في القارة العجوز يزداد الوضع الصحي والمجتمعي سوءاً، حيث فرضت العديد من دول أوروبا حظر التجول بعد تفشي فيروس كورونا في كثير من الدول.
ويزداد الوضع سوءاً بسبب التحذيرات من انهيار المستشفيات ووحدات العناية المركزة فى عدة دول أوروبية، مع التقدم السريع الذى تشهده البلاد من تفشى كورونا.
وكان حظر التجول هو الإجراء الأكثر انتشاراً في جميع أنحاء أوروبا، في بلجيكا واليونان، يبدأ الإغلاق الليلي في الساعة 00:00، وفي إيطاليا، الساعة 23:00، وذلك بسبب الانهيار في مستشفيات أوروبا بسبب فيروس كورونا الذى أصبح مقلق للغاية.
وكانت سلوفينيا وفرنسا قد فرضتهما من قبل من الساعة 9:00 مساءً،اعتبارًا من منتصف الليل ، سيكون ثلثا الأراضي الفرنسية ، أي 46 مليون شخص ، تحت حظر التجول.
وحذرت أطباء مسؤولون عن الأمراض المستجدة والحيوانية المنشأ بمنظمة الصحة العالمية، من احتمالية انهيار المستشفيات ووحدات العناية المركزة في عدة دول أوروبية في الأسابيع المقبلة، بسبب التقدم السريع الذي تشهده البلاد، وباء فيروس كورونا، حيث أن حالة الوباء في أوروبا "مقلقة للغاية" ليس فقط بسبب زيادة الإصابات، ولكن لأن عدد حالات الدخول إلى المستشفيات والقبول في وحدة العناية المركزة آخذ في الازدياد ، مع اقتراب فصل الشتاء وموسم الأنفلونزا.
وأصبحت الارقام سيئة فى المملكة المتحدة حيث تستمر الإصابات لتتجاوز 20 الف يوميا، وبدأت بريطانيا تشديد الاجراءات لحوالى 6 مليون بريطاني.
وتستعد بلجيكا لمواجهة 20 ألف إصابة جديدة الأسبوع المقبل،وقررت الحكومة تمديد القيود ونشر الجيش وستقوم بالسيطرة على مراكز العمل.
ترك وزير الصحة التشيكي منصبه لفشله في تلبية معاييره الخاصة، في بلد حيث المتاجر الأساسية فقط مفتوحة ، وتعد الدولة الأكثر تضررًا في أوروبا حيث يبلغ عدد الإصابات بها 15000 إصابة يوميًا.
وتراهن سلوفاكيا المجاورة على القيود المفروضة على التنقل والاختبارات الجماعية المجانية في مواجهة الزيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا. في هولندا ينقلون المرضى إلى ألمانيا، ومع ما يقرب من 280 ألف إصابة ، نصف أسرة المستشفيات مشغولة بالفعل.
وضغط المستشفى أيضا في البرتغال، مع اكتشاف أكثر من 3000 حالة في يوم واحد، فإن لديها أسوأ البيانات في ستة أشهر. هذا هو السبب في أن الكمامة إلزامية من اليوم في الأماكن العامة.
وينتشر الجدل حول فتح وأغلاق المدارس فى جميع أنحاء القارة الأوروبية، وحذر الخبير الإسبانى أليكس أريناس ، من الاستمرار فى فتح المدارس، ويطالب بإغلاقها، كما قال روبرتو باتيستون، الخبير الإيطالى، إن "المدارس ليست آمنة".
وشغل باتيستون منصب رئيس وكالة الفضاء الإيطالية ASI حتى عام 2018 وهو استاذ مشهور فى الفيزياء التجريبية فى جامعة ترينتو، فى رسالة كتبها لصحيفة "كورييرى" الإيطالية إن "المدارس عملت على اعادة فتح المدارس كمضخم قوى للعدوى، وليس بالضرورة بسبب العيوب فى تنظيم النشاط داخل المدرسة، ولقد بدأ ملايين الأطفال فى الخروج، بانتظام فى المبانى المدرسية، آخذين معهم عاداتهم ورياضاتهم ووسائل النقل والأنشطة اللامنهجية والعادات الاجتماعية.
وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى أنه اعتبارا من 1 أكتوبر ، بدأ الوباء فى الزيادة بسرعة كبيرة فى جميع أنحاء إيطاليا ، وقد تضاعف كل سبعة أيام وبالفعل تجاوزت 170 الف اصابة ، والتنبؤ يمكن أن يصلوا إلى 600 الف فى 15 يوما ، وتتزامن هذه الارقام مع إعادة فتح المدارس.
وافتتحت المدارس في 24 سبتمبر فشي ست مناطق إيطالية ، بما في ذلك بعض المدارس المكتظة بالسكان مثل كامبانيا وبوليا.