محمد مرشدى: طوابير الناخبين رسالة حضارية للعالم وانطلاقة جديدة لدولة 30 يونيو
الأحد، 25 أكتوبر 2020 11:46 ص
قال النائب محمد مرشدى، عضو مجلس الشيوخ، إن مشهد الناخبين والطوابير المصطفة من كل الفئات أمام لجان مجلس النواب لليوم الثانى على التوالى، رسالة حضارية ووطنية بالغة القوة والوضوح، لا سيما أنها تأتى بعد شهرين تقريبا من مشهد مماثل فى انتخابات مجلس الشيوخ، وبعد أسابيع قليلة من حملة إعلامية وسياسية شعواء ضد مصر، ما يجعل هذا الاصطفاف الوطنى ردا بليغا على الدول والمنصات الإعلامية المعادية، وعرسا حقيقيا للديمقراطية والاستقرار، وانطلاقة جديدة لدولة 30 يونيو التى حققت وما تزال تحقق طفرات ومعجزات ملموسة رغم الهجوم الضارى عليها طوال 7 سنوات.
وأضاف "مرشدى" أن مشهد الانتخابات الحضارى يكتسب دلالات عديدة أكبر من فكرة الاستحقاق الدستورى، أو استكمال المؤسسات وتعزيز الممارسة السياسية السليمة والسلمية، إذ إن خروج كل فئات الشعب للمشاركة الحاشدة فى آلاف اللجان الموزعة على 14 محافظة بالمرحلة الأولى، وسط أجواء حضارية واستقرار أمنى والتزام بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا المستجد، يقدم دليلا عمليا جديدا على تكاتف الشعب واصطفافه خلف الدولة والقيادة السياسية، وثقة جموع المصريين فى الرئيس ودولة 30 يونيو التى تمضى بثبات وثقة على طريق البناء والتنمية وتقوية المؤسسات وتعزيز المشاركة السياسية، كما أن هذا الحضور الشعبى الواسع فى كل اللجان يثبت تقدم الوعى الشعبى على محاولات الإخوان والجماعات المتطرفة وبعض الدول الداعمة لهم لإثارة الفوضى، خاصة أن هؤلاء المواطنين أنفسهم هم من يتصدون لكل الدعوات المشبوهة ويحبطون مخططات استهداف مصر طوال الوقت ومنذ أكثر من 7 سنوات.
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن عبور هذا الاستحقاق الانتخابى وتشكيل مجلس النواب الثانى منذ ثورة 30 يونيو، سيمثل إلى جانب بدء أعمال مجلس الشيوخ بعد عودته وانعقاد أولى جلساته قبل أيام، انطلاقة جديدة للدولة من خلال استكمال الهياكل المؤسسية، وتطوير العمل النيابى والتشريعى، وإعلاء قيم الديمقراطية والمشاركة السياسية وتمثيل الأحزاب الفاعلة والنساء والشباب وأصحاب الخبرات والكفاءات النوعية فى كل المجالات، بما يجعل البرلمان الجديد بغرفتيه سلطة حقيقية ناضجة ومتكاملة، وبيت خبرة يستند إلى كوكبة من الاقتصاديين والأكاديميين والمهنيين ورجال القانون والإدارة، وهكذا يمكنه الاضطلاع بكل المهام والمسؤوليات المنوطة بالسلطة التشريعية بكفاءة واقتدار، إذ يتولى مجلس النواب مهام التشريع والرقابة، ويعمل مجلس الشيوخ على الأمور الفنية والاستراتيجيات والخطط من منطلقات فنية متخصصة وعميقة، ليوفر أفكارا ورؤى وبرامج عمل للغرفة الثانية، وللحكومة والجهات التنفيذية، بما يدعم جهود البناء والتنمية والتحول الرقمى وتحديث هياكل الدولة وضبط الأداء التنفيذى والإدارى على كل المستويات وفى كل القطاعات.
وشدد النائب محمد مرشدى فى حديثه، على أن مصر عبرت كل الأزمات والتحديات طوال السنوات الماضية بفضل رؤية القيادة السياسية، وخلفها حالة الاصطفاف الوطنى الناتجة عن وعى الشعب ومساندته للدولة وإلمامه بكل المخططات والنوايا السوداء من بعض الأطراف تجاه مصر، ومن المهم أن تظل تلك الحالة الشعبية الوطنية الناضجة ظهيرا للقيادة والمؤسسات، ومرتكزا أساسيا لخطط ومسيرة التنمية والتحديث، لذا فإن المشاهد التى رسمها المصريون بحضورهم المدهش أمام لجان الانتخابات، سواء اليوم وأمس أو فى سباق مجلس الشيوخ قبل أسابيع، توجه رسالة حضارية مهمة للعالم بأكمله، وتؤكد ثقة المصريين فى بلدهم وقيادته ومؤسساته، وإيمانهم الحقيقى المستقر بثورة 30 يونيو وما حققته من تحول نوعى لمصر والمنطقة والعالم، وهى الثقة التى نجحت وما تزال فاعلة بقوة فى توطيد دعائم الدولة المصرية وإفساد كل محاولات الاستهداف من الداخل والخارج، سواء أعمال الإرهاب أو دعوات الفوضى، أو المنصات الإعلامية والقنوات الممولة من بعض الدول والأطراف الإقليمية الداعمة للإرهاب والكارهة لاستقرار المنطقة.