الإرهاب القطري يضرب بيوت الله.. هكذا حولت الدوحة مساجد أوروبا إلى أوكار لدعم المتطرفين

الخميس، 12 نوفمبر 2020 11:39 م
الإرهاب القطري يضرب بيوت الله.. هكذا حولت الدوحة مساجد أوروبا إلى أوكار لدعم المتطرفين
قطر تخترق مساجد أوروبا

أعادت الحوادث الإرهابية التي شهدتها بعض الدول الأوروبية في الآونة الأخيرة الحديث مجددا عن قيام تركيا وقطر ببناء عدد من المساجد في أوربا بغرض دعم المتطرفين، عن طريق إنشاء الجميعيات الخيرية داخل المساجد، وهو ما فطنت له البلدان الأوربية التي قامت بإغلاق العديد من هذه االمساجد التي تدار وتمول من تركيا وقطر.
 
ورفضت عدد كبير من البلدان الاوربية استقبال أئمة جدد من تركيا، بعد الكشف عن قيام هؤلاء الأئمة بالتجسس لصالح الاستخبارات التركية. وذكرت صحيفة «دير شبيجل» الألمانية فى يناير 2019، فضيحة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان وقالت إنه يستخدم شبكة (DITIB) اتحاد الأئمة التركى فى برلين "كجزء من شبكات التحكم فى الأتراك المغتربين من أجل أهدافه الخاصة.
 
وأشار الصحيفة الالمانية إلي أن هذه الشبكة تلقت أموالا فى السنوات الماضية من صناديق مالية مختلفة تابعة للدولة الألمانية ودول أوروبا، على رأسها صندوق خاص بالدعم فى إطار الخدمة التطوعية لدى الجيش الألمانى، وبرنامج "أن تعيش الديمقراطية" الذى تشرف عليه وزارة شؤون الأسرة الألمانية.
 
وبحسب الموقع فإن اتحاد الأئمة التركى فى برلين يتعرض لانتقادات واسعة داخل ألمانيا من قبل بعض المسئولين لقربه الشديد من حزب العادلة والتنمية التركى ولأجهزة الدولة فى تركيا، وارتباطه بنظام أردوغان، كما أن الهيئة متهمة بالتجسس على معارضى الرئيس التركي.
 
وألمحت وزارة داخلية ولاية بافاريا الألمانية إلى أنها لم تعد تستبعد وضع الاتحاد الإسلامى التركى تحت مراقبة هيئة حماية الدستور. وتتهم السلطات الألمانية اتحاد الأئمة التركى فى برلين بممارسة أعمال استخباراتية لفائدة النظام التركى وتلقى تمويلات مشبوهة منه، ويروج الأئمة الأتراك المتطرفين فى ألمانيا لخطاب سياسى يستدعى إرث العثمانية القديمة ويدعم التطرف.
 
من جانبه وهدد وزير الداخلية النمساوى هيربرت كيكل فى 8 يونيو 2018 بطرد عدد يصل إلى 60 إماماً مرتبطين بتركيا وعائلاتهم. المعلومات كشفت عن قيام قطر هى الأخرى ببناء كثير من المساجد فى أوروبا، مستغلة المؤسسات الخيرية فى تقديم الدعم من أجل الهيمنة على المساجد بدول أوروبا والترويج لمصالحها السياسية المغلفة بالطابع الديني.
 
وترى كثير من دول الاتحاد الأوروبى أن قطر هى الراعية للجماعات المتطرفة عبر تمويل منظمات وجمعيات خيرية، بالإضافة إلى استضافة الدوحة للمطلوبين أمنياً، وتجنيسهم وإبرازهم إعلامياً. وفى أغسطس 2018 حذر مركز «جيتستون» الأمريكى للدراسات والأبحاث من أن النظام القطرى يتخذ من التبرع للمساجد فى فرنسا ستاراً لتمويل الإرهاب.
 
وأكد المركز أن النشاط القطرى فى فرنسا يثير القلق على استقرار الديمقراطيات الأوروبية. وأنه على مدى السنوات الماضية كانت قطر الداعم الأول لجماعة الإخوان وإيران وتنظيم داعش وأعضاء القاعدة وحماس وطالبان وغيرهم.
 
وأشار الكاتب «جيوليو ميوتي» إلى أن الأموال القادمة من قطر تمول إقامة العديد من المساجد الكبرى فى فرنسا، واستشهد المركز الأمريكى بموظف سابق يدعى مالك العثامنة بجمعية «قطر الخيرية» المدرجة ضمن قوائم الإرهاب فى عدة دول عربية، حيث قال إن المنظمة تضطلع بدور كبير فى دعم وتمويل الجماعات الإرهابية.
 
وعلقت السلطات فى كوسوفو يوم 9 سبتمبر 2018، نشاط مؤسسة «قطر الخيرية»، فى خطوة تعد بمثابة دليل جديد على استغلال الدوحة لواجهة الأعمال الخيرية لتغطية أنشطتها غير الشرعية وتمويلها للإرهاب. وأصبحت جمعية قطر الخيرية متورطة فى عمليات ابتزاز للنساء السوريات اللاتى فقدن ذويهن مقابل توزيع المعونات عليهن، وأن النساء فى مخيمات اللاجئين بسوريا أُجبرن على الاستسلام لتلك الابتزازات القطرية مقابل الحصول على معونة المؤسسات القطرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق