جريمة «فتاة المعادي»: أسرار واعترافات المتهمين كشفت ما حدث باليوم الأليم
الإثنين، 02 نوفمبر 2020 12:00 ص
حادث مؤسف وجريمة صادمة أثارت رعب وخوف الجميع بحى المعادى، بعد أن تسبب 3 متهمين فى مقتل المجنى عليها مريم، المعروفة إعلاميًا "بفتاة المعادى".. أسرار واعترافات المتهمين كشفت ما حدث باليوم الأليم، حيث نُشرت تحقيقات النيابة العامة مع المتهمين بحلقات متتالية، بعد قرار محكمة جنايات القاهرة بتأجيل محاكمة المتهمين للشهر المقبل.
الحلقة الثانية.. "المتهم "محمد أسامة"
اعترف المتهم محمد أسامة، بتفاصيل جريمته أمام النيابة العامة، قائلاً: "إحنا اتفقنا أنا ووليد على سرقة أى بنت أو سيدة بالمعادى عشان منطقة هادية، وروحنا على المعادى ولقينا بنت ماشية ولابسة شنطة على ظهرها، معرفهاش ولا أعرف أبوها ولا بينا أى خلافات، جرينا عليها بالعربية وشديت الشنطة لحد ما حامل الشنطة اتقطع، وهى وقعت على وشها فى الأرض والعربية داست عليها، وأنا مكنتش أعرف إنها ماتت".
وأضاف المتهم خلال اعترافاته، أن المتهم الأول قام بطمس لوحات السيارة من الأمام والخلف قبل دخول منطقة المعادى لعدم التعرف على السيارة، مستطردًا: "وليد قبل ما ندخل المعادى وقف العربية وحط عليها شحم من قدام وورا وحط عليها رمل عشان محدش يعرف الرقم، وأنا كنت واقف براقب الطريق وهو بيحط الشحم والرمل".
وأضاف المتهم محمد أسامة: "نزلنا الصبح واشتغلنا على العربية الميكروباص من 7 الصبح لحد 3 ونص، وقولنا نطلع نسرق أى شنطة، واقترحت يبقى فى المعادى عشان الهدوء، وطلعنا على هناك، وبعد ما دخلنا الشارع فى المعادى كانت فى عربيات راكنة وشوفنا البنت فى آخر الشارع، فشديت الشنطة منها وهى اتخبطت فى عربية كانت راكنة على اليمين، ووقعت على وشها والعربية داست على جزء من جسمها، ومعرفش إنها ماتت".
وتابع المتهم: "فضلنا ماشيين في شارع وكان في بنت ماشية محجبة، وقررنا إن هى دى وفضلنا ماشيين وراها وسحبت الشنطة والبنت عافرت معايا ووقعت في الأرض وأنا أخدت الشنطة، ووليد جري بالعربية".
كانت قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، تأجيل أولى جلسات محاكمة ثلاثة متهمين فى قضية مقتل الفتاة مريم محمد 24 سنة بحى المعادى بالقاهرة، لجلسة 21 نوفمبر لحضور المتهمين.
عقدت الجلسة بعضوية المستشارين مجدى عبد المجيد عبد اللطيف وأشرف عبد الوهاب كمال الدين عشماوى وأيمن عبد الرازق محمد، وأمانة سر سعيد عبد الستار و محمود عبد الرشيد.
وكانت النيابة وجهت لاثنين من المتهمين تهم قتل المجنى عليها «مريم» عمدًا بحى المعادى يوم 13 أكتوبر، حيث اندفع أحدهما تجاهها قائدًا سيارة بالطريق العام، ولما اقترب منها انتزع الآخر حقيبة من على ظهرها حاولت المجنى عليها التشبث بها، فصدماها بسيارة متوقفة بالطريق ودهساها أسفل عجلات السيارة التى يستقلانها، قاصدين من ذلك إزهاق روحها ليتمكنا من الفرار بالحقيبة، فأحدثا بها إصابات أودت بحياتها، وقد اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى؛ أنهما فى ذات الزمان والمكان سالفى الذكر سرَقَا مبلغًا نقديًّا ومنقولات من المجنى عليها، وذلك فى الطريق العام حالَ كونهما شخصيْنِ حامليْنِ سلاحين مخبئين (نارى وأبيض)، وذخائر مما يستخدم فى السلاح النارى، وكان ارتكاب جناية القتل بقصد إتمام واقعة السرقة.
بينما اتهمت «النيابة العامة» المتهم الثالث باشتراكه مع الآخريْنِ بطريقى الاتفاق والمساعدة فى ارتكاب جريمة القتل، حيث اتفق معهما على ارتكابها وساعدهما بإمدادهما بسيارة ملكه لاستخدامها فى ارتكاب الجريمة مع علمه بها، فوقعت الجريمة بناء على هذا الاتفاق وتلك المساعدة، فضلًا عن اتهام أحد المتهمين بإحرازه جوهر الحشيش المخدِّر بقصد التعاطي.
وكانت الأدلة التى أقامتها «النيابة العامة» على الاتهامات المبينة حاصلها شهادة سبعة شهود تعرف أحدهم على المتهم الذى قاد السيارة المستخدمة فى الجريمة حال عرضه عليه عرضًا قانونيًّا، وإقرارات المتهمين اللذين ارتكبا واقعة القتل والسرقة في التحقيقات، والتي تطابقت مع ما شهد به الشهود، وإقرارهما بتصوير حصلت عليه «النيابة العامة» أظهر المجني عليها قبل وقوع الجريمة بلحظات حاملة الحقيبة المسروقة، وكذا أظهر لحظة سقوطها ومرور أحد إطارات السيارة عليها. هذا فضلًا عن إقرار أحد المتهمين بتعاطيه جوهر الحشيش المخدر، وثبوت ذلك في تقرير «مصلحة الطب الشرعي» نتيجة تحليل العينة المأخذوة منه.