محمد مرشدى: مصر تحقق نهضة شاملة داخليا وخارجيا بفضل طموح الرئيس السيسى غير المحدود
الأحد، 15 نوفمبر 2020 10:53 ص
قال النائب محمد مرشدى، عضو مجلس الشيوخ، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى يتحرك بمنتهى السرعة والكفاءة والتفانى فى بناء مصر على كل المستويات، ويملك طموحا غير محدود لأن يكون هذا البلد عظيما وفى المكانة التى تليق به، وبفضل هذا الطموح حقق إنجازات حقيقية عملاقة تقترب من حدود الإعجاز، لا سيما أنها شاملة ومتكاملة وفى وقت قياسى، وتكفى نظرة واحدة على أى ملف يخص السياسة الداخلية أو الخارجية لنكتشف عظمة هذا القائد الاستثنائى وحجم ما حققه لمصر والمصريين منذ توليه المسؤولية بالعام 2014 حتى الآن.
وأضاف "مرشدى" أن سياسات الرئيس الشاملة والمتوازنة أحرزت تقدما يصب فى صالح مصر بكل الملفات الحيوية، فمن جانب أعاد ضبط الأوضاع وبناء المؤسسات واستعادة الأمن والاستقرار، كما خلق حافزا معنويا للمصريين ومكونات الدولة، وأعاد الاعتبار للشخصية المصرية المعتزة بهويتها والقادرة على التحدى والإنجاز، ومن جانب آخر التفت بقوة واهتمام إلى علاقات مصر ومصالحها فى المحيطين الإقليمى والعالمى، وصحح أخطاء عقود طويلة ماضية من الانشغال بالهموم الداخلية والانصراف عن لعب الدور الذى يليق بتاريخ مصر وحجمها الحقيقى. متابعا: "الآن نواصل العمل والبناء فى كل المجالات، ونشهد طفرة حقيقية فى التنمية والبنية التحتية والصناعة والزراعة والاستثمار والتعليم والصحة والحياة السياسية والتكنولوجيا والتحول الرقمى، وفى الوقت نفسه أعدنا ترميم وتقوية علاقتنا بالأشقاء العرب والأفارقة، وحافظنا على أمن المنطقة ومصالح مصر العليا عبر الاشتباك الواعى والحكيم والحاسم مع الملفات الإقليمية المهمة، من خلال حضور مصر على ساحة القضية الفلسطينية والوضع فى ليبيا ومفاوضات سد النهضة وتحالف دول شرقى البحر المتوسط من أجل التعاون والتكامل فى ملفات الطاقة والدفاع عن استقرار المنطقة ومواجهة أطماع بعض الأطراف ذات الميول الاستعمارية، وبفضل تلك الجهود يستقر حوض المتوسط ويتنامى دور منتدى الغاز الذى تأسس بالقاهرة ضمن رؤية وطنية للتحول إلى مركز إقليمى للطاقة، وتتابع اتفاقات التكامل والربط الكهربائى، وجولات الرئيس فى قبرص واليونان واتصالاته مع الأشقاء العرب والأفارقة، كما تتمتع ليبيا باستقرار نسبى مهم، لم يكن ليتحقق لولا موقف مصر الحاسم والخط الأحمر الذى رسمته بين سرت والجفرة فى وسط البلد الشقيق".
وأكد عضو مجلس الشيوخ أننا لأول مرة فى تاريخ مصر الحديث نشهد توازنا دقيقيا ومحسوبا بين الأولويات والالتزامات، وبين المتطلبات الداخلية اللازمة والأدوار الخارجية العاجلة، فبينما كان الوضع قديما إما أن نشتبك مع قضايا المنطقة ونهمل احتياجات التنمية والبناء وإنعاش الاقتصاد داخليا، أو ننكفئ على الشؤون الداخلية ونترك الساحة الإقليمية والدولية، فإن تلك الصورة تغيرت تماما فى الواقع، وتحديدا منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسؤولية قبل أكثر من 6 سنوات، فقد أثبت الرئيس منذ اللحظة الأولى أنه ملم بكل التفاصيل المحلية والخارجية، ويعى حجم التحديات وسبل التعامل معها، وبالفعل أطلق موجة بناء وتنمية واسعة المدى فى شرايين الدولة المصرية، وحقق قفزات اقتصادية بعيدة من خلال حزمة مشروعات تجاوزت 4 تريليونات جنيه وجددت شباب مصر فى قطاعات الطرق والمرافق والخدمات والتعليم والصحة والبنية التحتية وتخطيط المدن الجديدة والمجمعات الصناعية والرقمنة والزراعة والمياه والطاقة وغيرها، وبالتزامن مع ذلك استعاد مقعد م مصر فى الاتحاد الأفريقى، ووطد علاقاتنا مع كل الدول بالإقليم وخارجه، ونجح فى تحسين صورة مصر وإفساد الدعاية الموجهة من التيارات الإرهابية والدول الداعمة لها، وشق مسارات جديدة لعلاقات دولية متوازنة وبرامج تعاون نوعية من خلال شراكات مع روسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين ومنتدى الحزام والطريق وغيرها من الدول والفاعليات، كما أعاد هيكلة المؤسسات وتدعيمها وعمل على تنويع التسليح وتقوية القوات المسلحة لتصبح بين العشرة الكبار عالميا، وفرض وجهة نظر وطنية منحازة للسلم والأمن والقانون الدولى فى المحيط الإقليمى، لا سيما ليبيا التى سعت بعض الأطراف لإشعالها أو تحويلها إلى نقطة ارتكاز للجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة بغرض اختراق المنطقة وتهديد مصالح دولها.
وشدد النائب محمد مرشدى فى حديثه، على أن ما ينجزه الرئيس عبد الفتاح السيسى يبدو مستحيلا بحسابات الأرقام والقدرات، لكنه نجح رغم ذلك فى صناعة معجزة وطنية مدهشة بتوظيف طاقات مصر والمصريين بصورة عبقرية، واستغلال تلك الطاقة فى إطلاق عملية نهضة شاملة كانت تحتاج عقودا طويلة للتفكير فيها، وعقودا أطول لإنجازها، وكأن الرئيس أعاد اكتشاف المصريين ووضع أياديهم على عزيمة وبأس وإصرار لم يكونوا يعرفونها فى أنفسهم، وهو أمر يؤكد عظمة مصر ومواطنيها وأنهم قادرون على صناعة المستحيل إذا توافرت الرؤية والقيادة القادرة على تنظيم الجهود وتحديد المسار، وهو الأمر الذى تحقق مع الرئيس السيسى بفضل طموحه غير المحدود لوطنه وقدرته المدهشة على تنظيم الصفوف واختيار المعاونين ومخاطبة الشارع وإقناعه وتحفيز جموع الشعب على العمل والبناء وتحمل المسؤولية، وفى ظل هذه الإدارة الرشيدة وبالغة الكفاءة فإن قطار مصر الحديثة لن يتوقف، والشهور والسنوات المقبلة ستشهد مزيدا من الإنجازات والمعجزات أيضا.