أمن أردوغان يجبر شباب الإخوان المنشق على الخضوع لـ أيمن نور
الإثنين، 26 أكتوبر 2020 09:56 م
بعد إعلان عدد منهم عن تهدئة الأجواء مع القيادات على إثر تهديدات تلقوها بتقديم بلاغات ضدهم الى أجهزة الامن التركية وترحيلهم نهائيا من تركيا، عادت مرة أخرى إلى الواجهة، قضية المنشقين عن القنوات الإخوانية فى إسطنبول.
الواقعة الأشهر كانت لأحمد حمدي إبراهيم المعد المنشق من قناة الشرق الإخوانية والمعروف بأنه كان يكتب مقدمات معتز مطر، حيث اضطر إلى حذف تغريدات ومنشورات كتبها على وسائل التواصل الاجتماعى ضد أيمن نور، وذلك بعد أن هدده الأخير بتقديم بلاغات ضده إلى أجهزة الأمن التركية وهو ما أثار تساؤلات حول حقيقة تدخل أجهزة الأمن التركية لإخماد تحركات شباب الإخوان ضد قياداتهم.
من ناحيته أكد هشام النجار الخبير في شئون الجماعات الإسلامية أنه من الوارد جدا تواطؤ الأجهزة الأمنية التركية لابتزاز هؤلاء وإجبارهم على الخنوع لهيمنة أيمن نور ومن معه لأن النظام التركي من مصلحته الحفاظ على هذه الحالة التى يرعاها على أراضيه وتمولها قطر خاصة خلال هذه المرحلة التي يخوض فيها صراعا يحاول خلاله إنقاذ نفسه من أزمات كبرى وهذا الإعلام يقدم له خدمات التغطية على تلك الأزمات عبر الترويج له كزعيم للمسلمين وكمدافع عن المقدسات، ولذلك فمن مصلحة نظام أردوغان إنقاذ هذا الإعلام من الانشقاقات والتشتت.
وأشارت داليا زيادة مدير مركز دراسات الديمقراطية الحرة، إلى أنه بالطبع الجهات الأمنية التركية تساند أيمن نور وخاصته من عدد محدود جداً من الشخصيات التي هربت من مصر وتقوم بتقديم برامج عبر القنوات الخاصة بهم هناك.
وأضافت: «هذه المجموعة باعت نفسها للشيطان بمعنى الكلمة وسلمت نفسها لتركيا تماماً كأدوات تستطيع تركيا اللعب بها كما تشاء، وليس أبلغ من مثال على ذلك أكثر من اللقاء الذي تم في مطلع أكتوبر بين أيمن نور وحاشيته ومعهم ياسين أقطاي، مستشار أردوغان والمسؤول المخابراتي عن المصريين الهاربين إلى تركيا، مع وزير الداخلية التركي وتم تصوير هذا اللقاء ونشره، وهذه المجموعة أيضاً لديها أوراق إقامة رسمية ووضعها مستقر هناك، على عكس الشباب من جهة أخرى».
وتابعت: «شباب الإخوان وغيرهم من بعض الصحفيين الفاشلين الذين هربوا وراء أيمن نور إلى تركيا بعد 2013، فعلوا ذلك بدافع كسب المال لا أكثر، مثلهم مثل المرتزقة السوريين الذين تستخدمهم تركيا في حروبها المسلحة، هؤلاء هم مرتزقة مصريين تستخدمهم تركيا أيضاً ولكن في حروبها الإعلامية والإلكترونية ضد مصر ودول الخليج، وكعادة المرتزقة عندما تتأخر رواتبهم يتذمروا ويحاولوا قلب الطاولة، لكن تم السيطرة عليهم سريعاً بتهديدات الترحيل والمقاضاة، واعتقد أن الجهات الأمنية التركية جادة جداً في ذلك، فهم أصبحوا عبء عليها الآن، خصوصاً في ظل كل المساعي التركية في الفترة الأخيرة لإصلاح الخلاف السياسي مع مصر، وهو أمر قد يحدث فى أى وقت، وعندها سيتم التضحية بكل عناصر الإخوان وانصارهم الهاربين هناك».