تحاول جماعة الإخوان الإرهابية التعلق وتقديم الولاءات للرئيس الأمريكي المحتمل جو بايدن، مع اقترابه من حسم الانتخابات القائمة، وهو ما أشبه بالتعلق بـ "الغريق المتعلق بقشة"؛ لإنقاذها من التهاوى بعد تلقيها الضربات الواحدة تلو الأخرى على مدار السنوات الماضية، والتي تزايدت في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووجدت قيادات الإخوان أن القشة المنقذة لها هي عودة الحزب الديمقراطى إلى سدة حكم الولايات المتحدة الأمريكية، لذا هللوا للنصر المحتمل لجو بايدن على حساب الرئيس دونالد ترامب.. فما سبب هذا الاتجاه من الجماعة الإرهابية؟.
وتمتعت جماعة الإخوان بعلاقات وثيقة مع رؤوساء الحزب الديمقراطي، وصلت ذروتها فى فترة إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الذي فتح الباب أمام الجماعة في مصر في الفترة التى تلت 2011، عبر وزيرة خارجيته فى ذلك الحين، والمرشحة الخاسرة لماراثون الانتخابات 2016، هيلاري كلينتون، والتي كانت ضربة قوية للجماعة، كبداية لضربات أخرى فلم يعد لها ظهير يعمل على تحسين صورتها أمام العالم.
والآن في خضم ماراثون الانتخابات الأمريكية المشتعلة والترجيحات بعودة الديمقراطيين للبيت الأبيض، تمنى الجماعة نفسها بعودة الوجوه القديمة الداعمة أمثال السفيرة الأمريكية السابقة لدى مصر "آن باترسون"، وهذا على سبيل المثال لا الحصر..
ولا يمكن نسيان أنه في الوقت الذى اصطف فيه ملايين المصريين فى الشوارع يوم 30 يونيو 2013 يطالبون بسقوط الجماعة الإرهابية كانت باترسون تجتمع بخيرت الشاطر وقيادات الإخوان لوضع خطة لإنقاذهم، وعملت على التشكيك فى المظاهرات التى خرجت فى محاولة لتضليل الرأى العام العالمى، حتى انطلقت الحملات لطردها من القاهرة بعد كشف المخطط الأمريكى.
ما سبق وغيره من الوقائع يوضح لماذا تعول الجماعة الإرهابية على عودة الحزب الديمقراطى، لكن كل هذه المساعى قد تفشل بعد افتضاح صورة الجماعة الإرهابية أمام العالم كله وما ارتكبوه من جرائم إرهابية.