ما أصل الكلاب وكيف انتشرت حول العالم؟.. دراسة تجيب
الجمعة، 30 أكتوبر 2020 07:00 م
كشفت دراسة ضخمة في الولايات المتحدة، أصل الكلاب وكيف انتشرت الكلاب حول العالم قبل آلاف السنين، من خلال تحليل بيانات الحمض النووي، وهو ما يقدمُ صورة أوضح عن تاريخ هذه الحيوانات.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس" العلمية، فإن الدراسة اعتمدت على تحليل بيانات الحمض النووي لكلاب قديمة.
و لم يكن الباحثون قد نشروا سوى الشريط الوراثي (الجينوم) لستة كلاب فقط، أما الآن فقد جرى الكشف عن جينوم 27 كلبا إضافيا من الكلاب القديمة.
وقال الباحث المختص في الحمض النووي بجامعة هارفارد، دافيد راش، إن هذه الدراسة مهمة جدا، لأنها درست تاريخ الكلاب على غرار رصد تاريخ البشر.
ومن بين الخلاصات الجديدة للدراسة، أن الكلاب كانت قد انقسمت إلى خمس سلالات حول العالم قبل 11 ألف سنة.
وفيما يقول باحثون إن تربية الكلاب بدأت قبل 15 ألف سنة، أوردت هذه الدراسة الجديدة أن هذه الممارسة شاعت قبل 20 ألف سنة.
ويرجح الباحثون أن تكون الكلاب قد نشأت عن نوع منقرض من الذئاب، لكن العلم لم يتمكن بعد من تحديده هذا الذئب.
لكن هذا الرأي الذي يعزو الكلاب إلى نوع منقرض من الذئاب، لا يحظى بإجماع أكاديمي وثمة باحثون يشككون في هذه الخلاصة.
ويرى الباحثون أن الكلاب القديمة كانت مختلفة جينيا بشكل كبير مقارنة مع الكلاب الحديثة التي تعيش في عالمنا اليوم.
أما على المستوى الجغرافي، فلم يجد الباحثون تطابقا بين هجرات البشر ووجود الكلاب، كما لم يتبين السبب الذي جعل بعض الكلاب تنتشر على نطاق أوسع فيما لم تقم بعض السلالات بذلك.
وبحسب الدراسة، يبدو أن أصل الكلاب في أفريقيا بعود إلى منطقة الشرق الأوسط، وهذه المنطقة بالذات هي أصل السلالة المعروفة بـ"باسنجي".
في غضون ذلك، يعكف الباحثون على إجراء بحوث بشأن كلاب قديمة في أوراسيا والأميركيتين، إلى جائب دراسات أخرى حول الذئاب.
كشفت دراسة حديثة أن الأكل خارج البيت وارتياد المطاعم يؤديان إلى ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، فيما يقول أصحاب المحلات إنهم تكبدوا خسائر فادحة.
وكشفت دراسة صادرة عن جامعة "وارويك" البريطانية، أنها سجلت زيادة ملحوظة في حالات كورونا بعد أسبوع من بدء برنامج حكومي يشجعُ الناس على الأكل في الخارج.
وفي أغسطس الماضي، أطلقت الحكومة البريطانية برنامجا يدعمُ المطاعم أطلق عليه "كُل في الخارج من أجل المساعدة"، من خلال تسديد نصف الفاتورة عن كل زبون.
وخصصت الحكومة هذا الدعم لزبائن المطاعم في أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، في مسعى إلى إنعاش قطاع المطاعم والمقاهي والحانات.
وأورد الباحثون أن ما يتراوح بين 8 و17 في المئة من مجموعات المصابين الجديدة ترتبط ببرنامج الدعم الذي جرى تقديمه للمطاعم، فأقبل الناس بشكل أكبر على الأكل في الخارج عوض البقاء في البيوت.
ويرى الأكاديمي تييمو فيتزر، أن هذا البرنامج الحكومي الذي كانت له منافع اقتصادية محدودة ساهم في تصاعد الموجة الثانية من فيروس كورونا.
وأضاف أن بريطانيا شهدت زيادة في حالات كورونا الجديدة بشكل لم تشهده أي دولة أخرى في العالم، بحسب ما نقل موقع "سكاي نيوز" البريطاني.
وفي وقت سابق من أكتوبر الجاري، أقر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بأنه من المرجح أن يكون برنامج دعم المطاعم والتشجيع على الأكل في الخارج مسؤولا عن زيادة المصابين بفيروس كورونا.
وتفرض حكومات عدة في العالم قيودا مشددة على المطاعم مثل مراعاة التباعد الاجتماعي وتقليل الطاقة الاستيعابية إلى حد كبير بين الزبائن.
لكن أصحاب بعض المطاعم يقولون إنهم يتكبدون خسائر فادحة من جراء الاقتصار على التوصيل أو فتح أبوابهم أمام عدد محدود من الزبائن، بينما يضطرون إلى دفع فواتير كثيرة إلى جانب أجور العمال.
ورغم فرض إجراءات التباعد الاجتماعي، يقول خبراء إن الوقاية من كورونا تصبحُ أمرا صعبا داخل المطاعم، نظرا إلى اضطرار الناس لخلع الكمامات خلال الأكل أو احتساء مشروباتهم والإقدام على التدخين ونفث أنفاسهم في المكان.