مصر تفوقت على عروض شركات عملاقة لإنشاء سد تنزانيا.. وزير الكهرباء يكشف بالأرقام أهمية السد لتحقيق التنمية
الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 09:07 م
قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، إن مشروع سد روفيجى أكبر مشروع في تنزانيا، ستصل إنتاج الكهرباء منه 2115 ميجا ما يعد رقم كبير للغاية، مما يتيح وصول الكهرباء إلى جميع الأراضي التنزانية، كما سيكون من الممكن أن يحدث منه فائض ومن خلاله يقومون بتصدير الكهرباء للخارج.
وأضاف وزير الكهرباء والطاقة خلال لقاء تليفزيونى على فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأربعاء، أن السد ليس فقط لتوليد الكهرباء فقط ولكن يتم ربطها بعد ذلك عن طريق خطوط لنقلها إلى مسافات بعيدة، من خلال محطة الباور هاوس.
وأشار الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، إلى أنه بعد ذلك القدرة المولدة من هذه المحطة سوف يتم رفعها عن طريق محولات بجهد يصل إلى 400 كيلو وات، وهذا ما ذال فى طور الإنشاء، وبعد ذلك يتم نقلها إلى جميع أنحاء تنزانيا عن طريق خطوط الكهرباء.
وأكد الدكتور محمد شاكر، على أنه فى الوقت الحالى نحن ما زلنا فى المرحلة الإنشائية وعمل الخرسانات، وفى الوقت الحالى يتم تصنيع التوربينات، التى سوف يتم تركيبها بعد إنشاء مقر الباور هاوس، مما سيعود بالفائدة على الدولة التنزانية.
وأكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن مشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريرى لتوليد الطاقة الكهرومائية بتنزانيا سيساهم فى تنمية الاقتصاد التنزانى، وسيحدث تطورا فى قطاع الطاقة، وسوف تحقق تنزانيا طفرة فى توليد الطاقة الكهربائية فى شرق أفريقيا.
جاء ذلك خلال مشاركته فى الاحتفال بتحويل مجرى نهر روفيجى لاستكمال تنفيذ جسم السد الرئيسى، بمشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريرى لتوليد الطاقة الكهرومائية بتنزانيا، بمشاركة الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ورئيس الوزراء التنزانى، قاسم ماجاليوا، وعدد من الوزراء التنزانيين، والسفير حمدى لوزا، نائب وزير الخارجية، والسفير محمد جابر أبوالوفا، سفير مصر بتنزانيا، ومسئولى وزارتى الكهرباء والإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومسئولي التحالف المصرى المنفذ للمشروع، "شركتى المقاولون العرب، والسويدى إلكتريك".
وأكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه سيتم توفير دورات تدريبية بقطاع الكهرباء للأخوة التنزانيين، وذلك فى إطار التعاون بين البلدين، ونقل الخبرات الواسعة للدولة المصرية فى قطاع الكهرباء.
وتوجه الدكتور محمد شاكر، بالتهنئة للشعب التنزاني بمشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريرى لتوليد الطاقة الكهرومائية، والذى سيلعب دورا كبيرا وهاما فى عملية التنمية الشاملة بدولة تنزانيا.
في السياق ذاته أوضح السفير أحمد حجاج الأمين العام الأسبق لمنظمة الوحدة الأفريقية، أن الشركات المصرية تعمل على إنشاء مشروعات في أعداد كبيرة من الدول الأفريقية، ومشروع سد تنزانيا تقدمت له العديد من المشروعات العالمية من ضمنهم شركات صينية عملاقة، ولكن مصر هي التى فازت بمناقصة إنشاء السد، وهناك شركات مصرية خاصة تقوم بأعمال إنشائية في أثيوبيا نفسها.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياة اليوم" الذى يذاع على قناة الحياة: "ما يحدث الآن من مساعدات مصر في إنشاء سدود في تنزانيا وجنوب السودان، يعنى أن مصر تشجع على إقامة مثل هذه المشروعات، ولا تعارض إنشاء سدود أو سعى الدول الإفريقية فى إحداث النهضة التي يرغبون في إحداثها في بلادهم".
وقال: "اتفاقية التجارة الحرة فى أفريقيا، تم الاتفاق عليها عندما كان الرئيس عبد الفتاح السيسى مترأسا الاتحاد الأفريقى، على أن تتم التجارة بدون عوائق جمركية، وهو يعكس دور مصر الكبير في دعم التجارة بين الدول الإفريقية، خاصة وأن مصر تستورد العديد من الموارد والمنتجات من عدد من الدول الإفريقية".