أبرز المعوقات صعوبة الحصول على الترخيص..
هل تعلم: زراعة 2% من مساحة المحيط تكفي إطعام 12 مليار شخص في العالم
الجمعة، 20 نوفمبر 2020 12:00 صسامي بلتاجي
يمكن توفير كمية من البروتين كافية لإطعام 12 مليار شخص في العالم، من خلال زراعة 2% فقط من مساحة المحيط؛ حيث أن الأعشاب البحرية غنية بأعلى نسب قليلة من كل من: الدهون، الكربوهيدرات، الفيتامينات، الزنك والحديد؛ كما أن صناعة الأعشاب البحرية قد تصبح في صميم جهود مكافحة أزمة المناخ، وتعزيز النظم البيئية البحرية، وتقريب العالم من تحقيق الغاية الكبرى، المتمثلة في القضاء على الجوع؛ ذلك، إلا أن هناك نقص في المساحة اللازمة لزراعة الغابات تحت الماء، بالقرب من السواحل، وقد يكون من الصعب الحصول على ترخيص لزراعتها في الخارج؛ وذلك، وفقا لما ذكره فينسينت دوميزل، كبير المستشارين المعنيين بالحلول القائمة على المحيطات.
ويشير كبير المستشارين المعنيين بالحلول القائمة على المحيطات، إلى أن بعض أنواع الأعشاب البحرية صالحة للاستهلاك البشري؛ وبرغم أن الأعشاب البحرية كانت شائعة في آسيا، وخاصة اليابان، ولسنوات عديدة، إلا أنها بدأت الآن تأخذ، شيئا فشيئا، طابعا عالميا؛ ويعرب دوميزل عن ثقته بأن تبك الأعشاب لديها القدرة على أن تصبح طعاما رئيسيا في جميع أنحاء العالم.
وبحسب بيان للأمم المتحدة، فإن معظم اليابانيين يستخدمون الأعشاب البحرية في وجباتهم الرئيسية الثلاث اليومية، وهي تستخدم في إعداد العديد من الأطباق في كوريا، ويتغذى عليها كثير من الناس في الصي؛ وقد يكون ذلك عاملا أساسيا في انخفاض مستويات الأمراض غير المعدية في هذه البلدان.
هذا، وأصدر الاتفاق العالمي للأمم المتحدة بيانا خاصا بالأعشاب البحرية، يدعو إلى تبني معايير متفق عليها دوليا، وجهود استثمارية جديدة، وتعاون أكبر بين الحكومات والعلوم والصناعة، لدفع الإنتاج إلى المرحلة التالية؛ وكان قد تم إطلاق البيان رسميا، على هامش مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2020، خلال فعالية عقدت عن طريق تقنية التواصل عن بعد، وجمعت العديد من الفاعلين من القطاعين الخاص والعام، وضمت ألكسندرا كوستو، حفيدة مستكشف المحيطات الشهير جاك كوستو، ومؤسسة حملة Oceans 2050، وهي خطة عمل مخصصة لاستعادة العافية للمحيطات على مدى الثلاثين عاما القادمة.
وتمتلك إحدى العالمية خططا كبيرة بشأن توسيع عملية إنتاج الأعشاب البحرية، من خلال التخطيط لزراعة غابات ضخمة من الأعشاب البحرية تحت الماء قبالة سواحل ناميبيا، تغطي حوالي 70 ألف هكتار، تساعد في حل أزمة الغذاء العالمية، وفي الوقت نفسه، امتصاص كميات هائلة من غازات الاحتباس الحراري الضارة من الغلاف الجوي وخلق مئات الوظائف؛ حيث ستتم زراعة هذه الغابات بعشب البحر العملاق، وهو نوع من أنواع الأعشاب البحرية التي يمكنها أن تنمو حتى 100 قدم، ما يعادل 30 مترا، يكما يمكنها أن تحجز مليون طن من ثاني أكسيد الكربون؛ ولأن علف الماشية هو أحد المنتجات الرئيسية من عشب البحر، فإنه يمكن القضاء على المزيد من ثاني أكسيد الكربون، عن طريق تقليل انبعاثات غاز الميثان الناتج من عمليات الهضم في الحيوانات؛ ومن الفوائد الجانبية الإضافية المحتملة لغابات الأعشاب البحرية، النمو المتوقع في مخزون الأسماك في المياه المحيطة، بنسبة 20℅؛ ومن المتوقع أن تشكل تلك الأعشاب موطنا لنحو 200 نوع من الأسماك.
ومن وجهة نظر دودوميزل، فإن الأعشاب البحرية لا تحتاج إلى الأرض أو المياه العذبة أو المبيدات، بل فقط الشمس والمياه المالحة؛ كما أن إطعام الماشية المواد الغذائية المستمدة من الأعشاب البحرية، بدلا من فول الصويا، يمكن أن يخفض انبعاثات غاز الميثان بنسبة 90%، وتحسين عملية الهضم مع تعزيز جهاز مناعة الحيوانات، مما يقلل من الحاجة إلى المضادات الحيوية؛ وهو ما يحدث بالفعل في بعض البلدان، مثل أسكتلندا وآيسلندا؛ إلى جانب ذلك، فإن الأعشاب البحرية، يمكن استخدامها كسماد عضوي، وبديل مستدام للبلاستيك، ومكون يدخل في صناعة مستحضرات التجميل والأدوية؛ والأعشاب البحرية تلعب دورا في معالجة تلوث المحيطات وتنظيف المياه من النترات والفوسفات.
12 (2)
12 (3)
12 (4)
12 (5)
12 (6)
12 (7)
12 (8)
12 (9)
12 (10)
12 (11)
12 (1)