لماذا تراجعت معدلات الطلاق والزواج في مصر بعد كورونا؟.. بيانات رسمية تكشف علاقة إغلاق المقاهي

مثلما نجا الاقتصاد المصرى من حالة التدهور خلال أزمة جائحة كورونا، فكانت مصر أيضا من بين الدول التي نجت من تزايد معدلات الطلاق في تلك الفترة، مقارنة بغيرها من البدان العربية التي تجاوزت حالات الطلاق بها معدلات قياسية مثل الكويت والسعودية، نتيجة فترة الحظر جراء تطبيق الإجراءات الإحترازية.

 

وكشفت إحصائيات صادرة من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، عن تراجع معدلات الطلاق تزامنا مع فترة الحجر الصحى لفيروس كورونا، حيث سجلت مصر نحو 11.8 الف اشهاد طلاق خلال شهر مارس 2020، مقارنة بـ 16.9 الف اشهاد طلاق في نفس الفترة بالعام الماضى، في حين شهدت عامي 2018 و2019 زيادة في حالات الطلاق، حيث بلغت 255 الف حالة في عام 2019، كما سجلت 211 حالة خلال عام 2018.

 

وكشفت نقابة المأذونين عن تراجع نسب الطلاق بنسبة 20% على مدار 8 أشهر الأولى من عام 2020، وارجعت النقابة تراجع تلك النسب نظرا لغلق المقاهى بأمر من الحكومة، مما تسبب في تراجع الخلافات الزوجية بسبب هروب الزوج من المنزل.

 

في حين سجلت العديد من البلدان العربية زيادة غير مسبوقة في حالات الطلاق، كانت في مقدمتها الكويت التي سجلت ارتفاعا في حالات الطلاق للمرة الأولى، حيث سجلت 4 حالات طلاق مقابل كل 3 حالات زواج، وفقا للإحصائية الصادرة عن إدارة التوثيقات الشرعية الكويتية.

 

وأرجع صندوق المأذونين الشرعيين، تراجع حالات الطلاق على الرغم من إجراءات الحجر الصحى خلال تفشى الجائحة منذ شهر مارس وحتى نهاية يونيو، إلى أن المناخ العام الذى رافق الحظر ساهم في تواجد الزوجان بالمنزل لفترات طويلة، وعلى الرغم من تأجج الخلافات بينهما إلا أنهما اصبحا قادرين على مواجهتها بمفردهما بعيدا عن التدخلات الأسرية التي تعكر صفو الحياة الزوجية وتنتهى بوقوع الطلاق بسبب تدخل الأهل في اغلب الحالات.

 

وبرغم من تراجع حالات الطلاق خلال الجائحة، أظهرت إحصائيات تابعة لجهاز الإحصاء، بتراجع الاقبال على الزواج أيضا، نظرا لغلق قاعات الأفراح ودور المناسبات تخوفا من تفشى الوباء، حيث سجلت مصر نحو 45 الف عقد زواج خلال مارس 2020، مقابل 64 الف عقد خلال نفس الفترة من العام الماضى، اى شهدت تراجعا بقيمة 19 الف عقد زواج خلال شهر واحد.