الدولار يتأرجح وسوق النفط يشتعل.. هل يعطي لقاح فايزر قبلة الحياة للاقتصاد العالمي؟

 نجح خبر الإعلان عن وصول لقاح شركة فايزر الامريكية الجديد المضاد لفيروس كورونا القاتل، إلى نسبة شفاء تصل لأكثر من 90%، في قلب الموزاين في الاقتصاد العالمى بعد حالة الكساد التي رافقت كاف القطاعات منذ مطلع العام الجارى، الأمر الذى أصيب العديد منها بخسائر كبيرة، وفقدان ملايين الوظائف، ليأتى خبر وصول المصل الجديد الى نتائج مبشرة في مرحلة التجارب السريرية بمثابة قبلة حياة للاقتصاد بمختلف بلدان العالم.

 

قطاع النفط من أكثر الأسواق التي تأثرت خلال الجائحة العالمية، وبمجرد الإعلان عن اللقاح الامريكى الجديد، سجلت أسواق النفط الخام الامريكى ارتفاعا بنسبة 11% ليبلغ 41.22 دولار للبرميل، ليسجل أعلى أداء له منذ مايو الماضى، بعد تراجع الطلب على النفظ في ظل الركود الذى أصاب قطاع الطيران، بوالتالى اثر على معدلات الطلب على وقود الطائرات.

 

ومع شهادة الخبراء الأخيرة حول نجاح فعالية اللقاح الجديد في التصدي الى الوباء العالمى، الأمر الذى انعكس على خام برنت الذى سجل ارتفاع بنسبة 9% ليصل إلى 42.80 دولار للبرميل، كما ارتفع مؤشر داو جونز بأكثر من 1300 نقطة، نتيجة ارتفاع الطلب العالمى على النفط خاصة مع عدم توقف وغلق الأنشطة الاقتصادية، مع زيادة منحنى الإصابات بالموجة الثانية التي اصابت العديد من البلدان في أوروبا.

 

وفيما يتعلق بسوق العملات، فأن الدولار الامريكى شهد ارتفاعا متواضعا بسوق العملات، تزامنا مع اطلاق  تصريحات الشركة الامريكية، وسط قلق المستثمرون بشأن مدى فعالية اللقاح ، حيث ارتفع مؤشر الدولار بنسبة  0.1 %، وانخفض اليورو بنفس النسبة وتراجع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي  بنسبة 0.3 %.

 

واحجم المستثمرون عن الأخضر بسبب حالة التذبذب التي تسيطر عليه أمام معركته مع فيروس كيوفيد 19، مما يعمق جراح "الدولار" ويكبده خسائر متتالية، في ظل غياب لقاح للفيروس على أرض الواقع. جاء الإعلان عن مجاح اللقاح الامريكى، صادما للبورصات العالمية للذهب، التي سيطر عليها التراجع، في ظل التفاؤل الذى سيطر على الخبراء بشأن فعالية المصل الجديد، مما أدى الى تراجع المعدن الثمين، بعد أن سجلت العقود الفورية تراجعا بنسبة 1.87 بمايعادل 1914.77 دولار للأوقية، بعد تصريحات الشركة الامريكية، خاصة أن الذهب يعد الملاذ الأمن للمستثمرين في وقت الأزمات.