برلمانيون عن كلمة السيسي باحتفال المولد النبوي: تحمل رسائل هامة برفض الإساءة للأنبياء
الأربعاء، 28 أكتوبر 2020 06:18 م
أشاد عدد من البرلمانيون من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف، اليوم الأربعاء، مؤكدين أن كلمة الرئيس فيها رسائل عديدة أهمها رفض الإساءة إلى الأنبياء والرسل، ورفض الاستهانة بالقيم الدينية، ودعوته للاقتداء بأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام.
جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، شدد في كلمته، علي أن الإساءة الى الأنبياء والرسل استهانة بقيم دينية رفيعة، وجرح مشاعر الملايين حتى لو كانت الصورة المقدمة هي صورة التطرف، مضيفاً: "لو 1% من المليار ونصف المليار مسلم كانت متطرفة يعني بنتكلم في حوالي 15 مليون دول ممكن يخربوا العالم لو حقيقي، ومعني كده ان النسبة أقل بكثير.. فلا يمكن أن يحمل المسلمون بأوزار ومفاسد وشرور فئة قليلة انحرفت.. نحن أيضا لنا حقوق في الا تجرح شعورنا ولا تؤذى قيمنا".
وأضاف الرئيس السيسي، أن المروءة والخلق الحسن في النهاية له السيادة، متابعاً: "أعتقد ولا أظنني خاطئا عندما أرى أن الاستعلاء بممارسة قيم الحرية درب من دروب التطرف عندما تمس هذه الممارسة حقوق الآخرين".
وقال الرئيس السيسى، تعليقا على الأزمة الخاصة بالرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام، إنه يجب أن نتوقف ونتدبر الأمور التي نتحدث فيها ولا أوجه أي كلمة إساءة أو لوم لأحد ولكن بقول الأمر يتطلب مراجعة مع النفس لينا كلنا ومش بتكلم عن مصر بس.. كفي إيذاءً لنا"، وأضاف، "أنا بقول لكل المسلمين في مصر وبره مصر، إذا كنت تحب النبي محمد فتأدب بأدبه، وتخلق بخلقه.. بتحب النبى صحيح، وقلت الكلام ده قبل كده .. يا ترى إنت متقن لعملك.. يا ترى أنت صادق في كلمتك.. بتحترم الناس وبتحافظ على حقوقهم؟".
وأشاد الدكتور أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب، بالموقف المصري أثناء الاحتفال الذي شهده الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، من الرد على الإساءة للرسول الكريم، والتأكيد على أن مكانة النبي لا يستطيع أن يمسها أحد بقول أو فعل.
وأكد أبو العلا، على موقف الرئيس الرافض لأي أعمال عنف أو إرهاب تصدر من أي طرف تحت شعار الدفاع عن الدين أو الرموز الدينية المقدسة، مشيرا إلى أنه علينا الاقتداء بتعاليم الله في السلام مع الآخر والتعايش السلمي دون التَغَوَّلَ على حق أحد.
وأشار أبو العلا، إلى أن المؤسسات الدينية في مصر تلعب دورا محوريا في مواجهة المفاهيم الخاطئة وكذلك العمل على نشر صحيح الدين، بعيدا عن أي تزايد أو تفريط، قائلا: علينا الاستمرار في العمل من أجل استكمال تصحيح الخطاب الديني لمواجهة كل أشكال التطرف والأفكار الهدامة.
وطالب عضو مجلس النواب، كافة مؤسسات الدولة بالإسراع في تنفيذ ما وجه به الرئيس عبد الفتاح السيسي في العمل على بناء الوعي حتى يتمكن الجميع من مواجهة كافة التحديات، لاسيما في ظل انتشار العديد من المشكلات الفكرية والشائعات التي تثير الفتن في المجتمع.
فيما، قالت النائبة سولاف درويش، عضو مجلس النواب، إنه فى ذكرى مولد الحبيب المصطفى يخرج علينا البعض للإساءة إلى الرسول الكريم الذي دعى إلى المودة والرحمة ونبذ العنف والتعصب ومكارم الأخلاق، فيجب علي الجميع احترام الرسول الكريم واحترام كافة الأديان السماوية، لافتة إلى أن الرئيس السيسي دائما وفى كل خطاب أو مناسبة يدعو العالم إلى السلم والسلام والتعايش بين المواطنين كأخوة، واحترام وتقدير كافة رموز الديانات السماوية.
وأوضحت أن الرئيس السيسي أكد "أنه ليس من حق أحد أن يجرح الملايين، بقوله :"يجب ألا تجرح شعورنا ولا تؤذى قيمنا وإذا كان من حق الناس أن تعبر عن رأيها وعما يجول فى خواطرها فإن هذا الأمر يقف عندما يصل الأمر أنك تجرح مشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم".
وتابعت "درويش": "على الجميع أن يقتدى بالرسول الكريم فى كل أمور حياته وأن يحتفل بمولد سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، وعلينا جميعًا أن نستلهم من هذه الذكرى العطرة الإرادة القوية المتجسدة في وحدة وتماسك الصف والاصطفاف خلف الرئيس السيسي ومؤسسات الدولة الوطنية في مواجهة أعداء الوطن ومختلف التحديات".
بدوره، قال أشرف رحيم، عضو مجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، بكلمته خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف، وجه رسائل هامة، أبرزها رفض الإساءة للأنبياء والرسل والأديان، ورفض الإساءة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم، وتأكيده على رفض الانحراف والتطرف في التعبير عن الرأي والحرية، فلا يقبل أحد جرح مشاعر مليار ونصف المليار مسلم على مستوى العالم من خلال الإساءة للنبى الكريم.
وأضاف رحيم، أن دعوة الرئيس السيسى للجميع بالاقتداء بأخلاق وقيم الرسول عليه الصلاة والسلم في كل أمورهم وحياتهم، هي دعوة طيبة، مضيفا أنه يتفق مع الرئيس في تأكيده على أهمية وأولوية قضية الوعى الرشيد وفهم صحيح الدين، وأن مقاصد الأديان قائمة على تحقيق مصالح البلاد ومنفعة العباد وليس التطرف، وأن شريعة الإسلام السمحة قامت على البناء لا الهدم تبياناً لقول الله تعالى "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ"، داعيا إلى تفعيل دعوة الرئيس بأن بناء الوعي الرشيد يتطلب تضافر كافة المؤسسات الدينية والتربوية والثقافية والإعلامية للإسهام في بناء الشخصية القوية السوية والقادرة على مواجهة التحديات والتمييز بين الحق والباطل.
كما أشار إلى أهمية ما ذكره الرئيس بأن الحريات لم تأتِ مطْلقة حتى لا تحولها أهواء النفس البشرية إلى فوضى تبيح التخريب والتدمير وينبغي أن تقف عند حدود حريات الآخرين، موجها التهنئة للرئيس السيسى وكافة مؤسسات الدولة والشعب المصرى، ودعا جميع فئات المجتمع إلى الاصطفاف خلف القيادة السياسية والدولة لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الوطن.
من جانبه، قال عبد الرحيم كمال، عضو مجلس الشيوخ، إن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الاحتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف، تضمن عدة رسائل للمجتمع الغربي أبرزها التعليق على الرسوم المسيئة إلى الرسول الكريم، وتأكيده على أهمية احترام وتقدير مكانة رموز كافة الديانات السماوية، وأن الدين الإسلامي هو دين تسامح وسلام.
وأضاف "كمال"، أن الموقف الرسمي تجاه هذه الظواهر دائما ما يكون حاسم، خاصة وأن مثل تلك التصرفات يستغلها البعض لتبرير الأعمال الإرهابية ويتخذ منها سندا له في التأثير على الشباب خاصة لتنفيذ أفكاره الهدامة ونشر المفاهيم الخاطئة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن المؤسسات الدينية في مصر تلعب دورًا محوريًا في مواجهة المفاهيم الخاطئة والعمل على نشر صحيح الدين، مؤكدًا على ضرورة الاستمرار في العمل من أجل استكمال تصحيح الخطاب الديني لمواجهة كل أشكال التطرف والأفكار الهدامة.
ووجه اللواء طارق رسلان عضو مجلس الشيوخ، تحية للرئيس عبد الفتاح السيسى على القضايا المهمة التى جاءت فى خطابه التاريخى بمناسبة احتفال مصر بذكرى المولد النبوى الشريف، مشيدا بحديث الرئيس السيسى عن قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين وتأكيده أن مقاصد الأديان قائمة على تحقيق مصالح البلاد ومنفعة العباد وليس التطرف وأن رسالة الإسلام جاءت انتصارا لحرية الإيمان.
وقال "رسلان"، إن الرئيس السيسى كان واضحا وحاسما كعادته دائما عندما أكد أن بناء الوعي الرشيد يتطلب تضافر كافة المؤسسات الدينية والتربوية والثقافية والإعلامية للإسهام في بناء الشخصية القوية السوية والقادرة على مواجهة التحديات والتمييز بين الحق والباطل، وأن الحريات لم تأتِ مطْلقة حتى لا تحولها أهواء النفس البشرية إلى فوضى تبيح التخريب والتدمير، وينبغي أن تقف عند حدود حريات الآخرين، وأنه يجب أن من ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم، نبراسًا يضئ لنا الطريق لنعمر ونحقق المفهوم الحقيقي للرحمة في مواجهة جماعات القتل والتخريب.
وأكد رسلان، تأييده التام والمطلق لتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، علي أن الإساءة إلى الأنبياء والرسل استهانة بقيم دينية رفيعة، وجرح مشاعر الملايين حتى لو كانت الصورة المقدمة هي صورة التطرف، "وأنه لو 1% من المليار ونصف المليار مسلم كانت متطرفة يعني بنتكلم في حوالي 15 مليون دول ممكن يخربوا العالم لو حقيقي، ومعني كده أن النسبة أقل بكثير فلا يمكن أن يحمل المسلمون بأوزار ومفاسد وشرور فئة قليلة انحرفت، ونحن أيضا لنا حقوق في ألا تجرح شعورنا ولا تؤذى قيمنا".
وناشد النائب طارق رسلان جميع المسلمين أن يعوا جيدا ويعطوا أكبر اهتمام لرسالة الرئيس السيسى لهم، والتى قال فيها بالنص: "أنا بقول لكل المسلمين في مصر وبره مصر، إذا كنت تحب النبي محمد فتأدب بأدبه، وتخلق بخلقه..بتحب النبى صحيح، وقلت الكلام ده قبل كده..يا ترى انت متقن لعملك..يا ترى أنت صادق في كلمتك..بتحترم الناس وبتحافظ على حقوقهم؟"، مؤكدا أهمية هذه الرسالة التى تجعل الجميع يعيش فى أمن وسلام وصدق ويتمسك بتقاليد وقيم الدين الإسلامى الحنيف".