أول تعليق روسي على وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن للسلطة
الخميس، 12 نوفمبر 2020 03:42 م
قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إنه لن يكون هناك مفتشون أمريكيون فى المصانع الروسية لإنتاج الشحنات النووية، كما كان الحال فى تسعينيات القرن الماضى.
وأضاف لافروف فى مؤتمر صحفى عبر الفيديو اليوم الخميس: أن "الولايات المتحدة بدأت مؤخرًا بالتصريح أنهم مستعدون للتمديد لمعاهدة (ستارت 3)، ولكن لا يلزم تجميد جميع الرؤوس الحربية النووية فقط من خلال الالتزام السياسي، بل يتعين احتساب تلك الرؤوس".
وتابع قائلًا: "يقولون إنه بحاجة إلى معرفة فئة هذه الصواريخ، وما إذا كانت جميعها معروضة أم لا، وكيف يتم السيطرة عليها حيث يتم إنتاج هذه الشحنات".
وأوضح "كنا بالفعل فى مثل هذا الموقف عندما كان المفتشون الأمريكيون يجلسون عند نقاط التفتيش فى مصانع مجمعنا الصناعى العسكري، وكان ذلك فى تسعينيات القرن المنصرم"، مشددًا على أنه لن تكون هناك عودة إلى هذا النظام والاتفاق على طريقة العمل.
ودخلت معاهدة (ستارت 3) بين روسيا والولايات المتحدة حيز التنفيذ فى فبراير عام 2011، حيث نصت على أن يخفض كل جانب ترساناته النووية بحيث لا يتجاوز العدد الإجمالى للأسلحة خلال 7 سنوات وما بعدها 700 صاروخ باليستى عابر للقارات وصواريخ باليستية على الغواصات وقاذفات القنابل الثقيلة، بالإضافة إلى 1550 رأسًا حربيًا و800 منصة إطلاق منتشرة وغير منتشرة.
وتنتهى المعاهدة بين البلدين فى 5 فبراير عام 2021، فى حال لم يتم تمديدها، وبهذا لن تكون هناك اتفاقيات فى العالم تحد من ترسانات أكبر القوى النووية.
المعارضة الأرمينية لاستغلال اتفاق ناجورنو كاراباخ
وأعلن وزير الخارجية الروسي، أن بلاده ترى محاولات للمعارضة الأرمينية لاستغلال اتفاق ناجورنو كاراباخ، وقال لافروف - فى مؤتمر صحفى عبر الفيديو اليوم الخميس: "نعم، إننا نرى الاحتجاجات، التى تتصاعد الآن فى يريفان، ونحن نرى كيف تحاول المعارضة استغلال هذا الوضع".
وأضاف: "هناك بالتأكيد أناس مخلصون يشعرون بالإهانة لأن هذه هى الطريقة التى تنتهى بها هذه المرحلة"، مشيرا إلى أن وفدا فرنسيا سيزور موسكو فى الأيام المقبلة للتشاور بشأن كاراباخ ومناقشة الاتفاقات التى تم التوصل إليها.
وأكد وزير الخارجية الروسي، أنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على وجود طرف يحاول عرقلة الاتفاق بشأن كاراباخ، وتابع: "حتى فى حال تم الاتفاق على ناجورنو كاراباخ دبلوماسياً، فإن المقاطعات الخمس كانت ستعود لباكو سلميا".قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف اليوم الخميس إن الجميع سيربح إذا جرى تمديد العمل بمعاهدة ستارت الجديدة للحد من انتشار الأسلحة النووية دون شروط مسبقة، لكنه أضاف أن الأمر يستحق انتظار استقرار الوضع السياسى فى الولايات المتحدة.
وتحد معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة الموقعة عام 2010، والتى تنتهى فى فبراير شباط المقبل، من أعداد الرؤوس النووية والصواريخ وراجمات القنابل الاستراتيجية التى يمكن لروسيا والولايات المتحدة أن تنشراها.أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن بلاده لا تتوقع تغييرات كبيرة أو ثورية فى السياسة الأمريكية تجاه روسيا فى حالة تسلم الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن السلطة فى الولايات المتحدة الأمريكية.
الولايات المتحدة تشهد انقساما عميقا
وقال لافروف، "إذا تكلمنا بصراحة، ليس من المتوقع أى تغييرات ثورية، حيث تشهد الولايات المتحدة انقساما عميقا، ونرى هذا فى نتائج التصويت فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة".
وأشار لافروف إلى أن المقترحات الروسية بشأن تمديد معاهدة الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت ــ 3" لا تعد علامة ضعف، كما يحاول تصويره الجانب الأمريكي، موضحا اهتمام بلاده بتمديد هذه المعاهدة، مضيفا أن الكل يمكن أن يكون رابحا، فى حال تمديد هذه المعاهدة بدون شروط مسبقة، ولكن الأمريكيين ظلوا يقدمون مطالب غير مقبول بالنسبة لنا".
وفى السياق نفسه، أعرب لافروف عن اعتقاده بأن السياسة الخارجية الأمريكية فى عهد جو بايدن ستكون مشابهة لسياسة الولايات المتحدة خلال حكم الرئيس الأسبق باراك أوباما، خاصة فيما يتعلق بإيران والمناخ، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف اليوم الخميس إن اجتماعا مع ممثلين ليبيين عقد فى موسكو فى سبتمبر وجرى الاتفاق خلاله على مبيعات للنفط.