهنئة الرئيس رجب طيب أردوغان الذي فاز في كل انتخابات تجري في بلاده، وتم انتخابه بالتصويت الشعبي للجمهورية التركية، يتسابقون لتهنئة من فازوا بالخارج سعيًا منهم وراء الحصول على الدعم الخارجي».
ومن جنبها، أكدت رئيسة حزب الخير المعارض، ميرال أكشنار، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «حول الشعب التركي إلى حمقى»، بعدما تعهد للاتحاد الأوروبي بحقبة اقتصادية وقانونية جديدة، خلال مشاركته بقمة العشرين، متجاهلًا الأزمات التي يعاني منها شعبه.
وقالت المرأة الحديدية، خلال مؤتمر صحفي لحزب الخير، عن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في تركيا، إن وضع التجار الأتراك «كارثي».
وكشفت أكشنار، عن تلقي حزبها استغاثات من التجار لنجدتهم من التعثرات المادية، والعاطلين عن العمل لطلب الوظائف، والمرضى لطلب العون، بسبب تجاهل الحكومة لهم.
وأوضحت، أن التجار الذين صوتوا لحزب الشعب الجمهوري وحزب العدالة والتنمية وحزب الخير هم أكثر المتضررين، وأن 75 % من المواطنين الذين صوتوا لحزب أردوغان من وسط الأناضول، يبحثون عن يد للعون، بسبب الأضرار التي تعرضوا لها جراء الأزمة الاقتصادية.
وأشادت أكشنار بشجاعة أعضاء حزبها وكفاحهم ضد ما تعرضوا له من ظلم، مشيرة إلى تحكم النظام التركي في الإعلام، الذي سبق وأن اتهمها بالكفر، كما ادعى تعرضها لمحاولة قتل، وقال إنها تستحق هذا المصير.