صراع تيجراي.. الحكومة الإثيوبية تستخدم معدات عسكرية ثقيلة لحصار الإقليم

الأحد، 22 نوفمبر 2020 11:00 م
صراع تيجراي.. الحكومة الإثيوبية تستخدم معدات عسكرية ثقيلة لحصار الإقليم
آبي أحمد- رئيس وزراء إثيوبيا

تشهد إثيوبيا تطور الصراع بين الجبهة الشعبية لتحرير أقليم تيجراى والحكومة الإثيوبية، خاصة بعد رفض رئيس الوزراء آبي أحمد، الحامل لجائزة نوبل للسلام، التفاوض مع الجبهة، وسط مخاوف من تمدد الصراع إلى خارج الإقليم الشمالي، وإشعال حرب أوسع في القرن الإفريقي خاصة مع إعلان الحكومة الإثيوبية استخدام معدات عسكرية ثقيلة لحصار الأقليم.
 
وذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم، أن الجيش الإثيوبي سيستخدم الدبابات لحصار ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي الشمالي، كما يحذر المدنيين من أنه قد يستخدم أيضا المدفعية لقصف المدينة. وقال المتحدث العسكري الكولونيل ديجين تسيجايي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية الرسمية "المراحل القادمة هي الجزء الحاسم من العملية، وتتمثل في حصار ميكيلي باستخدام الدبابات وإنهاء المعركة في المناطق الجبلية والتقدم نحو الحقول".
 
وفى السياق ذاته قالت لجنة حكومية اليوم الأحد إن القوات الإثيوبية سيطرت على بلدة إيداجا هاموس الواقعة على بعد 97 كيلومترا من ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي التي تسيطر عليها  الجبهة الشعبية.
 
وذكرت اللجنة على تويتر: "قواتنا الدفاعية سيطرت على بلدة إيداجا هاموس الواقعة على الطريق من أديجرات إلى ميكيلي. قوات الدفاع تتقدم للسيطرة على ميكيلي، وهي الهدف النهائي للعملية".
 
لكن دبرصيون جبراميكائيل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في إثيوبيا قال إن قوات الإقليم تقف ثابتة في قتالها للقوات الحكومية الإثيوبية على الجبهة الجنوبية، وتشتبك مع تلك القوات حول بلدة أديجرات في شمال الإقليم.
 
فيما قال رضوان حسين، المتحدث باسم فريق العمل التابع للحكومة الإثيوبية والمعني بالوضع في تيجراي، إن قوات الإقليم دمرت الطرق ونسفت الجسور وقامت بتفخيخ الطرق بالمتفجرات في جنوب الإقليم، لكن القوات الاتحادية تحرز تقدما.
 
وأضاف رضوان أن بعض المقاتلين والمسلحين من تيجراي فروا بعد أن تمكن الجنود من السيطرة على أديجرات أمس السبت.
 
ومع اشتداد القتال فى الاقليم وفرار الالاف إلى المناطق الحدودية مع السودان، أعلن الاتحاد الأوربي عبر المفوضية الأوربية تخصيص مبلغ 4 ملايين يورو مساعدات طارئة للاجئين الإثيوبيين الذين فروا إلى السودان هربا من القتال الدائر في إقليم تيجراى فى إثيوبيا. 
 
وذكرت وكالة أنباء السودان، أن مكتب الاتحاد الاوربى، فى السودان، اليوم، الأحد، نقل عن جانيز لينارتشيتش، مفوض إدارة الأزمات بالاتحاد الاوربي إشارته لوجود "أزمة إنسانية حقيقية"، سببها الصراع الذى بدأ في اقليم التيجراى الإثيوبى، وأن هذا التمويل الأولى ، سيستخدم لعون اللاجئين الإثيوبيين الذين اضطروا إلى مغادرة وطنهم، واللجوء للسودان، إلا أنه أكد أن الحل الدائم للازمة يكمن في أيدى الإثيوبيين الذين يجب عليهم ايقاف كافة العمليات العسكرية في بلادهم.
 
وأشار المسئول الأوربي إلى أن الدعم الذي أعلنته المفوضية سيساعد المنظمات غير الحكومية، ووكالات الأمم المتحدة في ولايتي كسلا والقضارف، لمعالجة التدفقات المفاجئة الآنية في شرق السودان.
 
وقالت المفوضية الاوربية إن كلا من كسلا والقضارف قد شهدت تدفقات مفاجئة للاجئين الوافدين “مما يضاعف الاحتياجات الإنسانية القائمة على الأرض هناك. 
 
وأشار الاتحاد الاوربي إلى أن وصول اللاجئين الإثيوبيين إلى السودان خلال الأسبوع الماضي ادى الى خلق احتياجات ملحة لموارد إضافية لاستيعاب اللاجئين الفارين الى السودان، ونوه الاتحاد الأوربي إلى أن هذه الازمة تحدث في الوقت الذي يعاني فيه السودان نفسه من وضع إنسانى مرير، بسبب الصراعات الاقليمية ، والأزمة الاقتصادية المتفاقمة وتأثره بفيضانات غير مسبوقة، وانتشار آفة الجراد، فضلا عن جائحة الكرونا.
 
وقال الاتحاد إن السودان يعد أحد أكبر الدول المستضيفة للاجئين فى القارة الإفريقية عموما حيث يستضيف حاليا أكثر من مليون لاجي من دول الجوار بما في ذلك جنوب السودان واثيوبيا وارتريا و زائير وتشاد، وأفريقيا الوسطى.
 
وأشارت السفارة الأمريكية بالخرطوم، صباح اليوم، فى تغريدة على تويتر إلي تصريح مساعد و زير الخارجية الامريكية تيبور ناجي و التي اشاد فيها باستقبال السودان لآلاف اللاجئين الفارين الى السودان و طلب من ،الاطراف الاثيوبية وقف القتال حتى يقف تدفق اللاجئين الى دول الجوار و منها السودان.
 
ويشار إلى أن أكثر من 37 ألف لاجئ قد عبروا الآن من إثيوبيا إلى السودان، منذ بداية الشهر الجارى ، وفي معيتهم آليات وسيارات، وعوائل، وقطعان من الماشية أهلكت الزرع فى منطقة تعتبر سلة غذاء السودان من حيث إنتاج الذرة، الغذاء الرئيس فى وسط وشرق و غرب البلاد.  
 
وكان آبى أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، أعلن أن القوات الإثيوبية حررت، السبت، منطقة أديجرات وأحكمت السيطرة عليها، ضمن إطار حملة عسكرية تنفذها فى إقليم تيجراى المعارض شمال البلاد، مشيرا إلى أن المواطنون بدأوا فى العودة إلى أنشطتهم الطبيعية تحت حماية قوات الأمن، مؤكدا أنه مع الشعب الإثيوبى بأكمله سنعمل على تسهيل تلبية الاحتياجات الإنسانية والاجتماعية.
 
وقال آبى أحمد، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: "مهمة إنفاذ القانون وانتصار قوات الدفاع الإثيوبية على مدى الأيام القليلة الماضية مثير للإعجاب، بعد أن سيطرت قواتنا على المنطقة المحيطة بأديجرات الليلة الماضية، وقاموا اليوم بتحرير أديجرات بالكامل من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى".
 
في غضون ذلك، أعطى رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، مهلة لقادة وقوات جبهة تحرير تيجراي 72 ساعة، للاستسلام قبل دخول الجيش مدينة مقلي عاصمة الإقليم، وذلك في نبأ عاجل نشرته وكالة رويترز منذ قليل.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة