حلم الشهرة ولا حضن الأهل.. فنانون تحدوا أسرهم لأجل عيون الفن: يسرا وعزت أبو عوف أبرزهم
الأربعاء، 21 أكتوبر 2020 04:00 مندى سليم
الفن عشق يسرى في جسد محبيه، فمن عشق الفن ترك من أجله الغالى والحبيب حتى يصل لمراده، وكثيرا من نجوم السينما المصرية حاربوا من أجل الحصول على مشهد أمام الكاميرا، حتى إذا وصل الأمر إلى مقاطعة ذويهم، فحلم الشهرة وهوس الكاميرا أهم من حضن الأهل.
عزت أبو عوف
الفنان الراحل عزت أبو عوف، كان من أشهر الفنانين الذى كان عشق الفن و ولعه الشديد بالموسيقى أهم علاقته بأسرته، فبعد تخرجه من كلية الطب عارض والده واصر على الدخول الى عالم الغناء، بسبب حبه الشديد للموسيقى، ولم يكتفى ذلك بل جذب شقيقاته الأربعة الى الغناء، وكون أول فرقة موسيقية في هذا الوقت "فور ام" وحقق نجاحات عديدة.
وذكر أبو عوف في إحدى اللقاءات أنه تحدى اسرته بالكامل بمعانوة شقيقاته الأربعة، فبعد تخلى الأهل عنهم، تحملوا الجوع وقلة المال حتى اثبتوا نجاحهم في مجال الغناء، ثم توالت الأعمال الفنية عليه حتى أصبح من أهم المواهب الفنية التي مرت على الفن المصرى.
يسرا
خاضت الفنانة يسرا معركة كبيرة مع والداها، الذى ركض خلفها في ذات مرة بسكين لتهديدها من الدخول الى عالم الفن، لكن عشق الكاميرا تسلل اليها ولم تفلح تهديدات والدها من الرجوع في حلمها، حتى رضخ الوالد الى أحلام ابنته لكنه اصر على أن يصطحبها الى "اللوكيشن" يوميا، خوفا عليها من الوسط الفني.
لم تسلم "يسرا" من سيطرة والداها، الأمر الذى وصل به إلى صفعها على وجهها خلال كواليس فيلم "ألف بوسة وبوسة" أمام الفنان حسين فهمى، بعد أدائها مشهد "قبلة"، فبعد انتهائها من المشهد لم يتمالك نفسه وقام بصفعها أمام زملائها وفريق العمل.
أمينة خليل
كان إصرار الفنانة الشابة أمينة خليل، على دراسة التمثيل واحترافه أكبر من سيطرة اسرتها، التي رفضت دخولها الوسط الفني، وكان يرغبوان أن تصبح ابنتهم مهندسة أو طبيبة، لكنها ضربت بأحلام ذويها عرض الحائط، والتحقت بالجامعة الامريكية لدراسة التمثيل.
ذكرت أمينة خليل أن عشها للفن بدأ لأنها كانت تلعب البالية منذ صغرها، وبدأت تتعلق بالكاميرا وحلم التمثيل، على الرغم من التنمر التي تعرضت اليه في بداية مشوارها الفني، لكنها اثبتت موهبتها مع أول ظهور لها في مسلسل شربات لوز أمام النجمة يسرا.
زكى رستم
لم يعلم زكى رستم أن إصراره على دخول الوسط الفني، وعشقه للمسرح، سيكون سببا في إصابة والداته بالشلل بعد حزنها على ابنها الذى ترك تعلميه وركض وراء المسرح والفن، فكان حلمها أن يلتحق بكلية الحقوق ويكمل مسيرة العائلة الاستقراطية ويقتدى بمسيرة والده السياسى البارز، لكنه سعى وراء حلمه واصبح من أهم رموز السينما المصرية.
هشام سليم
تحدى الفنان هشام سليم والده الراحل صالح سليم رئيس النادى الاهلى، بعد التحاقه الوسط الفني، رغم أنف والده، الذى كان يرى الفن حلم زائف يهدر مستقبل من يلهث ورائه، لكن إصرار "هشام" كان أقوى من قرار والده، الذى غير رأيه بعد أن حقق ابنه نجاحا كبيرا في مشواره الفني.