فضائح الخليفي وbeIN SPORTS هزت كرة القدم الدولية: رشوة.. فساد.. وصفقات مشبوهة
الإثنين، 26 أكتوبر 2020 11:54 م
مليارات الدولارات، وصفقات مشبوهة، ووقائع وقضايا فساد بمختلف أنحاء العالم، قامت عليها شبكة بى إن سبورتس القطرية، وحجم إنفاق مهول يقابله عوائد ضئيلة، وإفساد الرياضة بالسياسة والمال. خلال أيام تصدر المحكمة الفيدرالية الجنائية بسويسرا، حكمها فى قضية فساد ناصر الخليفي مالك نادى باريس سان جيرمان الفرنسى، ورئيس قنوات بى إن سبورتس، الضلع الأبرز فى ملف الفساد القطرى على كافة الأصعدة، بعد أن آثار الجدل خلال السنوات الماضية، بدفع الرشاوى وتورطه فى قضايا فساد عدة، لتسهيل حصول قنواته على حقوق بث مباريات الدوريات وكأس العالم حتى أعوام 2030.
كانت مصر سباقة فى كشف الفساد القطرى والأموال التى تم دفعها لعيسى حياتو، الرئيس السابق للاتحاد الأفريقى لكرة القدم (الكاف) وهشام العمرانى، سكرتير عام الاتحاد السابق لاحتكار بث مباريات ومنحها للشبكة القطرية، حيث منح حق الاستغلال التجارى لحقوق البث الخاصة بالاتحاد الأفريقى لكرة القدم على مستوى العالم إلى شركة لاجاردير الفرنسية حتى عام 2028، ودون اتباع نظام طرح تنافسى يضمن تحقيق شفافية وعدالة التنافس بين المتنافسين المختلفين، وذلك كله بالمخالفة للقانون.
تكشف فيما بعد العلاقة بين شركة لاجاردير الفرنسية، وشبكة بى إن سبورتس القطرية، حيث تبين حينها قيام مؤسسة بي إن بطرح باقاتها المتعلقة بكأس الأمم الأفريقية في السوق المصرى، وهو ما يؤكد أن الاتحاد الأفريقى لكرة القدم حينها قد باع فعليًا حقوق البث الخاصة بالسوق المصرى لمؤسسة بي إن الإعلامية، وهو ما أضاف تدعيم وتقوية الوضع المسيطر لمؤسسة بى إن الإعلامية في السوق المصرى دون وجه حق لعدم لجوء الاتحاد الأفريقى لنظام المزايدة عند طرح حقوقه.
ونتيجة للأموال الطائلة التى تدفعها الشبكة القطرية، تعرضت مجموعة القنوات القطرية لأزمات مالية طاحنة خلال الفترة الأخيرة، أسفرت عن فصل العديد من العاملين وخسرت حقوق بث بعض البطولات. وكشفت وكالة بلومبرج عن الأزمات المالية فى قطر بشكل عام، حيث طلبت الحكومة هناك من الهيئات الممولة من الحكومة أن تخفض الإنفاق على الموظفين غير القطريين وهى تحاول دعم مواردها المالية، وهو ما تم بالفعل فى الخطوط الجوية القطرية التى خفضت رواتب الطيارين بنسبة تصل إلى 25%، بعدما تعرضت الدولة الخليجية لضربة مزدوجة من الانكماش الاقتصادي المرتبط بالفيروس وانخفاض أسعار الطاقة.
وخضع الخليفي لـ8 جلسات محاكمة على مدار الأيام القليلة الماضية في مدينة بيلنزونا السويسرية، بتهمة التحريض على ارتكاب أعمال فساد تتعلق بدفع رشاوى لبث مباريات كأس العالم، في الوقت الذي اعترف شريكه جيروم فالكه الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم، بطلبه أموالا من المسؤول القطري، وسفره برفقته إلى الدوحة على متن طائرة خاصة لمقابلة أميرها بشأن يتعلق بكأس العالم 2022، وطالبت النيابة العامة السويسرية، ناصر الخليفى، لمدة 28 شهرًا باتهامات الفساد والتعامل بالرشاوى.