الطفلة «يارا» تسقط في فخ «الشلل» بسبب خطأ طبي: طلق ناري 9 مم أصاب النخاع الشوكي

طفلة بريئة فى عمر الزهور تعرضت لشلل بالقدمين أفقدها القدرة على الحركة والمشى بعد أن كانت تملأ الدنيا مرحا ذهابا وإيابا أمام والديها الذين كافحا من أجل الوصول إلى علاج أو من يساعدهم للخروج من الحالة الصعبة التى تمر بها الأسرة أملا فى الحركة من جديد بعد أن أصبحت قعيدة تلازم الفراش ليل نهار، "يارا" إبنة الـ 3 سنوات أصيبت مقذوف نارى طائش أثناء لهوها ولعبها أمام بيت جدها أسقطها أرضا دون أن يترك جرحا، وشخصه الأطباء من خلال الأشعة على أنه كيس دهنى متواجد على النخاع الشوكى، إلا أنها فقدت الحركة تماما، وأصبحت الآن قعيدة بمنزل والدها دون أى أمل فى عودتها للحركة مرة أخرى .

 

التقينا والد الطفلة محمد عبد المنعم، والذى قال: إبنتى «يارا» هى أول أطفالى، لى من الأبناء اثنين غيرها عمار فقط، وأنا عامل باليومية فى محل زيوت، وفى يوم كانت ابنتى فى زيارة لبيت جدها تلعب أمام المنزل، وأثناء وجودها هناك سقطت فجأة على الأرض دون معرفة السبب فأخذناها بسرعة إلى مستشفى أبنوب المركزى إلا أن المستشفى لم تتمكن من تشخيص حالتها وقامت بتحويلى إلى مستشفى أسيوط الجامعى، وعمل بعض الفحوصات الطبية وإنتهى بهم الحال لتوصيفها على أن الموجود بظهرها وهذا الألم التى عانت منه فجأة عبارة عن «كيس دهني» على النخاع الشوكى.

 

 

وأضاف والد الطفلة، لم يقف بى الحال عند تشخيص المستشفى الجامعى وتوجهت إلى طبيب آخر بعيادته الخاصة وطلب منى عمل بعض الإشاعات وكان نفس التشخيص أن الحالة عبارة عن كيس دهنى فطلبت منه إجراء عملية جراحية لها، فقال إن هذه العمليات الكبرى لا تجرى إلا فى المستشفيات الجامعية نظرا للإمكانيات الطبية المتواجدة، وتم تحويلى للمستشفى الجامعى لإجراء العملية الجراحية لإبنتى، وكان من المفترض أن تجرى العملية الجراحية على يد أحد الأطباء الكبار.

 

 

وأكمل والد الطفلة: فوجئت وأنا فى مستشفى أسيوط الجامعى، بأن الطبيب الذى سيجرى العملية طبيب آخر يدعى «أ . أ»، وبعد إجراء العملية أبلغنى بأن الحالة لم تكن كيس دهنى كما أوضحت التشخيصات السابقة، وأن الموجود مقذوف نارى عبارة عن طلق نارى 9 مم، وهو ما أكده الطب الشرعى بعد ذلك، مضيفا أنه بعد إجراء العملية لم تتلق إبنتى أية رعاية أو أى متابعة من الطبيب للحالة أو السؤال عن نجاح العملية من عدمها وبعد 3 شهور توجهت لنفس الطبيب الذى أجرى العملية فى  العيادة الخاصة وذكرته بالحالة وأنه تم إجراء العملية الجراحية وأنه لا توجد أية إستجابة، لكنه صدمنى بأنه لا أمل فى عودتها للمشى مرة أخرى، ولم يهتم بالحالة فحررت محضرا ضده رقم 1394.

 

 

وتابع والد الطفلة: حررت شكوى بنقابة الأطباء ضده، وشكوى للنيابة العامة، ومستمر فى المطالبة بحقى حتى يتم إدانة هذا الطبيب الذى إتهمه بأنه السبب الرئيسى فى وصول حالة إبنتى لهذه الحالة لأن التشخيص من البداية كان خاطئ.