تدور معركة حامية فى الولايات المتحدة فى الوقت الراهن بشأن احتساب الأصوات، حيث يطالب الرئيس دونالد ترامب بوقف احتساب الأصوات البريدية المتأخرة، بعدما ظل على مدار أشهر يثير الشكوك حولها وما يمكن أن تسببه من حدوث تزوير فى الانتخابات، بينما يطالب الديمقراطيون وأنصارهم بحساب كل الأصوات فى ظل ما تشير إليه التقديرات من أن نسبة كبيرة ممن صوتوا مبكرا فى هذه الانتخابات مؤيدين للمرشح الديمقراطى جو بايدن.
لكن يبدو أن شكوك الرئيس ترامب كانت فى محلها بعد التقارير التى رصدت تصويت موتى فى الانتخابات، فقد ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" أنه تم إرسال بطاقات اقتراع بالبريد إلى مجلس إدارة الانتخابات فى مدينة نيويورك باسم ناخبين موتى.
وقالت الصحيفة إن السجلات أظهرت أن هيئة الانتخابات بالمدينة تلقت بطاقات اقتراع غيابية من سيدة مسجلة على أنها ديمقراطية، وقد أرسلت هيئة الانتخابات بطاقة الاقتراع التى طلبتها "فرانسيس ريكو" إلى عنوانها فى 24 سبتمبر الماضى.
ومن المفترض أن السيدة المذكورة قامت بإعادة بطاقة الاقتراع فى 6 أكتوبر وتلقتها هيئة الانتخابات وأعلنت أنها صالحة فى الثامن من أكتوبر وفقا للوثائق، لكن كانت هناك مشكلة وهى أن فرانسيس ريكو المولودة فى 6 يوليو 1915، والتى كانت ليكون عمرها اليوم 105 عاما، قد توفيت فى 2012، وفقا لنعى لها.
وتقيم ابنتها كارول هوبين، المسجلة كديمقراطية وفقا لسجلات التصويت، فى نفس عنوان والدتها الراحلة، لكنها لم تعلق على الأمر.
وفى واقعة مماثلة، تم أيضا إرسال بطاقة اقتراع غيابية من جيرتود نيزر المسجلة كديمقراطية المولودة عام 1919، وقالت هيئة الانتخابات إن شخصا ما يحمل هذا الاسم طلب بطاقة الاقتراع فى سبتمبر، وأرسلت إليه فى 9 أكتوبر وأعادها فى 25 أكتوبر. لكن بمزيد من المراجعة أعلنت هيئة الانتخابات أن البطاقة غير صالحة لأن البحث وجد أن الناخب متوفى.
وطالب الحزب الجمهورى فى منطقة ستاتين ايلاند بنيويورك بالتحقيق فى الأمر من قبل الشرطة والمدعى العام المحلى، وقال رئيس الحزب الجمهورى بستاتين أيلاند إن الناس ينبغى أن تكون فى حالة تأهب إزاء تصويت الموتى، هناك من يستخدمون أسماء الموتى للإدلاء بأصواتهم، وقال إنه يعتقد أن الحوادث سابقة الذكر هى مجرد قمة جبل الجليد، وطالب شرطة نيويورك والمدعى العام بالمنطقة التحقيق فى الأمر.
ولفتت الصحيفة إلى ان ملء بطاقة اقتراع باسم شخص ميت يعد تزويرا، وأسفر عن ملاحقات قضائية من قبل بما فى ذلك فى لونج أيلاند، حيث واجه ناخب اتهاماا بتزوير اسم والدته على بطاقة اقتراع.. وقالت هيئة الانتخابات إنها تبحث فى الامر.
وكان الرئيس ترامب قد اثار المخاوف مرارا من التصويت بالبريد منها بعد ان أضطرت هيئة الانتخابات فى نيويورك إلى إعادة إرسال 100 ألف بطاقة غيابية للناخبين فى بروكلين بعدما قدم مندوب مظاريف خاطئة بأسماء أشخاص آخرين، يأتى هذا فى الوقت الذى تداول فيه البعض على مواقع السوشيال ميديا بطاقة اقتراع لشخص يدعى ويليام برادلى فى مينة ديترويت تبين أنه توفى عام 1984.