كيف تحدت قناة السويس الجائحة العالمية لتتربع على عرش التجارة الدولية؟

حققت هيئة قناة السويس طفرة كبيرة في مجال الملاحة البحرية، خلال عام 2020 على الرغم من الجائحة العالمية التي جعلت التجارة الدولية في "ورطة"، بعد تفشى فيروس كورونا، إلا أن برغم حالة الكساد الاقتصادي العالمي نجحت قناة السويس في تحقيق إنجازات عديدة على مدار هذا العام، جلعتها تتربع على عرش التجارة الدولية.

 

تعد هيئة قناة السويس من أهم مصادر الدخل القومي، ومصدراً رئيسياً للعملة الصعبة، وفى ظل تفشي أزمة الوباء العالمي، كان التحدي هو منهج القناة لتخطي تلك الجائحة بأقل قدراً من الخسائر، بعد أن سجلت متوسط إيرادات في الشهر قدره 7,6 مليار جنيه خلال العام المالي 2019 / 2020، وسجلت الحمولة الصافية للسفن العابرة للقناة 100,9 مليون طن، وبلغ عدد السفن العابرة لها 1,6 ألف سفينة.

 

وسجلت القناة عبوراً تاريخياً بعد نجاح أول عملية عبور من نوعها لمنزلق مواسير عملاقة، بعد مرور 12 ماسورة عملاقة من طراز "HDPE"، خلال رحلتها عبر القناة قادمة من النرويج ومتجهة إلى بنجلاديش، نظراً لأن عملية العبور تعد غير تقليدية ومعقدة للغاية وتحتاج إلى تدابير ملاحية، نظراً لأن عمق وطول تلك المواسير تبلغ 500 متر بقطر 2.3 متر.

 

وبدأت رحلة عبور سلسلة السفن العملاقة في 25 مايو الماضي بعبور سفينة الحاويات HMM ALGECIRAS"" أكبر سفينة حاويات في العالم، تلتها عبور ثانى أكبر سفينة حاويات في العالم، في أولى رحلاتها البحرية ضمن قافلة الجنوب بالمجرى الملاحى الجديد للقناة، قادمة من السعودية ومتجهة إلى هولندا.

 

وتعد سفينة الحاويات العملاقة HMM ST.PETERSBURG"، حيث يبلغ طول السفينة 400 متر، وعرضها 61.5 متر، وتقدر طاقتها الاستيعابية بـ23.820 ألف حاوية مكافئة، بحمولة كلية قدرها 232 ألف طن.

 

كما شهدت القناة عبور سفينة الحاويات CMA CGM JACQUES SAADE، أكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بالغاز الطبيعي، في أولى رحلاتها البحرية القادمة  من ميناء سنغافورة في رحلتها الى مالطا.

 

وشهد المجرى الملاحى في سابقة الأولى من نوعها في تاريخ القناة، عبور سفينة الحاويات العملاقة MILAN MAERSK بغاطس غير مسبوق بلغ  17.4 متر ، خلال رحلتها القادمة من المغرب في طريقها الى سنغافورة، بحمولة كلية قدرها 214 ألف طن.