وزير الري: عكارة مياه النيل دليل كفاءة شبكة تصريف السيول
الأربعاء، 04 نوفمبر 2020 08:41 مسامي بلتاجي
أكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، أن عكارة المياه فى نهر النيل، بعد موجة الأمطار والسيول التى تعرضت لها البلاد يومي الأحد والاثنين، 1 و2 نوفمبر 2020، ليس لها تأثير سلبي على جودة مياه الشرب والأراضي الزراعية، وتختفى آثارها من المياه، خلال يوم أو يومين على أقصى تقدير.
وعلى العكس من ذلك، ووفقا لبيان الوزارة، أوضح وزير الموارد المائية والري، أن العكارة التي شهدتها مياه نهر النيل، تدل على أن شبكة تصريف مياه السيول تعمل بكفاءة عالية، حيث أن مياه السيول تكون محملة بالرمال الناعمة والطمي الذى تجرفه عندما تسقط على قمم الجبال، وأثناء انحدارها في مخرات السيول، والتى تنتهي عند البحر أو نهر النيل أو يتم حجزها بواسطة السدود وبحيرات التخزين التى تم انشاؤها بمعرفة الوزارة، للاستفادة من تلك المياه في توفير المياه للمواطنين المقيمين بالقرب منها، وبعد انتهاء العاصفة المطرية وتوقف المياه عن الجريان، تبدأ المياه المتجمعة خلف السدود والبحيرات فى الاستقرار والتجمع فى أسفل البحيرات، محدثة ما يسمى بظاهرة الإطماءء وتقوم وزارة الموارد المائية والري بإزالة تلك الترسيبات، للمحافظة على الكفاءة التخزينية لتلك المنشآت.
كان الدكتور محمد عبد العاطي، وخلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي «نفق الشهيد أحمد حمدي 2» ومحطة معالجة مياه مصرف المحسمة في 22 أبريل 2020، أشار إلى أن أعمال الحماية من السيول، بواقع 117 مخر صناعي للسيول، فضلا عن السدود ومنشآت الحماية، التي تتعدى 1000 منشأ.
كما أشار وزير الموارد المائية والري إلى أن أعمال الصيانة والحماية وتشغيل وإدارة منشآت الري، تتكلف 13 مليار جنيه؛ حيث نهر النيل وفروعه بطول 1550 كيلو متر، وشبكات الترع والمصارف بإجمالي أطوال 550 كم، ومنشآت ري: قناطر، كباري، برابخ، سحارات... وغيرها، مما يبلغ نحو 48 ألف منشأ؛ ذلك، بالإضافة إلى 56 ألف بئر جوفي؛ وكذلك، تشغيل وصيانة 583 محطة رفع.
وبحسب بيان وزارة الموارد المائية والري، وجه الدكتور محمد عبد العاطي، كافة أجهزة الوزارة برفع درجة الاستعداد، والانعقاد الدائم لغرف العمليات والطوارئ بالمحافظات، وأعمال التنسيق اللازمة مع كافة أجهزة المحافظات والوزارات المعنية، ومتابعة حالة الترع والمخرات ومنشآت الحماية من أخطار السيول، والتأكد من جاهزيتها للتعامل مع الأمطار، واستيعابها بالشكل الذي يحد من المخاطر المحتملة.
وقد تمكن مخر سيل سنور بمحافظة بني سويف، والجاري تأهيله بمعرفه قطاع التوسع الأفقي، والمشروعات التابعة للوزارة، بعد أن تأثرت أجزاء كبيرة منه، خلال عاصف التنين فى منتصف شهر مارس 2020، أن يقوم بإمرار مياه السيل إلى نهر النيل، دون حدوث أية خسائر، كما لم تتأثر محطات مياه الشرب بمحافظة بني سويف، بالعكارة التي أحدثها السيل، نظرا لبعد محطات الشرب عن مخر سيل سنور، وهو الأمر الذى سمح للعكارة بالترسب فى قاع النيل، قبل الوصول لموقع المحطات.
وفى الوقت الذي سقطت معه أمطار على بعض محافظات الوجه القبلي بصورة لم تصل لحد السيول، مثل مدينة قفط بقنا، فقد سقطت أمطار غزيرة على أربع مدن بمحافظة جنوب سيناء، وهي: الطور، دهب، أبورديس، وطابا؛ وقد تمكنت أعمال الحماية المقامة على مخرات سيول: وادى حبران، وادي معير الأعوج، وادي الجيب؛ وسد سيلاف بمدينة أبورديس، وسد ب1 بمدينة طابا، من تجميع مياه السيول وحماية المنشآت القائمة بجنوب سيناء من أخطار السيول.
وأكد الدكتور عبد العاطي على أن الوضع آمن في شبكات الترع والمصارف ومخرات السيول والبحيرات والسدود، وأنه يتم تحليل البيانات التي يتم جمعها من خلال شبكة أجهزة قياس الأمطار المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية، وتحديد المناطق التي سقطت عليها المياه من خلال خرائط التنبؤ والنماذج الرياضية المتاحة لدى وزارة الري، وذلك لتحديد إجمالي كمية الأمطار التي سقطت بكل منطقة على مستوى الجمهورية، وكذلك حساب حجم المياه التى تم حصادها خلف السدود وداخل بحيرات التخزين، وما تم فقده بالجريان السطحي إلى البحر ونهر النيل.