يجتاح عددا من دول أمريكا الوسطى، خلال الأيام القليلة الماضية، مجموعة أعاصير "إيتا وفامكو ومولاف"، المحملين بموجات عاتية من الأمطار والفيضانات، خلفت وراءها غرق الكثير من المدن وألحقت أضرار بالغة في المرافق العامة والخاصة والمنازل، علاوة على فقد العشرات من الأشخاص وإصابة مئات أخرين بإصابات بالغة فى أعقاب هبوب الفيضانات في المكسيك والفلبين وهندوراس وعدة دول أخرى، كل هذا بالتزامن مع تفشي الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد.
وفي هذا الصدد، نقلت وسائل الإعلام العالمية مشاهد مؤثرة وأخرى مضحكة، من خلال طريقة تعامل السكان مع أعاصير "إيتا وفامكو ومولاف"، التى ضربت سواحل أمريكا الوسطى ووصلت إلى الولايات المتحدة وتحديدا ولاية فلوريدا، فعزلت الفيضانات السكان داخل البيوت وغرقت الشوارع فى الأمطار.
ففى الولايات المتحدة الأمريكية، أظهرت لقطات فيديو أثناء استخدام سكان فلوريدا، "لانشات" وقوارب للتحرك فى شوارع الولاية، بعد اجتياح مياه الأمطار والفيضانات الناتجة عن الإعصار إيتا أمريكا اللاتينية، ووصلت إلى الساحل الجنوبى الشرقى للولايات المتحدة، فى أسواء كارثة تمر بها المنطقة فى العصر الحديث.
وعرضت شبكة روسيا اليوم، فيديو لبعض الشباب وهم يستقلون لانش ويتحركون به وسط الأمطار فى شوارع فلوريدا، حيث اجتاحت مياه الأمطار والفيضانات التى نتجت عن الإعصار إيتا الذى يضرب أمريكا اللاتينية، والساحل الجنوبى الشرقى للولايات المتحدة الأمريكية، فى أسواء كارثة تمر بها المنطقة فى العصر الحديث، حيث دمرت العاصمة عشرات المنازل وشردت آلاف المواطنين على طول الساحل بالولايات المتحدة وهندوراس ودول أمريكا اللاتينية.
وبالانتقال الى المكسيك حيث غضبت الطبيعة، تعرضت الدولة لأضرار بالغة من الإعصار والعاصفة الاستوائية إيتا التي ضربت جنوب المكسيك خلال اليومين الماضيين، فيما تعتبر هذه العاصفة من أسوأ الأحوال الجوية التى تسببت فى كوارث على مدى العقدين الماضيين، وأظهرت لقطات فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعى وجود حيوانات مفترسة مثل التماسيح دفعت به الفيضانات من الغابات لتتحرك فى الشوارع ووسط المنازل مما يفزع السكان.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى، فيديوهات لجرف الفيضانات التى اجتاحت منطقة تاباسكو فى المكسيك، تماسيح وزواحف برية عديدة إلى شوارع المدينة، وهو ما أثار هلع السكان، وظهرت تماسيح تتجول فى هذه المنطقة، وتحاول تسلق الأسوار المعدنية للوصول إلى السكان.
وفى موقف كوميدى بالفلبين، استغل ثلاثة رجال فى الفلبين مياه الفيضان التى خلفها إعصار فامكو، ليطفون على أريكة منفوخة للتنقل بين شوارع المنطقة الغارقة فى المياه، وذلك فى مشهد كوميدى يأتى وسط الأزمة التى تعيشها الفلبين بسبب الآثار المدمرة التى سببها الإعصار، إضافة إلى الخسائر البشرية التى تسبب فيها، ووثقت الكاميرات الرجال الثلاثة وهم يتجولون بالأريكة حسب مقطع فيديو نقلته شبكة تلفزيون الصين الدولية.
وفى المقابل، بحثت الشرطة والجيش فى الفلبين عن 22 لا يزالون في عداد المفقودين، بعدما قتل إعصار فامكو 39 شخصا على الأقل، وهو أسوأ الفيضانات التى شهدتها العاصمة مانيلا وأقاليم قريبة منذ عقود.
فيما تعرضت فيتنام لموجة قوية من إعصار مولاف، بعدما تجاوزت سرعة الرياح المصاحبة له مائة وخمسين كيلو مترا في الساعة، وأظهرت لقطات فيديو التقطها أحد السكان رياح الإعصار وهى تقتلع الأشجار وأسقف المبانى فى فيتنام، ودعت السلطات الجهات المختصة للاستعداد لنقل أكثر من مليون وثلاثمائة ألف شخص من المناطق الواقعة على طريق الإعصار الذى يعد الأقوى منذ عقدين، وذلك وفقًا لما نشرته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية.
وضرب أحد أقوى الأعاصير منذ عقدين الساحل الأوسط لفيتنام، ليقتلع الأشجار ويجبر مئات الآلاف على البحث عن ملاذ آمن.