ناقضت نفسها.. حوار إيمانويل ماكرون يفضح استغلال قناة الجزيرة لتصفية حسباتها مع فرنسا
الأحد، 01 نوفمبر 2020 04:20 م
فضح لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أذيع على قناة الجزيرة أمس السبت، حجم التناقضات التي تمارسها القناة القطرية، وتلاعبها بالشعارات الدينية التي تستخدمها بتحريض من تنظيم الحمدين، بهدف تأجيج مشاعر المسلمين في الدول العربية، تحقيق أكبر قدر من المكاسب للدوحة وللتنظيم الداعم للإرهاب في نفس الوقت.
ومارست قناة الجزيرة خلال الأسبوع الماضي، من نشاطها للترويج إلى حملة ضد فرنسا، بدعم وتمويل قطري تركي، على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، حول الصورة المسيئة للإسلام وللرسول محمد صل الله عليه وسلم، غير أن الحملة امتدت إلى إطلاق دعوة من قلب استوديوهات قناة الجزيرة، لمقاطعة المنتجات الفرنسية، في الوقت الذي لم ينظر القائمون على إدارة القناة ومموليها إلى التساؤلات التي ملأت الفضاء الإلكتروني، بشأن مصير الاستثمارات القطرية في فرنسا، وهل سيشملها كذلك قرار المقاطعة؟
لم تحاول قناة الجزيرة مجرد الاقتراب من الإجابة على هذا التساؤل، ومضت في حملتها تحرض العرب والمسلمين على الانتقام من فرنسا، وهي الحملة التي يرها الخبراء والمحللين، دافعاً لعدد من الحوادث التي شهدتها المدن الفرنسية خلال الساعات الماضية.
وفي الوقت الذي كانت فيه الجزيرة، ترفع شعار الدفاع عن الإسلام ونبيه، استضافت الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، في حوار خاص للرد على ما نسب إليه من اتهامات بالإساءة إلى الإسلام، وهو الحوار الذي فضح سياسات القناة القطرية، وأكد على أن كل الشعارات الدينية التي ترفعها ما هي إلا تغطية على أمور سياسية تبحث عنها القناة ومموليها وحلفائها وداعميها، وعلى رأسهم رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، الذي تعاني بلاده من حملات المقاطعة العربية للمنتجات التركية، عل خلفية سياساته العدائية ضد الدول العربية، فعزم على توجيه الدفة ناحية فرنسا، مستغلا قناة الجزيرة في تحقيق هدفه الخبيث.
وخرجت الأصوات المؤيدة والحليفة لسياسات الدوحة وأنقرة، خاصة الممولين من المخابرات التركية والقطرية، ومنهم غادة نجيب زوجة الهارب هشام عبد الله، مقدم البرامج بقناة الشرق الإرهابية، تنتقض تناقضات القناة القطرية في التعامل مع الملف الفرنسي.
وكتبت غادة نجيب، تغريدة على موقع تويتر، وجهت خلالها اتهامات كثيرة لقناة الجزيرة ومن يديروها، ووصفت استضافة القناة للرئيس الفرنسي، في نفس التوقيت الذي تدعو فيه العرب والمسلمين لمقاطعة فرنسا ومنتجاتها، بأنه «تصرف غير مفهوم»، كما اتهمت الجزيرة، بأنها عميلة للغرب، وتسعى لإنقاذ قوى الغرب.