أزمة سيولة تهدد "العتال وماستر جروب ونيو بلان وبى يو دى".. ومخاوف من حدوث حالات تعثر
الإثنين، 23 نوفمبر 2020 12:00 ص
مصادر: ضعف الملاءة المالية للشركات يصعِّب من فرص البدائل التمويلية المتاحة.. ويزيد من المشاركات
«العتال ــ ماستر جروب ــ نيو بلان ــ بى يو دى».. شركات تبحث عن تمويل مصرفى
حذر محللون وخبراء عقاريون من حدوث حالات تعثر قد تتعرض لها شركات التطوير العقارى الصغيرة «صغار المطورين» فى ظل تراجع التدفقات النقدية الناتج عن زيادة مدد السداد وعدم قدرة هذه الشركات إيجاد حلول تمويلية بعيدا عن مقدمات العملاء.
ورصدت «مال وأعمال ــ الشروق» محاولة عدد من صغار المطورين للحصول على تمويلات بنكية، للمساهمة فى سد الفجوة التمويلية لدى مشاريعهم السكنية، ومحاولات أخرى تجريها بعض الشركات لعقد شراكات مع آخرين لتوفير سيولة مالية تمكنهم من التنفيذ والاستمرارية فى السوق.
وتسعى شركات منها ماستر جروب للتطوير العقارى لاقتراض ما يقارب ١٥٠ مليون جنيه لتوفير السيولة اللازمة لاستكمال مشاريعها الثلاثة، كما تسعى شركة نيو بلان للاستثمار العقارى للحصول على قرض بقيمة 100 مليون جنيه من البنك الأهلى المصرى وتمتلك الشركة فى العاصمة الإدارية مشروع سكنى على مساحة 15 فدانا وثلاثة مشاريع تجارية إدارية، كما خاطبت شركة بى يو دى للتنمية العمرانية (BUD) عدة بنوك لاقتراض 100 مليون جنيه، وحصلت الشركة على قرار وزارى فى ديسمبر 2018 لمشروع سكنى بمساحة 47,61 فدان شرق القاهرة، الأمر نفسه مع شركة العتال المطور لمشروع باركلين مساحة 26 فدانا فى العاصمة الإدارية وتسعى للحصول على تمويل بنكى لتعويض تراجع التدفقات النقدية ومصادر التمويل كما هو حال صغار المطورين.
وقالت مصادر مصرفية إن البنوك تتحفظ على تمويل الشركات العقارية الصغيرة والتى لا تتمتع بملاءة مالية كافية وخاصة المشروعات السكنية «كمبوند».
أضافت: «تزايد المعروض فى السوق العقارية تزامنا مع ضعف القدرة الشرائية للمشترين، دفع شركات التطوير العقارى للبيع خلال مدد سداد طويلة وهو ما أدى إلى تراجع التدفقات النقدية، لذلك لجا الكثير من المطورين للاقتراض البنكى لسد فجوة التمويل والاسراع بتنفيذ مشاريعهم، ولكن الامر يختلف مع صغار المطورين اصحاب التجربة الأولى بالسوق العقارية اغلبهم عديم الخبرة واحتمالية التعثر قائمة لذلك تتحفظ البنوك على تمويلهم».
المهندس حسين صبور، رئيس شركة الأهلى صبور قال إن الشركات العقارية التى تتمتع بملاءة مالية قوية هى القادرة على الاستمرار ومواجهة التحديات التى تشهدها السوق العقارية، مشيرا إلى صعوبة استمرار الشركات الصغيرة فى السوق والتى تضطر للبيع بفترات سداد طويلة.
السوق العقارية فى مصر تشهد حركة تصحيح لن تستمر فيها صغار المطورين وسيكون البقاء للاقوى والاكثر خبرة وملاءة مالية وهو امر فى صالح المشترين والسوق بصفة عامة.
نهاد عادل رئيس مجلس ادارة شركة بى تو بى للاستثمار والتسويق العقارى، قال ان السوق العقارية فى تحسن مستثمر على الرغم من تداعيات أزمة كورونا.
«تعثر الشركات الصغيرة ليس له علاقة بأزمة كورونا أو بظروف السوق، ولكن الأمر يتعلق بغياب الخبرة» ــ تبعا لنهاد، متوقعا أن تلجأ إلى الشركات التى تواجه أزمات إلى الاندماج مع شركات أخرى، خاصة وأن أغلبهم متأخر فى التنفيذ.
تابع: الشركات العقارية ذات «المشروع الواحد» لن تستطيع مواجهة المنافسة فى السوق، والقدرة على تحمل الربح المتأخر فى ظل زيادة مدد السداد، ومنافسة الكيانات الكبيرة قائلا «الاسعار التى تطرحها هذه الشركات ليس لها جدوى، وحصلت على الاراضى دون خبرة كافية بالتطوير العقارى، تعانى من صعوبة فى الاستمرار خاصة اصحاب المشروعات السكنية».
أضاف أن اتجاه الشركات إلى طرح أنظمة سداد بآجال طويلة مرتبط بالقدرة الشرائية للمشترى والتى تراجعت فى الفترة الاخيرة، مضيفا ان زيادة مدد السداد هى بمثابة حلول يقدمها المطور تماشيا مع الاوضاع السائدة فى السوق.
«السوق المصرية هى الافضل مقارنة بالاسواق الخارجية، ومعدلات التنفيذ للمشروعات اقل من المستهدف والعرض مازال اقل من الطلبى ــ قال نهاد، مشيرا إلى ان الخدمات ومشروعات البنية التحتية التى تنفذها الدولة تزيد من جاذبية السوق العقارية المصرية.
ويرى عادل ان اتجاه الشركات إلى منح خصم 50 % عند السداد الكاش لسعر الوحدة، ليس يعد خصم من قيمة الوحدة، ولكن رغبة من المطور فى تحصيل الربح مبكرا لتوفير سيولة فى الوقت الحالى.
كان اللواء أحمد زكى عابدين رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الادارية قال فى تصريحات سابقة إنه تم توجيه إنذار لأربع شركات للتأخر فى التنفيذ، بخلاف إنذار وفرض غرامات تأخير على شركات أخرى بدلا من سحب الأرض.