مستقبل العلاقات الأمريكية الصينية.. هل تنتهي الحرب التجارية بعد فوز بايدن؟
الإثنين، 09 نوفمبر 2020 02:00 م
تتطلع أنظار العالم اليوم، لطبيعة العلاقات الأمريكية الصينية في ظل إدارة جديدة للرئيس الديمقراطي جوبايدن، بعد توتر وحرب تجارية استمرت لـ 4 سنوات مع حكم الرئيس الـ 45 دونالد ترامب.
صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، سلطت الضوء على توقعات مستشاري حكومة الصين والمحللين فيما يخص العلاقات بين بكين وواشنطن تحت قيادة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.
الصحيفة استشهدت في تقريرها، بتصريحات لمستشاري الحكومة الصينية دارت حول توقع بكين لعلاقات أقل اضطراباً وتقلباً مع واشنطن في عهد بايدن، بجانب عدم الاعتقاد بأن الإدارة الأمريكية الجديدة ستحيد بشكل كبير عن نهجها المتشدد الذي اتبعه الرئيس دونالد ترامب.
واليوم قالت الصين، إنها ستتبع العرف الدولي فى إصدار بيان بشأن الانتخابات الأمريكية، وذلك بعد تساؤل حول السبب وراء عدم تهنئة بكين للديمقراطي جو بايدن على الفوز في الانتخابات.
كما استشهدت الصحيفة البريطانية بتغريدة كتبها هو شيجين محرر صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية القومية بعد تأكيد فوز بايدن، قال فيها إن: "مصير الديمقراطية الأمريكية في يد ترامب.. إذا رفض هذه النتيجة.. سيكون لذلك تأثير بعيد المدى".
وأشارت فاينانشال تايمز إلى أن نقاط التوتر بين إدارة ترامب والصين تتراوح بين القيود المفروضة على إتاحة حصول بكين على التكنولوجيا الأمريكية وسياسات بكين بشأن القضايا المتعلقة بمنطقة شينجيانج الويغورية ذاتية الحكم في شمال غربي الصين، وإقليم هونج كونج، وبحر الصين الجنوبي.
وأعربت بعض وسائل الإعلام الحكومية في الصين، بما في ذلك جلوبال تايمز، عن تفاؤل مشوب بالحذر حيال إمكانية إصلاح العلاقات المتوترة بين أكبر اقتصادين في العالم، غير أن معظم مستشاري بكين يعتقدون بأنه لا يمكن تبديد التوترات، التي أوصلت العلاقات الصينية-الأمريكية إلى أدنى مستوياتها منذ 40 عاما، على نحو سريع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وين بين في إفادة صحفية يومية "لاحظنا أن السيد بايدن أعلن فوزه في الانتخابات، ونفهم أن نتيجة الانتخابات الأمريكية سيجري إقرارها وفقا للقانون الأمريكي والإجراءات الأمريكية".
وتعيش العلاقات بين الصين والولايات المتحدة أسوأ فترة تمر بها منذ عقود، وذلك بسبب نزاعات متنوعة من التكنولوجيا والتجارة وحتى هونج كونج وفيروس كورونا، وفرض ترامب حزمة عقوبات على بكين.
وقال وانج: "نؤمن دائما بأنه يجب على الصين والولايات المتحدة أن تعززا الاتصال والحوار فيما بينهما، وتديرا مواطن الاختلافات على أساس من الاحترام المتبادل، وتعملا على توسيع إطار التعاون على أساس المصلحة المشتركة وتؤسسا لتطوير علاقات ثنائية سليمة ومستقرة".