بعد وصول 22 ملكا وملكة.. تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل افتتاح قاعة المومياوات الملكية
الخميس، 05 نوفمبر 2020 03:00 م
يجري العمل على الانتهاء قاعة المومياوات الملكية داخل المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، والتي ستكون مفاجأة بالنسبة للعالم بعد استقبالها لمومياوات لـ 22 ملك وملكة من أشهر ملوك وملكات مصر، فى موكب ملكي مهيب، والتى ظلت محفوظة داخل مخازن المتحف المصري منذ اكتشافهم من حوالي 140عاما، وهم: «رمسيس الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والتاسع، تحتمس الأول والثاني والثالث، والملك سيتي الأول والثاني، سقنن رع الشهيد الأول في تاريخ الفراعنة، ومرنبتاح، والملك احمس، وامنحوتب الأول والثاني والثالث، والملك سبتاح، والملكات حتشبسوت، ونفرتاري، وتي، وأحمس مريت آمون»،
ومن المقرر أن تكون قاعة المومياوات هي المحطة الاخيرة لهم.
وتبلغ مساحة قاعة المومياوات الملكية حوالي 400 متر، ستقدم عرضا بانورما لشكل الحياة في العالم الأخر، كما كان يتخيلها المصرى القديم، حيث سيتم تخصيص مساحة لكل أسرة وعمل ممرات بينهم لتسهيل الحركة، وسيكون بجوار المومياوات عرض قطع مصاحبة للاكتشافات الأثرية على غرار مجموعة الملك توت عنخ أمون، وتلك القطع عبارة عن «مفاتيح حياة، وتماثيل العالم الآخر، وتماثيل للفهد، وأمنحتب الثاني، الأساس الجنائز، وتحتمس الرابع، وقطع جنائزية خاصة به» .
واستحدثت وزارة السياحة والأثار، عروض المالتيمديا كونها جزءا مكملا لسيناريو العرض المتحفي، لما لها من أهمية في المؤثرات البصرية، لاعتمادها على عنصر الإبهار في عرض المحتوى الذي يمهد للزائرين الدخول لقاعة المومياوات الملكية، حيث ستعرض الشاشات صورا تحكي تاريخ الـ 22 ملكا وملكة خلال فترة حكمهم لمصر، وصولا للوفاة وكيفية تحنيط أجسادهم والتقنية التي كانت تتم بها، وعلاوة على عروضا أخرى عن الأسرار التى تم اكتشافها بعد وضع تلك المومياوات تحت أشعةx-ray، والتى اظهرت الأسباب الحقيقة لوفاة بعض الملوك والملكات بعدما ظلت غامضة لعقود، ومنها على سبيل المثال وفاة الملك رمسيس الثالث، الذي قتل بمؤامرة من ابن أحد زوجاته، وهو ما كشفته الأشعة بأنه ضرب بخنجر من الخلف وفي القدم.
وفي هذا الصدد، أكدت الدكتورة منال غنام، مدير قسم الترميم بهيئة المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، أنه يجرى حاليا تعقيم التوابيت الملكية التي نقلت من المتحف المصري بالتحرير، وذلك داخل وحدة تعقيم (انوكسيا) المجهزة بأحدث الأجهزة العلمية مثل الموجودة في متحف اللوفر بباريس، مشيرة إلى أنه يوجد بالمتحف مركز لترميم الاثار تم تجهيزه بأحدث الأجهزة العلمية للفحوص والتحاليل، موضحة أنه المتحف الوحيد في مصر، الذي يضم جهاز الكربون المشع (C14) ومعملا لـ DNA ووحده أنوكسيا.