أكد باحثون بريطانيون أن هناك عقارًا يوصف عادة لعلاج التصلب المتعدد ساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة من فيروس كورونا، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لإظهار ما إذا كان الدواء، الذي يهدئ الجهاز المناعي، يمكن أن يساعد حقًا الأشخاص المصابين بعدوى فيروس كورونا الشديدة.
ووفقا لشبكة " CNN" الأمريكية، وجد الباحثون أن النسخة التجريبية الجديدة لشركة التكنولوجيا الحيوية البريطانية Synairgen من interferon beta-1a ، والتي أعيد استخدامها لعلاج Covid-19 ، زادت من احتمالات التحسن والتعافي بين مرضى Covid-19 في المستشفى في تجربة المرحلة الثانية.
وكتب الباحثون في مجلة The Lancet Respiratory Medicine "أن الدواء خفض احتمالات الإصابة بأمراض خطيرة أو الوفاة من فيروس كورونا بنسبة 79٪".
الدواء هو عبارة عن تركيبة مستنشقة من مضاد للفيروسات بيتا 1 أ ، تُستخدم عادةً لتقليل الالتهاب وتقليل تلف الأعصاب الناجم عن التصلب المتعدد، وفي التجربة ، تم إعطاء الدواء لـ 48 مريضًا باستخدام البخاخات بينما تلقى 50 مريضًا الدواء الوهمي.
وجد الباحثون أنه بعد أسبوعين ، كان من المرجح أن يتحسن المرضى الذين تلقوا العلاج اليومي بمقدار الضعف بحلول اليوم 15 أو 16 ، وأكثر بثلاث مرات من أولئك الذين تلقوا العلاج الوهمي، ومع ذلك ، كتب الباحثون أنه "لم يكن هناك فرق كبير بين مجموعات العلاج في احتمالات الخروج من المستشفى أو وقت الخروج من المستشفى".
وجد الباحثون، أنه خلال أسبوعين من العلاج، تعافى 21 مريضًا 44٪ - في مجموعة من المرض مقارنة بـ 11 مريضًا - أو 22٪ - في مجموعة الدواء الوهمي. ثم بحلول اليوم الثامن والعشرين ، تعافى 58٪ في مجموعة SNG001 مقارنة بـ 35٪ في مجموعة الدواء الوهمي، وبشكل عام ، توفي 3 مرضى أثناء الدراسة وكانوا جميعًا في مجموعة الدواء الوهمي.
ووجد الباحثون أيضًا أن 11 مريضًا - أو 22 ٪ - في مجموعة الدواء الوهمي أصيبوا بمرض شديد بحلول اليوم 16 مقارنة بستة مرضى - أو 13 ٪ ، وكان الحدث الضار الأكثر شيوعًا في مجموعة العلاج بدواء التصلب هو الصداع.
وكتب الباحثون في الدراسة: "الدواء ، هو علاج تمت دراسته بالفعل وتبين أنه جيد التحمل في مرضى الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن ، يبدو أنه جيد التحمل أيضًا في المرضى الذين يدخلون المستشفى مصابين بـ COVID-19"، وتوفر هذه البيانات المشجعة أساسًا منطقيًا قويًا لدراسات دولية أكبر في سياق العبء السريري المستمر لـ COVID-19."
ووفقا لخبراء دوليين في امراض الرئة، رجحوا أنه من المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى تجربة المرحلة الثالثة.
