"يديعوت أحرونوت" تتوقع سيناريوهات الانتخابات الأمريكية.. ماذا قالت الصحيفة الإسرائيلية؟
الثلاثاء، 03 نوفمبر 2020 07:00 م
توقعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية سيناريوهات تعامل الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل، سواء كان مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب أو الديمقراطي جو بايدن.
وأوضحت الصحيفة أنه إذا فاز "بايدن"، فسيتعين على إسرائيل تحسين العلاقات مع الديمقراطيين، واستعادة الخطوط العريضة لحل الدولتين، متوقعة عودة المساعدات الأمريكية للفلسطينيين، بما في ذلك التدخل الأوروبي ، وربما الاتفاق النووي مع إيران.
في المقابل في حال فاز ترامب لفترة ولاية أخرى فإنه سيستكمل في جهود تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، مع مواصلة الضغط على إيران فرض مزيد من العقوبات على طهران.
وأضافت الصحيفة أنه فيما يتعلق بعلاقة الإدارة الأمريكية الجديدة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فإنه سيكون سعيدًا برؤية صديقه دونالد ترامب يفوز بولاية ثانية لمدة أربع سنوات أخرى، على الرغم من أن ترامب أعطى نتنياهو شيكًا مفتوحًا بعد ثماني سنوات من المواجهة مع إدارة أوباما، لكن ذلك لا يعني أنه سيذرف دمعة إذا فاز بايدن. فبعد كل شيء، هناك صداقات طويلة الأمد بينهما.
وأشارت الصحيفة إلى أن جو بايدن صديق لإسرائيل ويؤمن بالتزام الأمريكيين بأمن إسرائيل والحفاظ على تفوقها العسكري الجيد في منطقة الشرق الأوسط، وقد أظهر ذلك في تصريحات لا حصر لها مؤيدة لإسرائيل ودعمه للتشريعات المؤيدة لإسرائيل في الكونجرس.
وفي الشأن الفلسطيني تقول الصحيفة، يؤمن بايدن بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل. وهو يرى أن هذا الحل يجب أن يقود السياسة الأمريكية تجاه حل الصراع العربي - الإسرائيلي.
ومع ذلك، فإن القضية الإسرائيلية الفلسطينية لن تكون على رأس أولوياته، فقيادة أبو مازن تقترب من نهايتها ومعارك الخلافة باتت وشيكة، والحكومة الإسرائيلية لا تعمل في الوقت الحالي ومن المشكوك فيه أن تكون قادرة على أن تكون شريكا في المفاوضات، وهناك انعدام ثقة كامل بين نتنياهو وأبو مازن".
ومن المتوقع أن يركز بايدن بشكل أساسي على القضايا الداخلية - كصراع كورونا وتضميد الجراح في المجتمع الأمريكي، ولن يكون للقضايا الخارجية اهتمام كبير غير أنه سيركز على القضايا الساخنة مثل الصراع العربي- الإسرائيلي والملف الإيراني والناتو واستعادة القيادة الأمريكية في الناتو وإعادة العلاقات مع الصين.
وقال أنتوني بلينكين، المستشار السياسي لبايدن وأحد المرشحين لمنصب وزير الخارجية، إن بايدن لا ينوى إعادة السفارة الأمريكية من القدس إلى تل أبيب. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن بايدن قد يأمر بإعادة إنشاء القنصلية التي كانت مسؤولة عن العلاقات مع الفلسطينيين حيث كانت القنصلية تعمل في القدس وخلال عهد ترامب أصبحت تابعة للسفارة الأمريكية وتوقفت عن التعامل مع الفلسطينيين لكن تقول الصحيفة ليس من الواضح ما إذا كان سيتم نقل القنصلية إلى القدس أو في الضفة الغربية.
كما يعتزم بايدن تجديد المساعدة المالية للفلسطينيين التي توقفت خلال فترة انتخاب ترامب ، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بهدف استعادة ثقة الفلسطينيين في الولايات المتحدة كوسيط عادل.
كما تتوقع الصحيفة، أن تتبنى إدارة بايدن سياسة التطبيع الإقليمي التي ينتهجها ترامب تجاه إسرائيل ، وستحاول الاستفادة من زخم اتفاقيات السلام والتطبيع التي تم توقيعها بالفعل. كما سيعمل بايدن على تشجيع الدول العربية والإسلامية على مواصلة عملية التطبيع مع إسرائيل، لكنه سيحاول تسخيرها لخلق زخم إيجابي لحل الدولتين واندماج الفلسطينيين في الحوار.
ومن المتوقع أيضًا أن يعيد بايدن بناء العلاقات الأمريكية مع الدول الأوروبية، وهو ما يعني أيضًا بشكل غير مباشر زيادة المشاركة الأوروبية في عملية السلام في الشرق الأوسط، وهي المشاركة التي توقفت خلال عهد ترامب.