نشرت الصحف اليونانية، صباح اليوم، مقالًا كتبه الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال زيارته الرسمية لأثينا، وصف فيه توقيع اتفاقية المنطقة الاقتصادية الخالصة بأنه نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، ويندد بتلك الدول في المنطقة التي تهدد سيادة الدول الأخرى، لا تحترم القانون الدولي وتدعم الإرهابيين.
مقال الريس
وأشارت صحيفة فيما اليونانية، أن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، بعث رسائل متعددة في كل الاتجاهات في فترة من التطورات السريعة في مجال شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط.
وتحدث الرئيس في المقال عن العديد من القضايا، بمقدمتها العلاقات التي تجمع القاهرة واثينا ، حيث أكد على أن الروابط التاريخية والمستقرة التي ترسخت بين الشعبين منذ عقود لم تقتصر على القطاع الرسمي، بل امتدت إلى جميع المستويات، الشعبية والثقافية والاجتماعية، مؤكداً أن الوجود والتأثير الثقافي المتبادل لآلاف السنين، والمساهمة الملحوظة للثقافة المصرية واليونانية في تقدم البشرية، دليل على ما يمكن لبلدينا الصديقين تقديمه في المنطقة وفي العالم.
وأكد أنه بالنظر إلى النزاعات المسلحة والتحديات غير المسبوقة في منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، فلا شك أن النموذج الحالي للتعاون بين مصر واليونان هو مثال يحتذى في بناء علاقات بناءة وناجحة إن وجدت مراعاة الإرادة السياسية وقواعد القانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية وحسن الجوار.
وأشار الرئيس في مقاله إلى أن العلاقات تطورت في السنوات الأخيرة إلى مستوى غير مسبوق من التعاون والتنسيق جعلها ترقى إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، ومما لا شك فيه أن توقيع اتفاقية تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة للبلدين يمثل نقطة تحول أساسية ونقلة نوعية في مستوى وطبيعة العلاقات بين مصر واليونان.
وكانت هذه الاتفاقية متماشية تمامًا مع مبادئ الأمم المتحدة لقانون البحار وتمثل نموذجًا لتعزيز التعاون الإقليمي في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط ، وفتح آفاق واسعة لصالح الموارد المتاحة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لكلا البلدين.
ولعل مبادرة الدولتين لإنشاء آلية تعاون ثلاثية مع قبرص في عام 2014 وجهودهما المشتركة لإطلاق منتدى غاز شرق المتوسط ، الذي تم التوقيع على ميثاقه التأسيسي في سبتمبر 2020.