الغرب يدفع ثمن فتح أبوابه للإخوان.. الجماعة توسعت للسيطرة على المؤسسات وطلبة المدارس والجامعات
الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 12:04 م
عملت جماعة الإخوان الإرهابية، على خطة متكاملة الأركان خلال السنوت الأخيرة استهدفت فيها التغلغل داخل كافة مؤسسات ومفاصل الدول التى لجأت لها بعد طردها من مصر، والتى تمثل لها الملاذ الآمن ولتتحوط من أى محاولة يمكن أن تفكر فيها دول الغرب للتملص منهم وسعت الإرهابية للتغلغل فى المجتمع وأن تكون عنصر رئيسى فى كافة الأنشطة المجتمعية والطلابية لتنشر من خلاله فكرها وتكسب تعاطف شعبى يمكنها من تأليب الرأى العام لصالحها، وهو ما يساعدها ويعزز فرصها فى الاستقواء بالخارج.
وخلال السنوات الماضية، عملت على استجداء الحكومات البريطانية من أجل العمل بحرية على أراضيها، ونجح التنظيم الإرهابى فى مخططه، بحجة اللجوء فى لندن بزعم أنهم لاجئين سياسيين، أو مضطهدين مستغلين قوانين حرية التعبير والرأى فى بريطانيا، وهو ما سهل تمكين تنظيم الإخوان من بناء شبكة واسعة داخل بريطانيا تمكنه من القيام بأنشطته عبر العالم، تحت غطاء الدعوة الإسلامية أو الاستثمار أو العمل الخيرى.
وكعادة الإخوان فى التسلل إلى الأنشطة الطلابية داخل المدارس والجامعات، أطلق المجتمع البريطانى صرخة مدوية حول نية بعض الجهات الظلامية التأثير فى عقول طلاب المدارس البريطانية، وجعلهم يتبنون الفكر المتطرف، وذلك بعد أن تسلَّمت الهيئة البريطانية للرقابة على التعليم فى المدارس "أوفستيد"، رسالة فى يونيو 2014 تشير إلى وجود جماعة تستهدف نشر برنامجها المتطرف فى مدارس بريطانيا، وعرفت هذه الرسالة فى بريطانيا بـ"مخطط حصان طروادة".
وتنتشر المؤسسات الدعوية والفكرية لجماعة الإخوان الإرهابية داخل ربوع بريطانيا ولعل على رأسها، "مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات فى بريطانيا"، التى يرأسها أنس التكريتى، المولود فى بغداد 9 سبتمبر 1968.
وأكدت صحيفة "lesobservateurs" الفرنسية فى تقرير سابق لها، أن جماعة الإخوان الإرهابية فى أوروبا تعد أخطر جماعة فى العالم، وأوضحت الصحيفة أن جماعة الإخوان هى أكثر الجماعات نفوذًا فى العالم، وفى العديد من البلدان.
وأضافت الصحيفة، أن يوسف القرضاوى كان مؤسس للمجلس الأوروبى للفتاوى والأبحاث (ECFR) وهى مؤسسة تصدر فتاوى إسلامية مبسطة، للمسلمين فى أوروبا.
ومن بين المؤسسات التعليمية التى أسسها الإخوان فى أوروبا أيضًا لاسيما فى فرنسا، مدرسة فى ألزاس وأورليانز، ومدارس خاصة فى ليل مثل ليسيه إفروس (ابن رشد الثانوية)، وفى ألمانيا يدير مدرسة EIHW معهد العلوم الإنسانية فى ألمانيا، ولعل المنظمة الاخوانية الأكبر فى بلاد النور هى اتحاد المنظمات الإسلامية الذى يدير عشرات المدارس.
طارق البشبيشى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية قال، إن جماعة الإخوان الإرهابية، وقاداتهم المتواجدين فى بريطانيا، لهم تأثير وعلاقات متواصلة مع بعض المسئولين فى الإعلام الغربى، وأنه يتم مدهم بتقارير مفبركة ضد الدولة المصرية، وشئونها الداخلية من خلال مراكز البحث التى تمتلكها الجماعة الإرهابية فى لندن، الأمر الذى يؤكد أن هناك علاقات متواصلة الإعلام الإنجليزى، وبين مراكز البحث البريطانية التابعة للإخوان الإرهابية، والتى تستغين بها فى تغطيتها عن شئون الدولة المصرية، وعلى راسهم مؤسسة قرطبة.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن مثل هذه المؤسسات البريطانية تفتقد المهنية والمصداقية التى لابد من الاستعانة بها فى التغطيات، وتكون كل تغطيتها منحازة ضد الدولة المصرية، وأيضا بعض القضايا العربية، فالغريب أن تكون تقارير حقوقية ولا توجد لديها أى معايير.
ولفت الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إلى أن الجماعة أيضا تعمل على التقرب للمجتمع الأوروبى ومن ثم تتمكن من نشر هذه التقارير بهذه الأوساط لكسب تعاطف بشأنها.