دار الإفتاء: عمليات "تكبير الصدر" حرام.. والعلة: "تغيير الخلقة" (فيديو)
الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020 05:23 م
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، حول مشروعية "عمليات التجميل؟" خلال بث مباشر أجرته اليوم على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك".
وأجاب على السؤال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: "هذا السؤال عام فعمليات التجميل منها المباح ومنها المندوب والمكروه والحرام، ولكن حتى لا يقول أحد أننا نتهرب من الأسئلة سأعطى أمثلة، فعلى سبيل المثال حد تعرض لحادث أو مثلا بـ 6 أصابع في يده وهذا الموضوع يسبب له أزمة نفسية وتنمر من الآخرين يجوز له إجراء عملية تجميل لإزالة هذا الإصبع".
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء: "واحدة بتقول إنها لازم تعمل عملية لتكبير صدرها شوية عشان تكون سيكسى وجذابة هذا حرام، لأنك بذلك تكشفى عن عورتك لأمر غير ضرورى، وتريدى ذلك لكى يكون شكلك الأنثوى أكثر طغيانا وأكثر فتنة فهذا حرام حتى لو زوجك".
واختتم الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: "التجميل أشكال وألوان والقول فيه من قبل الفتوى يختلف حسب الأشخاص والأحوال والأزمنة والأمكنة".
وكانت دار الإفتاء المصرية نشرت عبر صفحتها على "فيس بوك"، إجابة سؤال نصه "حكم عمليات التجميل؟"، قائلة:"يقصد بعمليات التجميل: التدخل الجراحي لتجميل أحد أعضاء الجسد أو إصلاح عيب كان موجودا أو طرأ عليه بعد ذلك. كمن أصيبت بحروق ونحو ذلك، فإجراء هذه العمليات لإصلاح العيب جائز، حيث يجوز للمسلم إن كان به عيب منفر في جسده أن يرغب في أن يصلح الله له هذا العيب وأن يسعى لذلك بالأسباب الشرعية كالدعاء، والتداوي.
وروى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : «إن ثلاثة في بني إسرائيل : أبرص، وأقرع، وأعمى، بدا لله أن يبتليهم فبعث إليهم ملكا، فأتى الأبرص فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال لون حسن وجلد حسن قد قذرني الناس. قال : فمسحه فذهب عنه فأعطي لونا حسنا، وجلدا حسنا.. وأتى الأقرع فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال شعر حسن، ويذهب عني هذا قد قذرني الناس قال : فمسحه فذهب وأعطي شعرا حسنا...» [رواه البخاري ومسلم في صحيحهما].
والشاهد أن الثلاثة طلبوا من الملك أن يزيل عنهم العيب ولم ينكر عليهم الملك ذلك بل حقق لهم ذلك، ويلاحظ كذلك ما ذهب إليه جمهور الفقهاء جواز اتخاذ السن من الذهب حتى للرجل وكذلك الفضة، وإن تعددت، لما رواه الأثرم عن بعض السلف : أنهم كانوا يشدون أسنانهم بالذهب.
أما المرأة فيجوز لها ذلك من باب أولى. وعلى ما سبق فعمليات التجميل إن كانت للتداوي وإصلاح العيب فهي جائزة ومباحة، وإن كانت لتغيير الخلقة التي لا عيب بها، لمشابهة آخرين فهذا من التغيير المنهي عنه . والله تعالى أعلى وأعلم.