النمسا تتعقب الإخوان وحماس.. مداهمة أكثر من 60 موقعا في إطار مكافحة الإرهاب
الإثنين، 09 نوفمبر 2020 01:00 م
تتواصل تداعيات حادث "فيينا" الإرهابي، والذي وقع في العاصمة النمساوية، الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل 5 أشخاص بمن فيهم منفذ الهجوم.
واليوم الاثنين، باشرت الشرطة النمساوية، أكثر من 60 عملية دهم في إطار مكافحة الإرهاب شملت مواقع ترتبط بجماعة الإخوان وحركة حماسن حيث اعتقلت أكثر من 70 مشتبهاً بهم، في حملة مداهمات لعدد من الجمعيات التي يشتبه بأنها تابعة لتنظيمي الإخوان وحماس.
ووفقا للنيابة العامة في النمسا، فإن المداهمات جرت في 4 مناطق مختلفة، بحسب وكالة فرانس برس.
ورغم تزامن المداهمات مع مرحلة ما بعد الحادث، إلا أن النيابة العامة أن هذه الحملة ليست مرتبطة بالهجوم الذي وقع في فيينا، حيث أفاد مكتب المدعين العامين في منطقة شتايرمارك أن التحقيق الذي بدأ قبل حوالي عام يستهدف "أكثر من 70 مشتبها بهم وعددا من الجمعيات التي يشتبه بأنها تابعة لتنظيمي الإخوان وحماس الإرهابيين وتدعمهما".
وكانت السلطات النمساوية قامت بعمليات تفتيش شملت 18 منزلا واعتقلت 15 شخصا في البلاد على صلة بهجوم فيينا في الثاني من نوفمبر الجاري.
ومن بين المعتقلين، 4 أشخاص، لهم إدانات سابقة تتعلق بالإرهاب والعديد منهم لديهم سجلات جنائية، كما احتجزت السلطات في سويسرا المجاورة شخصين هذا الأسبوع.
وذكرت السلطات في النمسا أن منفذ هجوم فيينا يدعى "كوتيم فيض الله" وكان يبلغ من العمر 20 عاما، ويحمل جنسية مزدوجة من النمسا ومقدونيا الشمالية، أدين في وقت سابق، بمحاولة الانضمام إلى داعش في سوريا وتم إطلاق سراحه مبكرًا في ديسمبر الماضي.
وفتحت السلطات تحقيقا في سبب عدم وضع فيض الله تحت المراقبة على الرغم من تلقيها بلاغ من السلطات السلوفاكية بأنه حاول شراء ذخيرة بندقية هجومية من متجر في براتيسلافا في يوليو.
والثلاثاء الماضي، خرج المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، في خطاب أعقب الهجوم الذي استهدف العاصمة فيينا، شدد فيه على أن بلاده ستتصدى للإرهابيين، لكن دون أن تنزلق في فخ المتطرفين الذين يريدون نشر الكراهية.
وقال، إن خطابه يأتي في "فترة مظلمة" من تاريخ النمسا التي كان يعتقد أنها منطقة "آمنة في العالم"، لكن "الاعتداء الإرهابي" أثبت أن بلاده تعرضت لهجوم "ضد قيمها ونظامها الديمقراطي".
وتابع: "سندافع عن ديمقراطيتنا وسنتعقب الضالعين في الهجوم ومن يقفون خلفه"، مشدداً على أن التصدي للإرهاب لا يعني محاربة المنتمين إلى "طائفة دينية معينة"، فـ"لا يجب الانزلاق إلى ما يريده الإسلاميون، وهو نشر الكراهية وإحداث انقسام داخل المجتمع بين النمساويين والمهاجرين".
وأضاف "يجب أن ندرك أن هذا ليس صراعا بين المسيحيين والمسلمين أو بين النمساويين والمهاجرين". قائلاً: "عدونا - الإرهاب الإسلامي - لا يريد فقط التسبب في الموت والألم، ولكنه يريد تقسيم مجتمعنا"