حاربوا التنمر بالفن.. نجوم انتصروا في معركتهم ضد "التمييز" وأحمد حلمي يتصدر
الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020 04:00 مندى سليم
قضية التنمر واحدة من أهم القضايا التي يعانى منها المجتمع، لذا أخذت العديد من منظمات حقوق الانسان على عاتقها الدفاع عن المعرضين للتنمر بكافة اشكاله، لكن مهما تعددت جهود منظمات المجتمع المدنى لمحاربة حالات التنمر، فأن الفن هو القادر الوحيد لمعالجة تلك القضية ورفع التوعية بأهميتها من خلال أعمال فنية ذات معالجة درامية تسهم في محارية تلك الأزمة التي يعانى منها الكثيرين خلال مرحلة الطفولة ومن أصحاب الوزن الزائد وأصحاب الأمراض الجلدية وغيرها.
العديد من نجوم السينما والدراما أخذوا على عاتقهم محاربة التنمر من خلال أعمال سينمائية جماهيرية هامة، وكان من أبرز هؤلاء النجوم الفنان أحمد حلمى، الذى ناقش من خلال الكثير من أعماله السينمائية أشكال متعددة للتنمر، أهمها كان فيلم "أكس لارج" من إخراج شريف عرفة، الذى تناول معاناة أصحاب الوزن الزائد والذين يعانون من مخاطر أمراض السمنة، والتنمر الذى يتعرض له الشخص المصاب بالسمنة ونظرات المجتمع له.
من أهم الإشكاليات التي تناولها "اكس لارج" كانت معاناة أصحاب السمنة في اختيار شريك الحياة، فيظل المظهر هو الأزمة التي تعترض طريقهم لاستكمال حياتهن الزوجية بشكل طبيعى.
"نظرة المجتمع تقتل أكتر من المرض" كان هذ المشهد "ماستر سين" بفيلم أسماء للفنانة هند صبرى، الذى تم عرضه في عام 2011، والذى ناقش التنمر الذي يواجه مرضى الايدز بالمجتمعات العربية، جسدت "هند" دور سيدة مصابة بالايدز، اضطرت الى إخفاء حقيقة مرضها على المقربين منها، خوفا من نظرة المجتمع لها، تعانى "أسماء" طوال الفيلم في صمت، فلم تستطع من إجراء عملية جراحية تكاد أن تنهى حياتها بسبب اصابتها بالايدز، ويتناول العمل الفني مدى المعاناة النفسية التي يتعرض اليها المريض بجانب المعاناة الجسدية.
يناقش مسلسل "إلا أنا" من خلال حكاية "لازم أعيش" معاناة مرض البهاق النفسيةلاصابتهم بهذا المرض الذى يصعب العلاج منه، حيث تجسد الفنانة جميلة عوض" دور مذيعة راديو أصيبت بمرض البهاق خلال طفولتها، وتعرضت للعديد من التنمر بسبب مرضها، خاصة من اصدقائها بالمدرسة، مما جعلها أكثر انطوائية وعزلة من المجتمع.
يتناول المسلسل أيضا الأزمة التي يتعرض اليها مرضى البهاق خلال الارتباط بشريك حياتهم، حيث يلجأ البعض الى إخفاء مرضهم خوفا من ضياع حياتهم العاطفية، ويعد هذا العمل أول عملا فنيا يتطرق الى معاناة مرضى البهاق.
من أهم الأعمال الفنية التي ناقشت قضية التنمر في الدين كان فيلم "لامؤاخذه" للمخرج عمرو سلامة، وبطولة الطفل أحمد داش والفنانة كندة علوش والفنان هانى عادل، حيث جسد أحمد داش دور الطفل المسيحى" هانى" الذى يعانى من التنمر بسبب ديانته من زملائه داخل المدرسة، ويضطر الى إخفاء ديانته امام زملائه في بادىء الأمر، هربا من التنمر وتعرضه للايذاء والسخرية.