نقل المصابين لدول الجوار.. محاولات أوروبا للتعامل مع فيروس كورونا
الخميس، 12 نوفمبر 2020 11:14 ص
تنتظر قارة أوروبا سيناريو حرج خلال الموجة الثانية لفيروس كورونا، بالتزامن مع حلول فصل الشتاء، وسط كثافة الحاجة إلى وحدات العناية المركزة والمهددة بالإغراق قريبًا مع ارتفاع الاصابات بالفيروس، علاوة على نقص الأسرة والأطقم الطبية داخل المستشفايات، مما جعل الدول الأوروبية في حاجة إلى زيادة قدرتها فى المستشفيات أو أنها قد تلجأ إلى نقل مرضاها للدول المجاورة.
وذكرت صحيفة "لا تيرثيرا" الإسبانية، أن خطورة الوضع في إيطاليا، وصل إلى درجة تبليغ الستشفيات عن خطوط سيارات الإسعاف المتوقفة خارج المرافق الصحية فى انتظار الأسرة المتاحة، وحذر فيليبو أنيلى، مدير الجمعية الوطنية للأطباء فى إيطاليا من أنه مع استمرار معدل الاصابة الحالى لن يكون هناك قريبا عدد كافٍ من الاطباء لجميع المرضى، ويوجد فى البلاد 11 ألف سرير فى وحدة العناية المركزة، ولكن ما يكفى فقط من أطباء التخدير يكفى فقط 5000 مريض، واعتبارًا من يوم الإثنين، كان 2849 سريرًا لوحدة العناية المركزة ممتلئة في جميع أنحاء البلاد، بزيادة 100 عن اليوم السابق.
وتوقفت محرقة الجثث فى ميلانو، عن قبول جثث غير المقيمين الذين يمكثون فى المدينة، حيث حذرت من أنها لا تستطيع مواكبة عدد القتلى واعيد فتح مستشفى مؤقت تم إنشاءه فى أبريل، وعالج هذا المستشفى 23 مريضًا فقط فى الموجة الأولى، بفضل المساعدة التى قدمها الإغلاق الوطنى الصارم الذى صدر فى هذا الوقت، وكانت العناية المركزة تضم 155 سريرا.
وفى فر نسا، تلقى أكثر من 7000 موظف فى المستشفيات تدريبات فى الأشهر الأخيرة للعمل فى وحدات العناية المركزة، وتم بالفعل تعيين طلاب التمرين والمقيمين والمسعفين، وفقا لوزير الصحة أوليفييه فيران.
وكان فيران أكد الاسبوع الماضى أنه لا يوجد عدد كاف من الموظفين، فى المستشفيات مع استمرار ارتفاع عدد المصابين بكورونا".
على عكس الموجة الأولى، انتشر الفيروس هذه المرة في جميع أنحاء فرنسا ولم يعد من الممكن نقل مريض من منطقة إلى أخرى أقل تأثراً.
وترسل فرنسا وبلجيكا وهولندا المرضى إلى ألمانيا، لكن الألمان يقولون إنهم ينفدون أيضًا من الأسرة، إذ أنه في الأسبوعين الماضيين فقط، تضاعف عدد مرضى الفيروس التاجي الذين عولجوا في وحدات العناية المركزة الألمانية ثلاث مرات تقريبًا، من 943 إلى 2546، ويوجد في ألمانيا 34.5 سريرًا في وحدات العناية المركزة لكل 100000 نسمة، ولا يشمل ذلك احتياطيات الطوارئ، وأضاف أن إيطاليا لديها 10 وفرنسا 16.
أما في البرتغال، يتمتع فرناندو مالتيز بخبرة 40 عامًا في إعداد خطط الطوارئ وهو أحد الخبراء الرائدين في البلاد في مجال الأمراض المعدية. وقال إن هذا الوباء يختلف عن كل شيء آخر.
قال مالتيز، الذي يشرف على وحدة الأمراض المعدية في مستشفى كاري كابرال في لشبونة: "نهاية هذا ليست في الأفق، لا توجد خدمة صحية في العالم يمكنها التعامل مع عدد الحالات التي لا تزال فى الارتفاع.
في الأشهر السبعة التي مرت من بداية مارس إلى نهاية سبتمبر، سجلت البرتغال رسميًا 75500 حالة إصابة بكورونا. وفقط في أكتوبر أضاف 66000.
كان هناك 433 مريضًا بفيروس كوفيد -19 في وحدات العناية المركزة عندما فرضت البرتغال حظر تجول، أما في ذروة التفشي الأول، كان هناك 271، وزاد عدد حالات العلاج في المستشفيات سبعة أضعاف منذ الأول من سبتمبر وما زال يرتفع.
وتخطط الصحة البريطانية لإنشاء عيادات ستفتح 7 أيام فى الاسبوع للمضى قدما فى تطعينم السكان ضد كورونا ، وأصبحت هذه الخطط معروفة بعد الاخبار من شركة الادوية فايزر.
وقال الدكتور مارسيلو نافاريتي من جامعة ماجالان، إن الباحثين اكتشفوا "تغيرات هيكلية" في نتوءات الفيروس التي تميز شكله التاجي. وقال إن الأبحاث جارية لفهم الطفرة المحتملة وتأثيراتها على البشر بشكل أفضل.
وأكد الباحثين والخبراء أن هذه الطفرة التى توجد فيروس كورونا خلال الموجة الثانية جعلته أكثر قدرة على الانتشار والعدوى من الموجة الأولى.