منظومة متكاملة للتعامل مع تلوث المخلفات الزراعية.. تعرف على تفاصيل القانون الجديد
السبت، 21 نوفمبر 2020 10:26 ص
وداعا للتلوث الناتج عن حرق المخلفات الصناعية، في ضوء القانون الذي صدر مؤخرا برقم 202 لسنه 2020 الذي أصدرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد موافقة مجلس النواب، ليضع منظومة متكاملة تٌعني بأمر المُخلفات الزراعية كاملاً، وحظر الحرق المكشوف لها، فضلا عن حظر إلقاء المخلفات الزراعية في المجاري المائية أو التخلص منها في غير الأماكن المخصصة لذلك مع إلزام المحافظة المختصة ومديريات الزراعة باتخاذ كافة التدابير نحو توفير الأراضي اللازمة لإدارة المخلفات الزراعية.
وتأتي هذه المنظومة كأحد النقاط الرئيسية للقانون الجديد الذي يسعي من خلال إنشاء هيئة عامة لتنظيم وإدارة المخلفات ومتابعة ومراقبة كافة العمليات المتعلقة بإدارة المخلفات على المستوى المركزي والمحلي بما يحقق الارتقاء بخدمة الإدارة الآمنة بيئياً للمخلفات بأنواعها، هذا فضلاً عن دعم العلاقات بين جمهورية مصر العربية والدول والمنظمات الدولية في مجال المخلفات والتوصية باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة للانضمام إلى الاتفاقيات الدولية الإقليمية المتعلقة بالمخلفات ، وجذب تشجيع الاستثمارات في مجال الأنشطة من جمع ونقل ومعالجة المخلفات والتخلص منها.
بداية عرف القانون، "المخلفات الزراعية" بأنها تلك المخلفات الناتجة بشكل مباشر عن أنشطة زراعية أو بستانية أو الحدائق أو الأشجار أو الناتجة عن أنشطة تربية الحيوانات أو الطيور.
وفي هذا الصدد، جاء القانون في مادته (45) حاملاً حظر صريح علي إلقاء المخلفات الزراعية في المجاري المائية أو التخلص منها في غير الأماكن المخصصة لها، وشدد علي مولد المخلفات الزراعية أو حائزها اتخاذ جميع التدابير اللازمة لإعادة استخدامها أو معالجتها في أماكن تولدها أو في الأماكن التي تحددها الجهة الإدارية المختصة.
يجدر بالاشارة هنا إلي أن الجهة الإدارية يقصد بها الجهة المسئولة عن إدارة المخلفات وهي المحافظة بنطاقها الإداري أو أجهزة المجتمعات العمرانية الجديدة بحسب الأحوال، وذلك فيما يخص المخلفات غير الخطرة، وهى الوزارة المختصة بحسب الأحوال فيما يخص المواد والمخلفات الخطرة.
وأحالت المادة القانونية ذاتها، للائحة التنفيذية لهذا القانون تحديد التدابير التى يتعين على مولد المخلفات الزراعية اتخاذها.
ولإنتظام سير المنظومة كان لا بد من تحديد أماكن محددة للتخلص من هذه المخلفات، الأمر الذي نظمته تفصيلا المادة (46) من القانون رقم 202 لسنه 2020، والتى شددت علي أهمية اتخاذ الجهات الإدارية المختصة ومديريات جميع التدابير نحو توفير الأراضي اللازمة والكافية لإدارة المخلفات الزراعية بما في ذلك إعادة استخدامها في المجالات المختلفة مثل علف للحيوانات أو كسماد عضوي أو كوقود بديل أو غيرها، فضلا عن اختصاصها بالتنسيق مع جهاز تنظيم إدارة المخلفات – المزمع إنشائه، بالإشراف علي تنظيم وتخطيط ومراقبة الإدارة المتكاملة للمخلفات الزراعية.
فيما أحالت المادة القانونية، للائحة التنفيذية للقانون المزمع إصدارها، تحديد الإجراءات التي يلزم علي الجهات الإدارية المختصة اتخاذها لتحفيز معالجة المخلفات الزراعية وآليات نقل تلك المخلفات إلي المواقع الخاصة لمعالجتها وآليات التمويل والحوافز الاقتصادية لتعزيز منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات الزراعية.
وتظهر أهمية التشريع الجديد فى تضمنه قواعد مُستحدثة تواجه المُشكلات السابقة بالإضافة إلى المُشكلات المُستجدة، حيث تشمل أهدافه وضع الإطار العام للتخطيط وإعداد الاستراتيجيات المتعلقة بإدارة المخلفات، مع ضمان ربط التخطيط بالتمويل، تقنين السياسات الأساسية المطلوبة ومن أهمها تطبيق سياسة المسئولية الممتدة لمُولد المخلفات للتعامل مع بعض أنواع المخلفات، تحديد واضح للأدوار والمسئوليات والأشخاص المختصة بالإدارة المتكاملة للمخلفات، ضمان استدامة الموارد المالية اللازمة للإدارة المتكاملة للمخلفات، فضلا عن وضع حوافز للاستثمار فى مجال المخلفات، وإدماج كافة العاملين الرسميين وغير الرسميين فى المنظومة مثل (جامعى القمامة – والمتعهدين- الشركات الصغيرة- ومن يقومون بتدوير المخلفات).